البابا تواضروس الثاني: تطوير مناهج مدارس الأحد.. وهي تمثل تحد كبير

محافظات



قال البابا تواضروس الثاني إن مدارس الأحد هو تعليم أساسي في الكنيسة المصرية وهو همزة الوصل بين الأسرة والمجتمع ويحدث تربية للنشئ، موضحًا أنها تقدم تعاليم الحياة والروح المسيحية بشكل منفتح، ضاربا المثل أنها تقدم دروس عن محبة الوطن.

وذكر البابا خلال حضوره احتفالية مئوية مدارس الأحد اليوم الإربعاء في مكتبة الإسكندرية أنه قديما قد كان التعليم مقتصرا فقط في المدارس والأسرة ثم ظهرت شاشات التلفزيون ثم شبكات الانترنت، فصار الإنسان يتعلم من الكثيريين، مضيفًا:"تلك المدارس تمثل تحدي لكل هذه البدائل المتعددة التي يحصل عليها الإنسان".
وأضاف أنه تم وضع مناهج تعليمية متطورة واحداث تأهيل للخدام، لأن تطوير التعليم هو إحدى إدوات هذا العصر، وأن الاحتفالية بمئوية مدارس الأحد هي لكافة المساهمين في تلك المدارس.

وبدأت فاعلية الاحتفال بمئوية انشاء مدارس الأحد في مكتبة الإسكندرية بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عدد كبير من الاحبار وقيادات الكنيسة، وقد حضر الاحتفالية الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية.

مدارس الأحد أو مدارس التربية الكنسية هى حلقات درس تعقد كل أحد فى الكنائس هدفها خلق جيلٍ محبٍ للكتاب المقدس والحياة الكنسية والسلوك المسيحى، مع الاهتمام بالرحلات الدينية والخلوات الروحية، وقد أسسها المعلم حبيب جرجس في عام 1918، لشعوره بفقر مادة الدين المسيحي التي يدرسها الطلاب في المدارس.
وأصدر حبيب‏ جرجس، ‏النظام‏ ‏الأساسى ‏لمدارس‏ ‏الأحد‏ ‏القبطية‏ ‏الأرثوذكسية‏ ‏حتى‏ ‏أنه في نوفمبر‏ 1941، دعا إلى ‏عقد‏ ‏أول‏ ‏مؤتمر‏ ‏لأعضاء‏ ‏اللجنة‏ ‏العامة‏ ‏لمدارس‏ ‏الأحد‏ ‏والخدام‏ ‏العاملين‏ ‏بها لترتيب العمل بها، تحتفل الكنيسة هذا العام باليوبيل الماسى لمدارس الأحد وتنظم احتفالية كبرى لذلك، كان البابا شنودة الثالث تلميذًا فى مدارس الأحد ثم صار أمينًا للخدمة فيها، قبل أن يترهب فى دير السريان بوادى النطرون وكذلك البابا تواضروس الذى كان أمينًا لخدمة الطفولة بإيبراشية البحيرة،  فى مدارس الأحد تربى الكنيسة أجيالًا وراء أجيال تحافظ بها على تراثها وتعاليمها وتربط المصريين فى الخارج بكنيستهم عن طريقها، فهى متواجدة فى مصر وأكثر من 62 دولة فى المهجر.