المغرب يتأهب خوفا من انتقال الكوليرا

عربي ودولي

بوابة الفجر


رفعت السلطات المغربية، اليوم الأحد، درجة التأهب بعد انتشار وباء الكوليرا في الجزائر التي تشترك مع المغرب في حدود برية طولها 1600 كيلو متر.

وفرضت وزارة الصحة المغربية نظاما لمراقبة المسافرين القادمين من الجزائر في هذه الفترة التي تشهد تنقلا بين مواطني البلدين تحديدا بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى وقرب بداية العام الدراسي.


ورغم أن الحدود البرية بين البلدين مغلقة منذ عام 1994 إلا أن المعابر السرية التي تنتشر على طول الحدود تؤمن للمسافرين طريقة تنقل سهلة بين البلدين، إضافة إلى المطارات القريبة التي تستقبل يوميا مئات المسافرين من مواطني البلدين.

وتتخوف السلطات الصحية في المغرب من انتقال وباء الكوليرا إلى المناطق الشرقية الآهلة بالسكان، لذلك فهي تعمل على تعزيز نظام المراقبة واتخاذ تدابير وقائية خصوصا بالمناطق الحدودية مع الجزائر، وتتبع التطورات المتعلقة بالمرض والإجراءات الاحترازية على مستوى جميع المستشفيات تحسبا لأي حالة اشتباه بالمرض.

وقال مصدر من وزارة الصحة لوكالة "سبوتنيك" إن "الوزارة ستبدأ الاثنين توجيه مذكرات وزارية إلى جميع المستشفيات والوحدات الصحية لرفع درجة اليقظة وتعزيز المراقبة ضد داء الكوليرا". وأكد أنه حتى الآن لم تسجل أية حالة في المغرب لأعراض شبيهة بأعراض داء الكوليرا.

وأعلنت السلطات الجزائرية، وفاة الضحية الثانية لوباء الكوليرا، وارتفاع حالات الإصابة إلى 127 حالة، بينها 97 حالة ما زالت تخضع للعلاج بالمستشفيات.

ولم يظهر وباء الكوليرا في المغرب منذ 1997.

يذكر أن الكوليرا عدوى خطيرة تؤدي إلى الوفاة، جراء الإصابة بالإسهال الحاد، تتسبب فيها بكتيريا تنتشر في غياب النظافة أو نتيجة استهلاك مياه أو فواكه وخضر ملوثة.