السفن الغارقة بالبحر الأحمر ضمن أفضل 10 مواقع غطس في العالم وأماكنها تتحول لمصدر جذب سياحى عالمي

محافظات



السفن الغارقة في قاع البحر الأحمر أماكنها تتحول لمصدر جذب سياحى عالمي وضمن أفضل 10 مواقع غطس لمحبي رياضة الغوص في العالم، حيث يضم البحر الأحمر، الكثير من حطام السفن الغارقة، الحربية منها والتجارية وغيرها، وأصبحت من أهم مواقع الغطس التى يفضلها محترفو رياضة الغوص على مستوى العالم، كذلك أصبحت أماكن ملائمة لنمو الشعاب المرجانية حوله تلك السفن.

- مدير محميات البحر الأحمر: لدينا 21 موقعا لحطام السفن
وقال الدكتور أحمد غلاب مدير محميات البحر الأحمر، إن البحر الأحمر يمتلك 21 موقعا للسفن الغارقة في البحر الأحمر، بمرور الزمن تحولت لتراث نظرا لتنوع تلك السفن التى تعود إلى زمن الحروب العالمية.

وأشار إلى أنه مع مرور الزمن أصبحت مواقع غرق تلك السفن بيئة ملائمة لنمو الشعاب المرجانية، كما أصبحت مواقع غطس لها جذب سياحى مختلف وله طابع خاص، إذ أنها تجذب المحترفين فى رياضة الغوص.


وعن السفن الغارقة في البحر الأحمر، أضاف أن من بين تلك السفن، السفينة الحربية "ثيستلقورم" والتي يعود تاريخها للحرب العالمية الثانية، وتعد من أهم السفن الغارقة في البحر الأحمر، وأصبحت واحدة من أهم مواقع الغوص فى العالم، إذ أنها كانت مخصصة للنقل وتم ضمها للجيش البريطاني وتعرضت للغرق في أكتوبر 1941 إبان الحرب العالمية الثانية وتقع شمال البحر الأحمر.

- مناطق الغطس الشهيرة بالبحر الأحمر
ومن بين مناطق الغطس الشهيرة وبها 7 سفن غارقة منطقة "أبو النحاس" وتعد من أخطر المناطق البحرية على السفن والمراكب، إذ أن بها شعاب مرجانية على شكل مثلث، تقع شمال غرب جزيرة شدوان فى شمال البحر الأحمر قبالة الغردقة، وتشكل الشعاب بها خطرا على سلامة الملاحة لأنها تتواجد على ممرات السفن ؛وتضم منطقة أبو النحاس حطام سفن "إس إس كارناتيك" التى تعرضت للغرق عام 1896، وكيمون إم وغرقت عام 1978، وتشريسولا كيه وغرقت عام 1981، وغيانيس دى وغرقت عام 1983، وحطام تلك السفن تحظى باهتمام وشعبية لعشاق رياضة الغطس، إذ يقع أربعة منها على عمق أكثر من 30 مترًا، لافتا إلى أن اسم "أبو النحاس" أطلق على الشعب المرجانية بسبب أن حمولة إحدى السفن الغارقة كانت من مادة النحاس.

- ملكية السفن الغارقة
وكشف عن أنه وفقا للقانون البحري الدولي فإن السفن الغارقة في نطاق المياه الإقليمة المصرية بالبحر الأحمر، تعد ملكا لهيئة موانئ البحر الأحمر، وأن وزارة البيئة تهدف إلى حماية هذه السفن الغارقة والنظر إليها كأحد أهم مصادر الثروات، لأنها تمثل بعدا استراتيجيا للحفاظ على بيئة الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر عن طريق استخدامها كأداة لتخفيف الضغط على البيئات الطبيعية لهذه الشعب.

وعن تجربة اصطناع أول موقع غطس، قال مدير محميات البحر الأحمر، أنهم قاموا بتجربة فى عام 2005، بإغراق مركب تسمى "هبة الله" وذلك بالتنسيق مع الأجهزة المختصة لتصبح أول موقع غطس اصطناعى بديل بالبحر الأحمر، ولتتلائم مع مرور الزمن مع البيئة البحرية لنمو الشعاب عليها.

وعن التراث البيئي بالبحر الأحمر، قال "محمد علي" غطاس جنوب البحر الأحمر بجزيرة الأخوين، إنه يوجد حطام لسفينة تسمى "نوميديا" وهي مركب نقل اصطدمت بالجزء الشمالى من الجزيرة عام 1901، وغرقت السفينة بامتداد الحائط المرجاني بالجزيرة، وأصبحت موقع غطس مميزًا خاصة الألمان.

وأشار إلى أن السفن الغارقة بالبحر الأحمر التي توصل إليها الغواصون حتى الآن تعد تراث بيئي بالمحافظة، وكل سفينة تحمل قصة تاريخية يستمتع بها السائح خلال ممارسة رياضة الغوس.