"التاريخ بيقول".. مكانة المرأة في الحضارات القديمة

منوعات

المراة في الحضارة
المراة في الحضارة الفرعونية


كانت المرأة في العصور القديمة فاقدة للأهلية منزوعة الحرية، كانت تعاني بشدة ممن حولها، في المجتمعات الحضارية القديمة كانو يفضلون الرجال عنها، ولكن في الحضارة الفرعونية كان يختلف الأمر كثيرًا فكانت المرأة لها شأن مختلف، فنقدم لكم طريقة التعامل معها في كل الحضارات:-

المرأة في الحضارة الفرعونية
لقد تبوأت الحضارة الفرعونية المرتبة الأولى بين الحضارات الأنسانية من حيث معاملتها وتقديرها للمرأة، فكانت المرأة الفرعونية لها الحق في الورث وكانت تملك وكانت تتولى أمر أُسرتها في غياب زوجها، وكانوا يعتقدون أن المرأة أكثر كمالاً من الرجل، وكان الزوج يكتب كل ما يملك من عقارات لزوجته. 

وكان الأطفال ينتسبون لأمهاتهم لا لآبائهم ،كما كانت القوامة للمرأة على زوجها لا للرجل على زوجته ،وعلى الزوج أن يتعهّد في عقد الزواج أن يكون مطيعا لزوجته في جميع الأمور.

وكان للمرأة أيضا في عهد الفراعنة هو أن تتولى الحكم وذلك إن لم يكن هناك حكام ذكور وعلى الرغم من هذا فلم تتولى حكم مصر إلا خمس ملكات وذلك مقابل أربعمائة وسبعين ملكاً وذلك يرجع إلى شعور المرأة بأنوثتها وأن تلك المناصب لا يتولاها إلا الرجال. حتى أن الملكة حتشبسوت أرتدت ثياب الرجال مراعاة للرأى العام.

وتلك الوصية التي أذاعها بتاح حتب لما طعن في السن على بني وطنه هي أيضاً دليل على أهتمام المجتمع المصري قديما بالمرأة وجاء فيها. ((إذا كنت عاقلا فجد تموين بيتك واحبب أمرأتك ولا تشاحنها وغذها وزينها وعطرها ومتعها ما حييت فهى ملك يجب أن تكون جديرة بالمالك ولا تكن معها فظا غليظاً)).

وكان هناك ما يسمي بظاهرة عروس النيل التي كانت يأتون فيها بفتاة جميلة مزينة بالحلي وبأفضل الثياب ،ثم يلقونها في نهر النيل، ظناً منهم أنهم بهذا سيفيض ويعم النماء. وظل هذا التقليد سارياً حتى جاء الإسلام وألغاه على يد «عمرو بن العاص» في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.

المرأة عند الإغريق:
كانتِ المرأة عندَ الإغريق محتقرةً مَهينة، حتى سموها رجسًا مِن عمِل الشيطان، وكانتْ كسقط المتاع تُباع وتشترَى في الأسواق، مسلوبة الحقوق، محرومة من حقِّ الميراث وحقِّ التصرُّف في المال، وكانتْ في غايةِ الانحطاط سوء الحال مِن حيث نظرية الأخلاق والحقوق القانونيَّة والسلوك الاجتماعي جميعًا.

المرأة عند الرومان:
كان شِعر الرومان فيما يتعلَّق بالمرأة: "إنَّ قيْدها لا يُنزع، ونيرها لا يخلع"، وكان الأب غيرَ ملزم بقَبول ضمِّ ولده منه إلى أُسرته ذَكرًا أم أنثى، بل يُوضَع الطِّفْل بعد ولادته عندَ قدميه، فإذا رفَعَه وأخَذه بيْن يديه، كان ذلك دليلاً على أنَّه ضمَّه إلى أُسْرته، وإلا فإنَّه يعني رفْضه لذلك.

المرأة عند الفُرْس:
كان الفُرْس أُمَّةً حربية، وكانوا يُفضِّلون الذَّكَر على الأنثى؛ لأن الذكور عمادُ الجيش في الحرْب، وأمَّا البنات فإنَّهن ينشأْنَ لغيرهنَّ، ويَستفيد منهنَّ غيرُهنَّ.

وخضَعَتِ المرأة الفارسية القديمة للتياراتِ الدِّينيَّة الثلاثة، فمِن الزرادشتية، إلى المانوية، إلى المزدكية، وقد تركتْ كلُّ ديانة من هذه الديانات بصمتَها الواضحة على كيان الأُسرة، تعيش في ذلٍّ، وقهْر، واستعباد.

وكانتِ النساء تحتَ سُلطة الرجل المطلَقة الذي يحقُّ له أن يحكُمَ عليها بالموت، أو ينعم عليها بالحياةِ طبقًا لِمَا يراه، وتطيب له نفْسه، فكانتْ كالسلعة بيْن يديه.