في جلسة "اسأل الرئيس".. "السيسي" يُشيد بدول الجوار.. ويناقش 11 قضية

وكان الموقع الإلكتروني للمبادرة، قد فتح باب استقبال الاسئلة والمقترحات من شباب الجامعات المصرية للمرة الأولى لمدة أسبوع خلال شهر يوليو انتهت يوم 24 يوليو الجاري.

وحرص "السيسي" خلال الجلسة على الإجابة عن تساؤلات الشباب الهامة، حرصًا منه على خلق قنوات للتواصل معهم دون حواجز.

تطرق الرئيس عبدالفتاح السيسي، في حديثه خلال الجلسة إلى قضايا الإرهاب، وذلك تعقيبًا منه على دعوات المصلحة التي تخللت أسئلة الشباب الموجهة له، حيث قال: "لا بنعمل اتصالات ولامصالحات، واللي هيعمل مصالحة إنتوا".

 

وشدد "السيسي" على أن الشعب المصري قدم الكثير من أجل الحصول على الأمن والاستقرار، منوهًا على أن الفداء يكون للوطن وليس لشخصه، قائلًا:"سنواجه الإرهاب دون مصالحة مع أي طرف".

وتطرق الرئيس في حديثه إلى التحديات التي تواجه الدولة والتي يعاني منها الشعب وعلى رأسها أزمة غلاء الأسعار، لافتًا إلى أن الأمر يحتاج إلى قوة صبر وتحمل، حيث قال:"قولتلكم فيه تحديات كثيرة لايمكن أحلها لوحدي.. وقلت هتحلوها معايا.. وقلت لكم هتتعبوا معايا وقولتوا متخفش ياريس".

واستطرد قائلًا: "إحنا مخدعناش بعض.. كنا بنتكلم بشفافية.. الواقع بمصر يحتاج إننا نقف مع بعض.. وإذا أخذتم الأسعار على إنها مؤشر القياس وتناول الأوضاع بمصر فانتم بذلك بتظلموا التجربة".

وأوضح "السيسي" أن الأزمات التي مرت بها مصر خلال الفترة الماضية بما فيها أيام الثورات، يحتاج إلى فترة طويلة لتعود الدولة إلى مسارها الطبيعي وتبدأ في التقدم والتحسن بمساعدة الجيش والشرطة لتحقيق الأمن والاستقرار.

وعن الوضع الأمني في سيناء، ومشاكل الحركة بداخلها والخروج والدخول إليها، أعلن "السيسي" عن افتتاح 4 أنفاق لخدمة الحركة داخل سيناء والعكس، وذلك خلال شهر نوفمبر المقبل.

ونوه الرئيس "السيسي" خلال جلسة "اسأل الرئيس"، إلى أن مصر قامت بحل مشاكل حوالي 200 ألف أسرة كانوا يعيشون في مناطق خطرة، مضيفًا: "مكانش عندنا المروءة الكافية إننا نسيبهم كده، وبدأت برنامج الإسكان الاجتماعي والمناطق الخطرة، ثم برامج أخرى لتجاوز التحديات".

ولفت إلى أنه يتم بشكل يومي تدمير سيارات محملة بذخائر وأسلحة مهربة، مشيرًا إلى أن الموقف الأمني مستقر وأن الجيش والشرطة يعملان في هذا الصدد.

وفيما يتعلق بمشروعات قناة السويس وتأثيرها على الجانب الاقتصادي، أكد "السيسي" إن قناة السويس حققت إيرادات تعادل ما تم صرفه على حفر القناة الجديدة.

وأشار إلى أن قناة السويس شهدت زيادة فى الإيرادات خلال عام 2016 بلغت 60 مليون دولار عن العام الذى يسبقه، وهم فى حدود 14 مليار جنيه.

وشدد الرئيس عبدالفتاح السيسي، على عدم اتخاذه قرارًا برفع أسعار السكك الحديدية إلا بعد انتهاء أعمال التطوير المتعلقة بالجرارات والعربات، لافتًا إلى أنه رفض طلب وزير النقل، الدكتور هشام عرفات بذلك.

واستطرد قائلًا: "لن أرفع أسعار السكة الجديد إلا إذا المحطات والجرارات والخطوط خلصت وشكل مصر يكون غير اللي إحنا فيه دا خالص".

وأعرب خلال حديثه، عن حزنه من تدهور أحوال السكك الحديدية، موضحًا إن مشاهدته لها في الأفلام القديمة منذ أكثر من 40 عامًا ومقارنتها بالوضع الحالي يجعله يشعر بالحزن، حيث قال:" مش هحط جرار جديد على العربيات القديمة.. سكة حديد إن شاء الله زي الفل.. إنما نص نص مفيش".

ووعد "السيسي" المواطنين خلال عام 2020 بتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، لافتًا إلى أن العامين المقبلين سيشهدان افتتاح العديد من المشروعات الجديدة لخدمة الشعب المصري.

وأوضح أنه سيتم العمل على الانتهاء من شبكة الطرق والمرحلة الأولى من العاصمة الإدارية والعلمين خلال العامين المقبلين.

وخلال حديثه، حرص الرئيس على الإشادة بدور دول الجوار والدول العربية التي وقفت إلى جانب مصر في فترة 3 يوليو لعام 2013.

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر تحرص باستمرار على الوقوف إلى جانب أشقائها، قائلًا:"نحن لا نتآمر على الدول ولا نتدخل في شؤونها.. ولكن لانسمح بوجود ميليشيات وجماعات مسلحة على أراضي هذه الدول".

وذكر "السيسي" الدول العربية الأكثر تعرضًا للكوارث خلال الفترة الأخيرة مبرزًا دور مصر في مد يد العون لها، حيث قال:"موقفنا دا بينطبق على سوريا وليبيا والعراق واليمن والصومال".

وأوضح أن مصر تحاول تيسير الأمور في سوريا من خلال المعارضة المعتدلة في محاولة لإيجاد صيغة للتفاهم مع النظام السوري.

وأشار إلى أن مصر تقف إلى جانب الجيش الليبي باستمرار وتدعم موقفه، قائلًا:"بندعم ليبيا وجيشها ووحداتها، وبنحاول نساهم في تسريع عملية الانتخابات لاختيار نظام يقود الدولة ويحقق الأمن والنظام لها".

وحرص "السيسي" على أن يركز على دور مصر في دعم القضية الفلسطينية وموقفه مما يجري بها، مشيرًا إلى أن القدس الشرقية عاصمة فلسطين وليس إسرائيل، مضيفًا: "بنسعى مع السلطة الفلسطينية إننا نعمل مصالحة حتى تكون هناك قيادة واحدة للتفاوض على القضية بين السلطة وحماس".

وشدد على دور مصر في تقديم المساعدات المادية والإنسانية إلى الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، قائلًا:"يعيش أكثر من 2 مليون فلسطيني داخل قطاع غزة لازم نهتم بتحسين حياتهم وعيشتهم".

وحرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، على طمأنة المواطنين فيما يتعلق بالجدل المثار حول قانون منح الجنسية المصرية للاجئين، قائلًا: "يوجد في مصر 5 ملايين من جنسيات مختلفة ويتم معاملتهم مثل المصريين".

واستطرد:" فيه 500 ألف سوري في بلدنا إحنا مستوعبينهم وبنقدملهم نفس اللي بيتقدملنا بدون تمييز"، موضحًا إن مشروع القانون يتم دراسة مخاطره وأبعاده بصورة دقيقة تهد لفحص الشخص الحاصل على الجنسية، مضيفًا: "متقلقوش من القانون.. اللي هيقدر يمنح الجنسية يقدر يلغيها في ثانية".

قال "السيسي" إنه لابد من خروج التشريعات والقوانين الخاصة بالمحليات إلى النور في أسرع وقت ممكن، مضيفًا:" المحليات التى بها نسب جيدة من مشاركة الشباب والمرأة، وأتمنى صدور تشريعات المحليات فى القانون الجديد فى أول 2019".

وأوضح أن الفساد يحتاج إلى التوعية فهو لا يحارب بالتخاطر، ولكنه بحاجة إلى منظومة متكاملة لمواجهته .

وفي إجابته على أحد الأسئلة المتعلقة بحق المرأة المصرية في المشاركة بالمعاركة والالتحاق بالكليات العسكرية والطيران الحربي، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن المرأة المصرية أثبتت إمكانيتها وقدرتها إلى جانب الرجل على مجابهة الصعاب.

وأوضح "السيسي" أن المشكلة تكمن في ضرورة إعداد هذه المؤسسات والهيئات لاستقبال المرأة والتعامل المناسب معها.

وعن حب الوطن، أشار "السيسي" إلى أن الهوية المصرية تحتاج للحفاظ عليها من خلال التضحية التي تدل على محبة الوطن وإبداء مصلحته فوق أي مصلحة.

ونوه إلى ضرورة أن يكون هناك دور كبير لوسائل الإعلام والسينما والدراما التلفزيونية في تنمية حب الوطن لدى أبنائه وتحفيزهم على التضحية لأجله.