5 رسائل لمدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بافتتاح مشروعات بني سويف

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


خلال افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي عدد من المشروعات القومية العملاقة بمحافظة بني سويف أهمها المجمع الصناعي لإنتاج الأسمنت والرخام، والذي يعد الأكبر من حيث الطاقة الإنتاجية في مصر والشرق الأوسط حرص اللواء مصطفى أمين مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية على توجيه العديد من الرسائل أهمها أنه في السنوات الماضية لم يسجل حجم الإنتاج الفعلي من الأسمنت تطورًا يتوائم مع متطلبات الاستهلاك.

 

الرئيس وجه بزيادة عدد خطوط الإنتاج بمجمع العريش للأسمنت

 

قال اللواء مصطفى أمين مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية إن الرئيس السيسي وجه بزيادة عدد خطوط الإنتاج بمجمع العريش للأسمنت إلى 4 خطوط للإنتاج بإضافة خطين جديدين، واليوم تقدم شركة العريش للأسمنت والشركة الوطنية للأسمنت ببني سويف التابعتان لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية هذه الإنجازات الضخمة التي قام بتنفيذها الجهاز في 21 شهرا بالتعاون مع شركة (سي دي أي) الصينية وشركة بدرين الإيطالية وإدارة المشروعات الكبرى بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة وأضاف أنه منذ أكثر من 100 عام وتحديدا عام 1911 كانت مصر من أوائل الدول التي أقيمت صناعة الأسمنت على أرضها حيث أقيم أول مصنع بمنطقة المعصرة بقرب مدينة حلوان، وفي عام 1927 تأسست شركة أسمنت بورتلاند بطرة، وفي عام 1929 تأسست شركة أسمنت حلوان وتوالى تأسيس الشركات المصرية لإنتاج الأسمنت ليصل عدد المصانع المنتجة للأسمنت حتى عام 2017 لنحو 23 مصنعا يساهم القطاع الخاص بنحو 80% من الإنتاج المحلي، فيما يساهم القطاع العام والأعمال بنحو 20% منه.

 

السنوات الماضية لم يسجل حجم الإنتاج الفعلي من الأسمنت تطورًا يتواءم مع متطلبات الاستهلاك

 

وقال اللواء مصطفى أمين مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية إنه خلال العشر سنوات الماضية لم يسجل حجم الإنتاج الفعلي من الأسمنت تطورا مناسبا يتواءم مع متطلبات الاستهلاك المحلي لذلك تأرجحت معدلات الاستهلاك المحلي خلالها قصرا حول معدلات الإنتاج الفعلي، ففي عام 2013 بلغ الإنتاج المحلي الفعلي 50.8 مليون طن، وبلغ حجم الاستهلاك 50.1 مليون طن، وفي عام 2015 بلغ حجم الإنتاج المحلي الفعلي 54.1 مليون طن وبلغ الاستهلاك 53.9 مليون طن، أما في عام 2017 فقد بلغ الإنتاج المحلي الفعلي 54.9 مليون طن، بينما بلغ حجم الاستهلاك 53.8 مليون طن.

 

توافر مواد البناء من أهم التحديات التي تواجه خطط تنفيذ مشروعات الإسكان والتعمير

 

وأضاف أمين، خلال افتتاح المشروعات التنموية في بنى سويف، أن توافر مواد البناء والتشييد وأهمها الأسمنت بأنواعه المختلفة بالكميات المطلوبة والأسعار المناسبة وعلى مدى العام من أهم التحديات التي تواجه خطط تنفيذ مشروعات الإسكان والتعمير ومشروعات المرافق والبنية الأساسية حاليا ومستقبلا، ويتبين ذلك عند تقدير حجم الاستهلاك المحلي المتوقع خلال الخمس سنوات القادمة باستخدام مؤشر لمعدل نمو الاستهلاك ومؤشر لمعدل نمو البناء والتشييد عند متوسط قدره 10% فقط فالاستهلاك المحلي المتوقع بنهاية عام 2018 يقدر بنحو 59 مليون طن، أما في عام 2022 فمن المتوقع أن يصل إلى نحو 86 مليون طن.

 

الرئيس كلف بإنشاء مجمع الأسمنت ببني سويف كصرح صناعي عملاق

 

وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كلف بإنشاء مجمع الأسمنت ببني سويف فقد تم تنفيذه كصرح صناعي عملاق على مساحة 5 ملايين متر مربع مشتملا على 3 مصانع بإجمالي 6 خطوط بطاقة إنتاجية 12 مليون طن سنويا ومنظومة متكاملة من الأعمال الإنشائية والكهروميكانيكية الخاصة بمراحل عمليات الإنتاج بدءا باستخراج الحجر الجيري والطفلة من المحاجر ثم مجموعة الكسارات والطواحين الرئيسية للمواد الخام ثم الصوامع والأفران الابتدائية الدوارة والمبردات للحصول على خام الكلنكر لتنتهي عملية التصنيع بطحنه وتخزينه في الصوامع الرئيسية التي تحقق طاقة تخزينية 360 ألف طن لمواجهة المواقف الطارئة ليتم بعد ذلك تعبئتها من خلال 24 خطا للتعبئة، بالإضافة إلى 3 غرف للتحكم المركزي ومراقبة التشغيل والجودة بواقع غرفة تحكم لكل مصنع وأشار إلى أن المنطقة الإدارية تشتمل على المكاتب الفنية والإدارية و14 عمارة سكنية للعاملين تتسع لنحو 1600 فرد والمنطقة الترفيهية التي تضم عدة مراكز للأنشطة الرياضية المختلفة والمسطحات الخضراء، مؤكدًا أنه تم تنفيذ مجمع الأسمنت ببني سويف وفقا لأحدث التقنيات العلمية التي تحقق كافة الاشتراطات البيئية والصحية اللازمة والمتعارف عليها دوليا، مشيرا إلى أن المجمع ساهم في توفير نحو 1800 فرصة عمل مباشرة جديدة للشباب من مختلف التخصصات ومستويات التأهيل العلمي حيث تم انتقاء أغلبهم من مواطني محافظات شمال الصعيد للمساهمة في تحقيق التنمية المجتمعية اللازمة بها بخلاف أكثر من 8 آلاف فرصة عمل غير مباشرة أخرى.

 

الصحاري المصرية تزخر بأرقى الأنواع من خام الرخام والجرانيت

 

وأوضح أمين أن "الصحاري المصرية تزخر بأرقى الأنواع من خام الرخام والجرانيت، الأمر الذي يتطلب الاستغلال الأمثل وتعظيم العائد من المخزون الطبيعي منهما، فقد تسابقت العديد من الشركات العالمية المتخصصة لاستيراد الرخام والجرانيت من مصر لإجراء العمليات التشغيلية عليه ثم إعادة تصديره مرة أخرى للأسواق العالمية، حيث تجاوز ما يتم تصديره من مصر في صورته الخام الأولية نحو 86% مما يتم استخراجه من أراضيها، مما أضاع من قبل العديد من فرص تعظيم العائد من أحد أهم الثروات الطبيعية المتاحة" وأشار إلى أن مصر تحتل المركز السابع عالميا بحجم ما يستخرج بها من خام الرخام والجرانيت، حيث يختص الرخام المصري بالعديد من المزايا منها تعدد الألوان، والمقاومة الشديدة للعوامل الطبيعية وتميز الخواص المغناطيسية.