عضو المقاومة الإيرانية يكشف عن خارطة مواجهة نظام الملالي

عربي ودولي

موسى إفشار
موسى إفشار


قال موسى أفشار، عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن انتفاضة الشعب الإيراني تستمر رغم الصعود والهبوط، مشيرًا إلى أن رسالة هذه الانتفاضة العارمة تفيد بأن الشعب الإيراني قد وصل إلى نقطة من الوعي والدافع القوي، فبالرغم من القمع الشديد، إلا أنه قادرًا على ردع قوى النظام القمعية، ولهذا السبب، نرى أن الانتفاضة في هذه الأيام تشتعل في المدن الإيرانية من جديد.

وأوضح إفشار، أن السبب الرئيسي في اشتعال الانتفاضة هو العامل الداخلي الذي رأى المقاومة الإيرانية خلال مؤتمرها السنوي في باريس يوم 30 يونيو الماضي، تعبّر عن طموحاتهم، و قد رسمت الخطوط العريضة في المرحلة ما بعد إسقاط النظام الإيراني، وأصبحت محرّكًا ودافعًا للشعب والمنتفضين.

وذكر إفشار: إن التظاهرات والاحتجاجات التي انتشرت الآن في أكبر المدن الإيرانية هي استمرار الانتفاضة التي بدأت في ديسمبر 2017، أي قبل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وفرض عقوبات ضد النظام، حيث أن أبناء الشعب الإيراني شاهدوا لحظات النهب الممنهج لثرواتهم من قبل خامنئي والآلة الحربية التي تعمل تحت سيطرته.

وأكد عضو الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: إن مسألة التنظيم قد أنشأت معاقل انتفاضة في إيران، والتي لم تكن موجودة في المظاهرات السابقة، وتلاحظون أنه وفجأة وفي ليال متتالية، تحدث مثل هذه المشاهد والمواطنون يخوضون مواجهات مع القوات القمعية مباشرة وهذا هو نتاج التوسع في معاقل الانتفاضة.

ولفت إلى أن خارطة طريق المقاومة الإيرانية تعتمد على تطوير هذه المعاقل باعتبارها محرّكات صغيرة، ولكن عديدة منتشرة في جميع أنحاء إيران، كما تعتمد على دوائر كبيرة من الحركات الشعبية في مدن مختلفة، فضلاً عن مجالس المقاومة في الطبقات الاجتماعية والمكونات المجتمعية تتولى مهمة التأطير والتنظيم لزيادة الضغط على النظام واستنزاف طاقاته من الزاوية الاجتماعية والسياسية والدعائية.