"اشتغل في الإسماعيلية".. حكايات من دفتر أحوال الراحل كوفي عنان

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أعلنت أسرة كوفى عنان، أن الأمين العام السابق للأمم المتحدة والحائزة على جائزة نوبل للسلام وافته المنية صباح اليوم السبت، بعد فترة قصيرة من المرض.

وقالت أسرة عنان فى بيان منشور على حساب "كوفى عنان" على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، إن زوجته نان وأبنائه آما وكوجو ونينا كانوا إلى جانبه خلال أيامه الأخيرة.

وقال بيان الأسرة: كوفي عنان كان رجل دولة من الطراز العالمى، وقاتل  طوال حياته من أجل عالم أكثر عدالة وسلمية، وخلال مسيرته المتميزة وقيادته للأمم المتحدة كان بطلا متحمسا للسلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان وسيادة القانون، وبعد مغادرته الأمم المتحدة ، واصل العمل بلا كلل في قضايا السلام من خلال رئاسته لمؤسسة كوفي عنان وكرئيس لجماعة الحكماء، المجموعة التى أسسها نيلسون مانديلا. وكان مصدر إلهام للصغار والكبار على حد سواء.

من هو كوفي عنان؟
ولد عنان في كوماسي في غانا عام 1938 وتلقى دراسته في كوماسي ومينيسوتا وماساتشوستس وجنيف قبل أن ينضم للأمم المتحدة عام 1962 كإداري ومسؤول ميزانية في منظمة الصحة العالمية.

دراسة كوفي عنان
ودرس "عنان" في جامعة العلوم والتكنولوجيا في كوماسي،غانا، وأكمل دراسته الجامعية في الاقتصاد في كلية ماك ألستر في سانت بول، مينيسوتا 1961، وفي الفترة من 1961 إلى 1962، أجرى دراسات عليا في الاقتصاد بالمعهد الجامعي للدراسات العليا الدولية في جنيف. وكحاصل على زمالة "سلون" في الفترة 1971-1972 في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، نال درجة ماجستير العلوم في الإدارة.

الزواج من محامية
"كوفي عنان" كان متزوج من ناني عنان، وهي بدأت حياتها بالعمل في مجال المحامأة وتعمل حاليًا فنانة، ولديهما ثلاثة أولاد.

عمل "عنان" بالإسماعيلية
وعمل في المجلس الاقتصادي الدولي في افريقيا بأديس أبابا وقوات الطوارئ الدولية في الإسماعيلية ومكتب رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف ومقر الأمم المتحدة في نيويورك حيث ترأس عمليات حفظ السلام.

وفي عام 1997 تولى منصب الأمين العام للأمم المتحدة بعد تصميم الولايات المتحدة على عدم التجديد لبطرس غالي، وواجه عنان بعض التحديات في بداية ولايته أبرزها أن المنظمة الدولية كانت على حافة الإفلاس.

حياة ما بعد الأمم المتحدة
تقاعد كوفي عنان في 31 ديسمبر 2006 ، وقبل عدة أشهر، القى كوفي عنان كلمة وداع لزعماء العالم في مقر الامم المتحدة في نيويورك، وقام بتحديد المشاكل الرئيسية مع الاقتصاد العالمي الظالم وقام بازدراء واسع النطاق عن حقوق الانسان ، وقال انه ليست الحكومة وحدها هي المسئولة عن امن الجميع ، وانما نحن ايضا مسئولين عن رعاية بعضنا البعض ، فالتضامن العالمي هو امر ضروري لكي ينتج عنه الاستقرار والازدهار .

وبعد تقاعده، عاد كوفي عنان الى غانا ، وهناك انخرط مع عدد من المنظمات مع التركيز العالمي ، وتم اختياره لقيادة تشكيل التحالف من اجل ثورة خضراء في افريقيا، واصبح عضوا من بين الحكماء العالميين وعين رئيس المنتدى الانساني العالمي في جنيف ، وفي عام 2009، انضم كوفي عنان في برنامج جامعة كولومبيا في مدرسة الجامعة للشؤون الدولية والعامة .

وفي فبراير 2012، تم تعيين كوفي عنان كمبعوث للجامعة العربية المتحدة الى سوريا في محاولة لانهاء الحرب التي تجري هناك ، وقال انه وضع خطة من ست نقاط من اجل السلام ، واستقال كوفي عنان من هذا المنصب، مشيرا الى انه لم يقدر علي عناد كلا من الحكومة السورية والمعارضة، وكذلك فشل مجلس الامن لايجاد حل سلمي فيما بينهما .