ضياء الدين خليفة يكشف لـ"الفجر الفني" تفاصيل سرقة كاتبة مغربية رواية "حورس" (حوار)

الفجر الفني



ضج الوسط الثقافي قبل أيام بحادثة سرقة أدبية جديدة، أثارها الكاتب الشاب ضياء الدين خليفة حيث اتهم الكاتبة المغربية فاطنة غزالي بسرقة رواية "حورس" ونشرها بعنوان جديد هو "الفرعون المتمرد".

وكانت الرواية قد صدرت قبل عامين حيث شارك ضياء بها في مسابقة إبداع ونال فيها المركز الأول.

"الفجر الفني" حاورت الكاتب الشاب للإطلاع على تفاصيل الواقعة والخطوات التي يقوم بها لاستعاده حقه الأدبي.

في البداية، عرفنا عن حالك، من هو ضياء الدين خليفة؟
كاتب شاب وخريج كلية الزراعة جامعة الإسكندرية، أبلغ من العمر ٢٤ عامًا، وقدمت في مسابقة أدبية تابعة لكلية الزراعة في فرع الرواية برواية بحثية عنوانها "حورس"، وفازت بالمركز بالأول ثم صعدت على مستوى الجامعة وحققت المركز الأول، ثم مسابقة إبداع التابعة لوزارة الشباب والرياضة وهي مسابقة على مستوى الجمهورية، وكان من بين محكمي الرواية كتاب كبار من بينهم إبراهيم عبدالمجيد ونوال مصطفى والدكتور حسين حمودة، وحصلت على المركز الأول في جائزة نجيب محفوظ، وكانت الجائزة نشر العمل مع الأعمال الفائزة الأخرى في باقي المسابقات "الشعر والقصة القصيرة" في كتاب مسجل برقم إيداع صدر عن مؤسسة دار المعارف.

حدثنا عن عالم الرواية، وكم من الوقت استغرقت في تحضيرها وكتابتها؟
دعمني الكاتب والمؤرخ أحمد سعد الدين كثيرًا في كتابة الرواية، حيث كنت أرجع له في العديد من المصادر والتأكد من المعلومات، وقرأت العديد من الكتب والمصادر التاريخية، والرواية بحثية تجمع بين التاريخ والدراما وتطرح اقتراح أو اكتشاف يعرض وجهة نظري عن المعبود المصري "حورس" والذي اعتقد أن قصته مستمدة من قصة حقيقية ولكنها حرفت من الكهنة المصريين، وهذة القصة لها تفاصيل موجودة في العديد من الكتابات منها "القرآن الكريم" إلى جانب الحضارات الإغريقية والإسكندنافية.

كيف اكتشفت واقعة السرقة التي تعرضت لها؟
أحد القرّاء قرأ رواية "الفرعون المتمرد" وكان قد سبق له وقرأ رواية "حورس"، وتواصل معي وأخبرني أن روايتي مسروقة ومنشورة بعنوان آخر لكاتبة مغربية تٌدعى "فاطنة غزالي"، وبعدها أعلنت على صفحتي الشخصية على موقع "فيسبوك" الأمر، وفوجئت بعدها بمكالمة هاتفية من "علاء شكر" وهو وسيط من الكاتبة يرغب في تسوية المسألة وديًّا دون تشهير أو لجوء للقضاء، حيث اقترح إعدام جميع النسخ الموجودة من الرواية إلى جانب تعويض مادي تبلغ قيمته ١٠ آلاف جنية، وقد فكرت بعدها ووجدت أن المبلغ غير كافي لمجهودي، واخترت التشهير بها لأن ورقي موثق من جهات حكومية تثبت أحقيتي في العمل.

ماذا كان رد فعلك على السرقة الأدبية؟ وما الخطوات التي اتخذتها لاستعادة حقك الأدبي؟
تم تحويل الواقعة للشئون القانونية في دار المعارف، ورفعت قضية على الكاتبة، والموضوع يسلك مساره القضائي لاستعادة حقي الأدبي والمادي، كما أن وزارة الشباب والرياضة أصدرت بيان تثبت فيه أنني قدمت على المسابقة منذ عام ٢٠١٦، وتم توزيع الكتاب الذي يضم الرواية إلى جوار باقي الأعمال الأخرى بالمجان في الندوات والمركز الثقافية، كما تواصلت دار المعارف معي لنشر الرواية منفصلة وأنا أصغر كاتب يتعاقد مع الدار، وطرح العمل في يناير ٢٠١٨ في الأسواق.

من أبرز الداعمين لك من داخل الوسط الثقافي؟
تواصل الروائي الشاب أحمد مراد معي شخصيًا وأخبرني بأنه يدعمني وسيؤكل محاميه الخاص لتولي القضية، كما تطوع المحامي والروائي أدهم العبودي للدفاع عن القضية، واستطاع بالفعل الحصول على مستندات هامة، حيث وصلته معلومات من اتحاد الناشرين بأن الكاتبة اعترفت بالسرقة واتهمت شخص يٌدعى "علاء شكر" بأنه من باع لها الرواية، كما أكد لي سفير مصر في المغرب باعتراف الكتابة، بأن هذا الشخص قد باع لها العمل على أنها ملكه وتقاضى مقابلها ١٢٠٠ دولار، ومعها إثباتات بتحويل المبلغ.

كيف وجدت تجاوب المسئولين مع الحادثة؟
أرسلت شكوى لاتحاد الناشرين، وأتخذوا على إثرها الإجراءات اللازمة، ورغم أني غير مشهور بالوسط الثقافي، إلا أنني فوجئت بتجاوب الكثيرين من الأدباء معي ومنهم أحمد سعد الدين وأحمد مراد وإبراهيم عبدالمجيد.

ما هي مطالبك بعد إثبات حقك في الرواية؟
لا تكفني فلوس الدنيا لتعويض ما حدث، وفي حال تنازلت عن التعويض المادي فلن تتنازل عنه دار المعارف، ولكن كل ما أرغب فيه هو ظهور الحق واعتذار الكاتبة في بيان رسمي، والتسوية مرفوضة لأنها اشترطت سرية المفاوضات، ولكني تعمدت فضح الأمر لأنها قضية عامة وأوراقي قوية، وموضوع السرقة الأدبية منتشر بشكل كبير وفي حال لم تفز روايتي بجائرة وتنشر لما تمكنت من إثبات الأمر.