ألمانيا تسعى إلى اتفاق مع اليونان وإيطاليا بشأن المهاجرين

عربي ودولي



أعرب وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، اليوم الأحد، عن أمله في التوصل إلى انفراج هذا الأسبوع في المحادثات مع إيطاليا واليونان حول استعادة طالبي اللجوء المسجلين في هذين البلدين، في وقت تشدد برلين سياساتها في ملف الهجرة".

وقال زيهوفر الذي كادت مساعيه لتشديد القيود على الحدود، أن "تؤدي إلى انهيار ائتلاف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الشهر الماضي، إنه يرغب في الحصول على "توضيح" في الأيام المقبلة حول إمكان التوصل إلى اتفاق".

وصرح الوزير لإذاعة "ايه آر دي" أن "المحادثات تسير في جو جيد.. ولكن في النهاية قد يضطر رؤساء الحكومات إلى التحدث الواحد إلى الآخر مرة أخرى بسبب الطابع المعقد" لهذه المسألة.

وتعتبر الاتفاقات الثنائية بين دول الاتحاد الأوروبي رئيسية للتسوية التي توصلت إليها ميركل مع زيهوفر لإنهاء الخلاف حول الهجرة.

واندلع الخلاف عندما هدد زيهوفر بإعادة المهاجرين عند الحدود الألمانية إذا كانت لديهم طلبات لجوء في دول أخرى في الاتحاد الأوروبي.

إلا أن ميركل سعت إلى الحصول على استجابة أوسع من الاتحاد الأوروبي تشمل اتفاقات لإعادة اللاجئين مع دول مثل اليونان وإيطاليا.

وأكد زيهوفر أن "عدد اللاجئين الذي تتم إعادتهم يجب أن لا يزيد على عدد المهاجرين الجدد".

وقال: "لا يمكننا القبول بذلك، والشعب الألماني لن يفهم إذا استقبلنا عدداً أكبر من اللاجئين الجدد مقابل الذين تتم إعادتهم".

ويعتبر زيهوفر من أشد المنتقدين لقرار ميركل فتح حدودها للفارين من النزاعات والاضطهاد والفقر في ذروة أزمة اللاجئين في 2015.

ومنذ ذلك الوقت استقبلت ألمانيا أكثر من مليون طالب لجوء ما أدى إلى تعزيز نفوذ حزب "البديل لألمانيا" اليميني المتطرف المناهض للهجرة.