بشرى سارة لـ"مرضى السكري" من النوع الأول "أنسولين بالبسكويت"

عاد الأمل من جديد يراود مرضى السكر في علاجه، حتى ولو كان جزئيًا، خاصة لبعض الآلام التي يعانون منها من "إبرة الأنسولين" وغيرها، وهم لا يعلمون أن هناك بعض العلماء والباحثين يواصلون الليل بالنهار ليتوصلوا إلى حلول لمشاكل مرض السكري، سواء بما يتعلق بالأثار السلبية لهذا المرض المزمن، أو البحث عن بديل للحقن بالأنسولين، لتخفيف بعض ما يعانيه أصحاب المرضى.

وبدأ الحلم يتحقق باكتشاف جديد لمرضى السكر، عن طريق شركة في أكسفورد، عبارة عن قطعة بسكوت صغيرة بحجم طابع البريد، تحتوي على نسبة محدودة من الأنسولين، تذوب في الفم، وطورتها الشركة بحيث تحتوي القطعة على جرعات متساوية من الأنسولين، بما يحقق لمرضى السكري حلم طال انتظاره، ويقيهم من كابوس كانوا مضرين لمواجهته يوميًا وهو الوخز بالإبر المؤلمة .

وتظهر الدراسات الأولية، أن العقار الجديد أثبت فاعليته، بل انه يفوق استخدام الأنسولين السائل عن بالإبر، لأنه أسرع في نقل الهرمون إلى الدم بالمقارنة بالإبر التقليدية، وقد أطلقت الشركة على قطعة البسكويت السحرية أسم “MSL-001″، ويتم امتصاص الأنسولين منه في خلال 30 ثانية فقط، عبر آلاف الأوعية الدموية الصغيرة جداً، من خلال جزيئات ذهبية تساعد على نقل الأنسولين داخل جدار الأوعية الدموية، ثم تنفصل عن الأنسولين وتخرج من خلال الكليتين .

وأشاد أستاذ بكلية الطب جامعة نيوكاسل، بأن هذا الابتكار قد يساهم بالفعل فى خفض مستويات سكر الدم بشكل سريع، لأن "أنسولين الويفر" أسرع من مثيله الذي يستخدم في الحقن، إلا أنه يعيبه أن بعض جزيئات الأنسولين قد تصل على جميع المناطق التي يحتاج إليها الجسم، وهو ما يستلزم تحميل جرعات أكبر داخل الويفر لإحداث التأثير المطلوب.

وأوضح أن الكثير قد يفضلون استخدام أقلام الأنسولين الحديثة، والتي يحصلون خلالها على جرعة الهرمون بالحقن أسفل الجلد، فهم يعتقدون أنها مناسبة أكثر من تحميل رقاقات الويفر بالأنسولين.

كما ظهرت ابتكارات أخرى تخدم مرضى السكر، وتقلل المعاناة التي يشعرون بها، جراء الإصابة بهذا المرض المزمن، منها البخاخ الذي يسعف مرضى السكر في حالة انخفاض مستوى السكر في الدم، والتي قد تؤدي إلى غيبوبة إذا لم يتم سرعة التعامل مع المريض لرفع نسبة السكر في الدم.

وابتكر العلماء ابتكارًا يتم توصيلها بالدم عن طريق كانيولا، فتقوم بقياس السكر في الدم، وضخ الأنسولين بما يناسب عملية القياس، أي أنها تعمل عمل البنكرياس.