منظمة دولية: نشطاء حقوقيون يتعرضون للتجسس باستخدام تكنولوجيات إسرائيلية

عربي ودولي



دقت منظمة العفو الدولية ناقوس الخطر بسبب ارتفاع عدد حالات استخدام تكنولوجيات التجسس الإسرائيلية ضد نشطاء حقوقيين وشخصيات معارضة بارزة في الشرق الأوسط وخارجه.

وأكدت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها، في تقرير مؤلف من 20 صفحة أصدرته اليوم، أن أحد موظفيها تعرض في يونيو الماضي لهجوم إلكتروني باستخدام برنامج تجسس إسرائيلي، إذ حاول قراصنة خرق هاتفه الذكي عن طريق توجيه رسالة له في تطبيق "واتساب" تحتوي على رابط خبيث ادعى أنه لخبر حول احتجاجات أمام السفارة السعودية في واشنطن.

وأشارت المنظمة إلى أن هذا الرابط يؤدي في الواقع إلى شبكة المواقع التابعة لشركة NSP Group الإسرائيلية المختصة بالمراقبة الإلكترونية، متهمة الشركة بالتورط في سلسلة عمليات قرصنة إلكترونية في مختلف أنحاء العالم، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط.

وذكر تقرير المنظمة أنها رصدت هجوما إلكترونيا مماثلا تعرض له مؤخرا ناشط سعودي في مجال حقوق الإنسان.

من جانبه، أكد مركز Citizen Lab الذي يعمل على أساس مدرسة مونك للشؤون الدولية التابعة لجامعة تورونتو بكندا، أن 175 شخصا تعرضوا خلال عامين لهجمات إلكترونية باستخدام تكنولوجيات NSP في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك التجسس على 150 شخصا في بنما، الأمر الذي أدى إلى فضيحة مدوية داخل البلاد.

وحمّل المركز السعودية وقطر المسؤولية عن بعض محاولات الاختراق هذه، ملوحا إلى استخدام تكنولوجيات التجسس الإسرائيلية في غيرهما من دول الخليج العربي.

من جانبها، أصدرت الشركة الإسرائيلية بيانا شددت فيه على أن تكنولوجياتها لا تخدم إلا أجهزة التحقيق لمنع حدوث الجرائم والهجمات الإرهابية، معترفة بأنها قطعت التعاون مع عدد من زبائنها بعد ورود معلومات عن حالات إساءة استخدام تكنولوجياتها من قبلهم.