تطوير المحتوى والشفافية في التوزيع.. أستاذ بإعلام القاهرة يضع حلولًا لإنقاذ الصحافة الورقية

أخبار مصر

محمد المرسي أستاذ
محمد المرسي أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة


قال الدكتور محمد المرسي أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن مصر لا يوجد بها شفافية في أرقام توزيع الصحف العامة والخاصة، موضحًا أن التوقعات تؤكد انخفاض التوزيع الذي لا يتجاوز 300 أو 400 ألف نسخة للصحف كافة، على الرغم أن التوزيع قديمًا كان يتخطى مليون جنيه للصحيفة الواحدة.


وأضاف في تصريحات لـ"الفجـر"، أن مصر بها إشكالية كبيرة في توزيع الصحف، نظرًا لانخفاض نسبة الإعلانات باعتبارها مصدر مهم للتمويل، مع زيادة أسعار المادة الخام من أحبار وأوراق، وهو ما سيزيد أسعار الصحف، ويجعل القارئ لا يكترث بقراء الصحف لورقية ويتجه بشكل أكبر للإصدارات الإليكترونية، والذي بدوره سيتسبب في انخفاض التوزيع للنصف.


وطالب "المرسي" من الهيئة الوطنية للصحافة، ببحث أزمة الصحافة الورقية مع خبراء متخصصين، والاستعانة بتجارب عالمية زاد فيها توزيع الصحف، وذلك بعد تغيير وتطوير المضمون بما يتلائم مع العصر، متابعًا: "ليس من المنطقي أن تعتمد الصحافة الورقية اليوم على الخبر، في ظل أن الخبر يخرج من الصحافة الإليكترونية ليصبح ماضي وتاريخ بعد دقيقة واحدة فقط، يجب أن تبحث الصحافة الورقية ما وراء الخبر والتحليلات والمؤشرات، بالإضافة إلى صحافة الرأي".

ووصف أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، المضمون الذي تنشره صفحات الجرائد الورقية بـ"هزيل"، مؤكدًا أن الاستسهال ورفع أسعار الصحف، سيزيد الأزمة تفاقمًا ولن يقوم بحلها.


وفيما يخص المقترح الذي تقدم به نقيب الصحفيين عبدالمحسن سلامة، بإنشاء مصنع محلي لورق الصحف لمواجهة زيادة الأسعار عالميًا، شدد "المرسي" على أن المقترح جاء متأخرًا، وكان مقترضًا أن يأتي منذ سنوات، قبل أن يصل وضع الصحافة الورقية في مصر إلى هذا الحال، وأن يكون عدة مصانع وليس مصنعًا واحدًا فقط.


واستطرد "المرسي" بأن دعم الدولة للصحف ضروري حتى لو كان مؤقتًا، خاصة الصحف والإصدارات القومية التي تراكمت عليها الديون لسنوات، مؤكدًا أن الصحافة جزء من نشر الوعي وأحد أهدافها نشر المعرفة، متابعًا: "يجب أن تدعم الدولة الصحافة كمكون من مكونات الثقافة المصرية، كوزارة الثقافة، يجب أن نسعى أن تكون الصحافة على خريطة الثقافة".


وشدد أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، على أن اختيار القائمين على المؤسسات والصحف أمر ضروري ومهم، ووضع خطط متكاملة لتحقيق التوازن بين المصروفات والإيرادات، مما يأخذ بيد الصحافة الورقية من جديد.