الهدايا والتغييرات في السوبر الأوروبي تضع ريال مدريد محل شك

الفجر الرياضي

ريال مدريد
ريال مدريد


كشفت تقارير صحفية إسبانية عن أن فصل الصيف، وتحديدًا شهر أغسطس يمثل أيامًا من أجل التفكير أكثر حول أشياءٍ أخرى، ولكن بالنسبة لسانتياجو بيرنابيو فهناك عمل، وخاصة عندما تصل الأمور إلى نقطة لم تكن متوقعة، قبل ربع ساعة من نهاية مباراة كأس السوبر الأوروبي ضد أتلتيكو مدريد.

 

ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ماركا" الإسبانية‏، فإن هدية من مارسيلو بكرة لم تكن في وضع خطر ملأت الشكوك في ريال مدريد، والفرح في أتليتكو ​​مدريد الذي يبقى صادقاً مع فلسفته ولكن مع لاعبين أفضل، وهو أمر لا يمكن لريال مدريد أن يقوله ... العمل في المكاتب وأيضاً في مقاعد البدلاء.

 

‏ خطأ مارسيلو لم يكن الوحيد، حيث أن تشكيلة لوبيتيجي كانت مُصممة على إهداء الأهداف لفريق سيميوني، وبدا الفريق الأبيض وكأن كل شيء تحت السيطرة، والقليل تحدث عن أولئك الذين لم يلعبوا أو أولئك الذين لم يصلوا للمباراة.

 

وظهرت منذ تلك اللحظة وبالتحديد بعد أهداف ساؤول وكوكي الشكوك وبدأ البحث عن ذلك اللاعب ... ولكن هل المطلوب قلب دفاع؟ أم ظهير أيسر؟ أم مهاجم؟ الحقيقة هي أن السوبر الأوروبي كان اختبار، وبما أن النتائج عبارة عن أحاسيس ظهر أن أمام الإدارة "عمل".

 

كان ‏جاريث بيل قائد وسبب الذعر للخصم، كان يشعُر بالراحة مع أسينسيو، من خلال البحث عن مساحات أو مع تمريرات إيسكو خلف دفاع أتلتيكو، ولكن لوبيتيجي قرر أن يخرجهم واحداً تلو الآخر، ومنذ ذلك الحين لم يعد بيل الويلزي خطر للخصم.

 

‏الحقيقة هي أن ريال مدريد ولعدة دقائق عاد للعب كفريق لأول مرة منذ سنوات، الجميع كان يضغط ويجري خلف الكرة، ولكن الأخطاء المتكررة وفقدان الثبات مع التغييرات التي أدخلها لوبيتيجي وإرهاق السفر، جعل الفريق بدون أي ردة فعل.

 

‏ولا شك في أنه من الآن وحتى إغلاق السوق بعد أكثر من أسبوعين، ستتكرر التكهنات حول قدوم محتمل للاعبٍ ما، ولكن بغض النظر عن النتيجة الحقيقة أنه خلال ساعة واحدة أظهر الفريق أداء جيد رغم أن بعض اللاعبين أفرطوا في الإسترخاء.

 

‏وعملت مباراة السوبر الأوروبي على معايرة الفريق وضرورة أو عدم ضرورة تعزيز المجموعة، ويريد لوبيتيجي جلب صفقات، وطلب بالفعل الحصول على مهاجم وقلب دفاع، لكن إدارة النادي لا يبدون مُصممين على منحه السعادة بجلب المزيد من اللاعبين.

 

‏وحتى لو كانت القصة ستتغير أمام خيتافي، فإن الحقيقة هي أن حقبة "ما بعد كريستيانو رونالدو" لم تبدأ بصورة مناسبة بالنسبة لريال مدريد، حيث خسر نهائي ولقب أمام الجار أتلتيكو مدريد، والذي يُريد فلورنتينو بيريز دائماً التغلب عليهم.

 

‏وبالنسبة للخصم أتلتيكو مدريد، فيمكن القول أنه لم يستسلم أبداً، التغييرات أعطت حياة ونفَس جديد للفريق الذي كان بجاهزية بدنية أفضل، وعرف بالفعل كيفية الإستفادة من كل وصول إلى مرمى كيلور نافاس خلال الشوط الإضافي الأول.