بئر الخيانة.. كيف خانت قطر تركيا في أزمة الليرة؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


رغم الدعم الذي قدمته تركيا لقطر منذ مقاطعة الدول العربية للدوحة على خلفية دعمها للإرهاب، إلا أن قطر لم ترد الجميل لتركيا عندما وقعت في أزمة الليرة التي تعرضت لها الفترة الماضية، وكانت تحركات الدوحة بطيئة تجاة الأزمة التركية.

 

وفقدت العملة التركية نحو 40% من قيمتها منذ بداية العام، وهو ما يرجع بشكل كبير إلى المخاوف المتعلقة بتأثير الرئيس التركي على الاقتصاد ودعواته المتكررة إلى خفض أسعار الفائدة في مواجهة ارتفاع التضخم، فضلا عن الخلاف مع الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات اقتصادية على تركيا على خلفية احتجاز "أنقرة" القس الأمريكي أندرو برانسون بتهم تجسس وإرهاب.

 

فعلى سبيل المثال وليس الحصر بعد المقاطعة مع قطر، واصلت تركيا إرسال سفن شحن تحتوي على المواد الغذائية إلى قطر بالإضافة إلى 23 عسكريا إضافيا، في ظل المقاطعة الخليجية لها، كما بدأت تركيا في زيادة معدل التعاون التجاري مع الدوحة.

 

أول الخيانة.. صمت

 

ولكن مع حدوث أزمة الليرة في تركيا، كشفت صحيفة تقويم التركية الموالية لـ"أردوغان"، أن هناك حالة من الإحباط تسود المجتمع التركي حاليا بسبب الصمت القطري تجاه الأزمة التي تعصف بالاقتصاد التركي جراء قرار العقوبات الأمريكية ضد "أنقرة"، في الوقت الذي قالت الصحيفة إن تركيا وقفت مع الدوحة ضد دول الخليج.

 

 تحرك لحفظ ماء الوجه

 

وبعد ما كشفته صحيفة "تقويم"، بدأ النظام القطري التحرك لمحاولة انقاذ تركيا ولكن في بطء شديد، حيث أعلن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال لقائه أردوغان، أن قطر ستقدم لتركيا استثمارات مباشرة بمبلغ 15 مليار دولار بشكل مشاريع مختلفة في خطوة يجري اتخاذها على وقع أزمة كبيرة ضربت الاقتصاد التركي بسبب الهبوط الحاد لقيمة الليرة المحلية، التي وصلت مؤخرا إلى أدنى مستوى قياسي في تاريخها أمام الدولار الأمريكي.

 

سر التحركات القطرية

 

ويبدو أن التحرك جاء بأوامر خارجية أيضًا وليس قرار شخصي، حيث كشف موقع قطريليكس المنصة الإعلامية المتخصصة في نشر فضائح قطر، تفاصيل زيارة أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، لتركيا للقاء حليفه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ لمساعدته في أزمة الليرة.

 

 وقال الموقع: "جاءت زيارة الأمير الصغير لسيده التركي بعدما اتصل به الثاني هاتفيًا قبيل عدة أيام، وبالفعل لبى النداء وسارع بالزيارة الأربعاء، في ظل معاناة أنقرة السياسية المتصاعدة مع الولايات المتحدة، مما أدى لتدهور الليرة التركية".

 

وأضاف الموقع أن تميم خضع لأردوغان وترأس وفدًا رسميا في زيارة لأنقرة، وخشى من سحب المرتزقة الأتراك فهرول لتقديم فروض الولاء والطاعة وإنعاش خزائن أنقرة.