البحرية الأمريكية تحتفل بإعادة بناء أسطول من فترة الحرب الباردة

عربي ودولي

البحرية الأمريكية
البحرية الأمريكية


احتفلت البحرية الأمريكية أمس الجمعة رسمياً بإعادة بناء أسطول من فترة الحرب الباردة تم تفكيكه في 2011، وبعودته وسط تصاعد التوتر مع روسيا.

 

وأعلنت البحرية الأمريكية في مايو الماضي أنها ستعيد بناء الأسطول الثاني الذي لعب دوراً رئيسياً خلال سنوات الحرب الباردة بقيامه بعمليات في شمال الأطلسي ودعمه القوات البحرية الأمريكية في البحر الأبيض المتوسط.

 

والأسطول الذي أنشىء أساساً في 1950، تم تفكيكه لأسباب تتعلق بخفض الكلفة خلال فترة تراجع فيها التوتر مع موسكو، ولعب دوراً رئيسياً خلال أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، عندما فرضت سفنه حصاراً لمنع السفن السوفيتية من الوصول إلى الجزيرة.

 

وقال قائد العمليات البحرية الأدميرال جون ريتشاردسون خلال مراسم على متن حاملة الطائرات "يو إس إس جورج اتش دبليو بوش"، إن "هذا هو رد الولايات المتحدة والبحرية الأمريكية الديناميكي على بيئة أمنية ديناميكية".

 

وأضاف أن "الأسطول الثاني سيكون رأس حربتنا للأطلسي، للحفاظ على التفوق البحري لأمريكا والذي من شأنه أن يؤدي إلى الحفاظ على أمننا ونفوذنا وازدهارنا في أنحاء العالم".

 

وتسمي الاستراتيجية الدفاعية الوطنية للإدارة الرئيس دونالد ترامب، الصين وروسيا كأكبر تهديدين لأمريكا وتشير إلى نفوذهما المتزايد وسعيهما لأسلحة جديدة كالصواريخ الاسرع من الصوت وقذائف التوربيدو.

 

وقامت طائرات وسفن روسية في الأشهر الأخيرة بخروقات عدة في شمال الأطلسي على مقربة من المجال الجوي والمياه الإقليمية لحلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي ومنهم بريطانيا، وقال مسؤولو البحرية في الحلف الأطلسي العام الماضي إن "غواصات روسية تقوم بأنشطة تحت المياه قرب كابلات اتصالات في شمال الأطلسي".

 

وعلى صعيد آخر، احتفل الجيش الأمريكي أيضاً بالانطلاق الرسمي لقيادة جديدة مهمتها التحضير لمواجهة أنواع جديدة من الأسلحة التي تنشرها روسيا والصين، ومقر "قيادة مستقبل الجيش" في اوستن بولاية تكساس وسيرئسه جنرال بأربعة نجوم، ويبلغ عدد طاقمه نحو 500 من المدنيين والعسكريين.