"مميش" يقدم كشف حساب لقناة السويس بعد مرور 3 أعوام على افتتاحها

الاقتصاد



أكد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بمنطقة القناة ، أن مشروع حفر قناة السويس الجديدة كان ضرورة حتمية ضمانا لعدم توقف المرور بها، حيث تعد شريان الحياة للعالم كله.

وأشار مميش، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثالثة لافتتاح قناة السويس الجديدة، إلى ان تكليف القيادة السياسية بعمل المشروع وتقليل زمن التنفيذ من ثلاث سنوات إلى سنة واحدة ، كان أولى رسائل التحدى من الرئيس عبد الفتاح السيسى للعالم أجمع، بأن المصريين عائدون بقوة وقادرون على النجاح، وكانت لقناة السويس الجديدة أبعاد نفسية واجتماعية واقتصادية وسياسية ومادية أخرى ، وكانت التكلفة ستزيد لو تم الانتظار بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار.

ووصف العائدات التى حققتها قناة السويس خلال العام المالى الماضى بأنها غير مسبوقة حيث حققت 5٫6 مليار دولار بزيادة قدرها 600 مليون دولار عن العام المالى الذى يسبقه، كما ان دراسات الجدوى الخاصة بقناة السويس الجديدة أكدت ان ايراداتها ستتضاعف مع حلول عام 2023 طبقا للتطورات فى حجم التجارة العالمية .

وأشار الى أن الهدف ان تصبح المنطقة الاقتصادية بقناة السويس قبلة للمستثمرين من كل أنحاء العالم، وكان لابد من اتخاذ قرارات جريئة وحوافز استثمارية تنافسية لتحقيق هذا الهدف، وتوفير العمالة المؤهلة القادرة على المنافسة فى السوق الدولية، ويجرى تجهيز مراكز تدريب على أحدث النظم بالشراكة مع شركة سيمنز الألمانية وشركات أخرى لتدريب العمالة المصرية.

وأوضح أنه من خلال قيادة سياسية واعية لديها الرؤية والتحدى ، وإدارة للمنطقة تجوب العالم لجذب الاستثمارات يتحقق الهدف، حيث  تم الدخول فى شراكات تجارية مع كبرى الدول الصناعية ومنها شراكة مع الصين «تيدا الصناعية»، وهى مدينة صناعية متكاملة تمتزج بها التكنولوجيا الصينية مع العقول المصرية ، وملحقة بها مدينة سكنية متكاملة الخدمات.

 وستتم إقامة أكبر المصانع العالمية فى إنتاج الفيبر جلاس حيث أدرجت مصر ضمن الترتيب العالمى لإنتاجه وسيقوم بتصدير 90% من إنتاجه للخارج. وتم الاتفاق مع هيئة موانيء دبى العالمية على استثمار أكثر من 20 مليار دولار، لتطوير 96 كيلو مترا مربعا  بالعين السخنة ، لتكون واحدة من أكبر وأهم المناطق الصناعية فى العالم .

وأشار الى أن روسيا قد انضمت الى قطار التنمية المصرية، بإنشاء منطقة صناعية روسية للصناعات اللوجيستية المتعددة على مساحة 5 كيلو مترات مربعة فى شرق بورسعيد باستثمارات تصل الى 7 مليارات دولار، وتدور عجلة الإنجازات من خلال الشراكات مع أكبر الشركات العالمية، لضخ استثمارات تنعش الاقتصاد المصرى وتوجد فرص عمل كبيرة، حيث عادت شركة مرسيدس لتطل على العالم من العين السخنة، لإنشاء أكبر مركز لوجيستى للتوزيع فى المنطقة على مساحة 50 ألف متر، وليسطع نجم الماكينات الألمانية مرة أخرى من خلال الشراكة مع الشركة البافارية لإنشاء أحدث 5 مصانع عالمية.

وأكد مميش أنه بالنسبة للمستثمر المصرى، فهو شريكنا الدائم والأولى بالرعاية الدائمة، ويحصل على كل التسهيلات ليكون أول المطورين لهذه المنطقة البكر.