تناول الهجرة غير الشرعية و"ريجيني".. تعرف على تفاصيل لقاء "السيسي" بنائب رئيس الوزراء الإيطالي

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، لويجي دي مايو، نائب رئيس الوزراء ووزير العمل والتنمية الاقتصادية الإيطالي، لبحث عدد من الملفات الهامة في مختلف المجالات والقضايا البارزة.

وبحث الطرفان خلال اجتماعهما، تعزيز التعاون الثنائي في كافة القطاعات المتعلقة بالطاقة والبنية التحتية والاقتصاد والتجارة، إلى جانب مناقشة قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، حيث أكد الرئيس "السيسي" على ثقته في التوصل إلى نتائج نهائية في تحقيقات مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني والكشف عن الجناة، بينما أعرب "دي مايو" من جانبه، عن تقديره للتعاون الوثيق القائم بين النيابة العامة في كلا البلدين فيما يتعلق بقضية "ريجيني".

ومن جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء الإيطالي، على سعادته بزيارة القاهرة، لافتًا إلى حرص بلاده على تكثيف التعاون مع مصر خلال الفترة المقبلة في مختلف المجالات، ومشيرًا إلى إعجابه الشديد بالنهضة التي تشهدها مصر في المجالات المختلفة إلى جانب جهود الإصلاح الاقتصادي، والمشروعات الملموسة التي بدأت تؤتي ثمارها في تحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي بمصر.

وشهد اللقاء، بحث أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، حيث تطرق الجانبان إلى الحرص على تطوير علاقاتهما ودفعها نحو آفاق أوسع، خاصة في مجالات التجارة والاقتصاد، بالإضافة إلى تعاونهما في مجال الطاقة، وهذا في ضوء اكتشافات الغاز الأخيرة في مصر، وسعيها لتكون مركزًا إقليميًا لتجارة وتداول الغاز والبترول، إلى جانب ما يتوافر بها من بنية تحتية وقدرات لوجستية تؤهلها للوصول إلى هذا الهدف المنشود.

وأشار نائب رئيس وزراء إيطاليا، إلى حرص بلاده على تكثيف التعاون في مصر في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، لافتًا إلى أن المشروعات المصرية في هذا المجال شهدت طفرة كبيرة كان لها أثرها الدولي الواسع.

وأشاد "السيسي" في هذا الإطار، بالجهود الكبيرة المبذولة لشركة "إيني" الإيطالية وما حققته على أرض الواقع في كافة المشروعات التي تشارك مصر فيها، وذلك خلال زمن قياسي.

وتبادل الطرفان مختلف الرؤى ووجهات النظر في عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط.

كما حرص الرئيس، على استعراض الجهود التي تقوم بها مصر لمكافحة الهجرة غير الشرعية، والتي تساهم في الحد من انتقال اللاجئين على البحر المتوسط بشكل ملحوظ، خاصة أنها لم تسجل حالة واحدة في مصر منذ عام 2016 وحتى اليوم.

وأوضح الأعباء التي تتحملها لاستضافة ملايين اللاجئين، مشددًا على أن مصر ليس لديها مخيم للاجئين أو معسكر، ولكنهم يعيشون كضيوف وينصهرون داخل المجتمع المصري بحرية كاملة، بالإضافة إلى كونهم يتمتعون بالخدمات كافة مثلهم مثل المواطن المصري.

وناقش الطرفان آخر مستجدات الأزمة الليبية، حيث توافقت رؤى كليهما بشأن أهمية التواصل لحل سياسي للأزمة، يقوم على إعادة بناء مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الجيش والبرلمان والحكومة، إلى جانب الحفاظ على اتفاق الصخيرات ودعم جهود المبعوث الأممي.

وفيما يتعلق بالجانب الثقافي، فقد اتفق الطرفان على تعزيز التعاون في ظل العلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين وشعبيهما الصديقين، وذلك بالتزامن مع افتتاح مصر للمتحف الكبير والذي يعد الأكبر في العالم، إلى جانب عدد من المتاحف الأخرى المتميزة.