"جونسون" يرفض الاعتذار عن تصريحاته المسيئة للنقاب

عربي ودولي



أفادت وسائل إعلام بريطانية، اليوم الثلاثاء، بأن وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون، رفض الاعتذار عن تصريحات له اعتبرت "مسيئة" للمنتقبات.

وفي وقت سابق اليوم، طلب رئيس حزب "المحافظين" البريطاني براندون لويس من جونسون، تقديم الاعتذار بعد تصريحات له اعتبر فيها النساء اللاتي يرتدين البرقع (النقاب) "يشبهن لصوص البنوك"، و"صناديق البريد".

وتعرض جونسون لانتقادات واسعة بعد تورطه في الإدلاء بتلك التصريحات التي اعتبرت "مهينة"، و"مستفزة بشكل متعمد"، بحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

ونقلت الإذاعة عن مصدر مقرب من جونسون قوله، إن الأخير "لن يعتذر"، مضيفا أن من "السخافة مهاجمة آرائه".

وتابع المصدر "يجب ألا نقع في مصيدة إغلاق النقاش حول القضايا الصعبة".

وأدلى جونسون بتلك التصريحات في مقال نشرته صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية أمس الاثنين، وأثارت انتقادات من جماعات إسلامية، ونواب في حزب "المحافظين"، وأحزاب المعارضة، وفق "بي بي سي".

واعتبر مؤسس المنتدى الإسلامي المحافظ في بريطانيا، أن تصريحات جونسون من شأنها أن تضر بالعلاقات المجتمعية.

وكان حزب "المحافظين" الحاكم في بريطانيا واجه انتقادات في الآونة الأخيرة على خلفية تورط عدد متزايد من مسؤوليه في وقائع متعلقة بظاهرة "الإسلاموفوبيا".

وفي يونيو الماضي، دعا المجلس الإسلامي البريطاني (أكبر منظمة مدنية للمسلمين في بريطانيا)، حزب "المحافظين" إلى التحقيق في حوادث "الإسلاموفوبيا" ضمن أوساط الحزب، لافتا إلى أن هناك ارتفاعا ملحوظا في مثل تلك الحوادث.

ويقدر عدد المسلمين في بريطانيا بنحو 4.1 ملايين مسلم، أو ما نسبته 6.3 بالمئة من مجموع السكان البالغ عددهم نحو 66 مليونا.