4 مواقف لا تنسى لـ"كوفي عنان" مع العرب وإفريقيا.. تعرف عليهم

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


صدمة كبيرة أثيرت حول العالم، بعد فقدان رجل السلام، الذي حارب لأجل حل كوارث وأزمات دول المنطقة العربية، فكان رجلًا من الطراز العالمي، حيث قاتل طوال مشواره لأجل تحقيق العدالة والسلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان، فكان مصدر إلهام الكبار والصغار.

وكان قد رحل عن عالمنا، كوفي عنان، الأمين السابق للأمم المتحدة، والحائز على جائزة نوبل للسلام، وذلك صباح اليوم السبت، حيث وافته المنية بعد فترة قصيرة من المرض.

ولأن لـ"عنان" مواقف بارزة مع العرب، ترصد "الفجر" أبرز هذه المواقف والقضايا التي وقف فيها إلى جانب دول المنطقة العربية، وذلك خلال السطور التالية.

خطة لإنهاء الأزمة السورية
في الوقت الذي اشتعلت فيه حدة معاناة سوريا من ويلات الحروب، قدم كوفي عنان، خطة لإنهاء الأزمة، خلال توليه منصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية في سوريا، ومن ثم وافقت الحكومة السورية ومجلس الأمن على الخطة في شهر مارس من عام 2012.

وتضمنت الخطة، الالتزام بوقف جميع أعمال العنف المسلح، بما فيها الأسلحة الثقيلة، وسحب القوات إلى جانب وقف تحركات قوات الجيش باتجاه المناطق المأهولة بالسكان، وتطبيق هدنة يومية لمدة ساعتين للسماح بدخول المساعدات إلى كافة المناطق المتضررة من القتال.

وشملت الخطة، ضرورة الالتزام بالعمل مع "عنان" لتحقيق عملية سياسية شاملة يقودها السوريون في النهاية، بالإضافة إلى الإفراج عن كافة المعتقلين تعسفيًا، والاتفاق غلى ضمان حرية الحركة للصحفيين في كافة أنحاء البلاد، والاتفاق على حرية تكوين المؤسسات وحق التظاهر السلمي.

لم تصمد هذه الخطة طويلًا، حيث فشلت في مطلع أغسطس من نفس العام، وذلك بعدما قرر كوفي عنان، ترك منصبه كمبعوث خاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، وذلك بعد انقضاء سريان تفويضه.

وبرر "عنان" ذلك بأنه لم يحصل على الدعم اللازم من المجتمع الدولي، إلى جانب عدم وجود توافق بين أعضاء مجلس الأمن، وهو ما وقف عائقًا أمام خطة السلام التي وضعها.

العمل الإنساني بالقارة الأفريقية
قرر "عنان" التفرغ إلى العمل الإنساني لصالح القارة الأفريقية، بعدما قدم استقالته من الأمم المتحدة، فاعتزم تأسيس مؤسسة إنسانية يشرف عليها وتحمل اسمه، لينطلق مقرها من مسقط رأسه في غانا، وفي جنيف حيث تمكث زوجته.

تفادي الضربة الأمريكية على العراق
حظي الملف العراقي باهتمام كبير من "عنان" منذ عام 1998، حينما استطاع إقناع صدام حسين، بالسماح لمفتشي الأسلحة النووية التابعين للأمم المتحدة بالعودة إلى العراق، وهو ما تمكن خلاله من تفادي الضربة الأمريكية التي كانت وشيكة على العراق حينها.

وكان كوفي عنان، هو من ترأس أول فريق للتفاوض مع العراق بشأن برنامج "النفط مقابل الغذاء"، ليصل إلى الأنفاق مع العراق عام 1995، وتم بدء تطبيقه عام 1996 واستمر البرنامج من الجانبان لفترة طويلة.

رفع الحصار الخانق على لبنان
تمكن "عنان" من الحصول على اتفاق لرفع الحصار الذي كان يضيق الخناق على لبنان، بالإضافة إلى الضمانات بشأن تنفيذ وقف إطلاق النار في لبنان، والذي نص عليه قرار مجلس الأمن.