صحف الخليج تكشف تفاصيل استرضاء قطر لأمريكا بإنفاق 1.8 مليار دولار لتطوير "العديد"

تقارير وحوارات



تناولت الصحف الخليجية اليوم الأربعاء عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما برزته صحيفة "سبق" لما شهدته العاصمة البريطانية لندن من تظاهرات عارمة بالتزامن مع زيارة تميم بن حمد أمير الدويلة فيما دعت منظمات حقوقية دولية رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للضغط على "تميم" لوقف الانتهاكات بحق العمال الأجانب.

 

بالأرقام.. الإمارات تفند أكاذيب ومزاعم قطر

 

نشرت صحيفة "الخليج" تقريرًا جديدًا عن الصفعة الجديدة التي تلقاها نظام الحمدين الإرهابي الحاكم في قطر من محكمة العدل الدولية، التي لجأ إليها شاكياً خيباته في عزل بلاده ومواطنيه عن محيطهم الخليجي والعربي، وذلك برفضها منح جميع طلباته للتدابير المؤقتة، بعد أن تقدمت دولة الإمارات بأدلة قاطعة تؤكد كذب مزاعم الدوحة.

 

ووفقاً لتقرير نشرته "سكاي نيور عربية"، أصدرت الإمارات بياناً بعد صدور القرار، رحبت فيه بقرار المحكمة فيما يتعلق بطلب قطر التدابير المؤقتة، بموجب الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري ورفضت المحكمة منح جميع طلبات قطر وبدلاً من ذلك وبأغلبية ضئيلة، أشارت المحكمة إلى بعض الإجراءات التي تتخذها الإمارات بالفعل، ويعكس قرار المحكمة أن التدابير المؤقتة التي طلبتها قطر بلا أساس صحيح، ولم تكن مدعومة بأي أدلة.

 

وفندت وزارة الخارجية، بالأرقام والأدلة والوقائع، مزاعم نظام الحمدين الذي يحاول الالتفاف على أزمته الناجمة عن دعمه للإرهاب، وتدخله في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، إلا أن مساعيه المبنية على ادعاءات واهية تسقط دائماً أمام العدالة الدولية، على غرار ما حدث أول أمس تحت قبة محكمة العدل الدولية في لاهاي وأكدت الإمارات أن الإجراءات التي تفرضها على قطر رداً على الحكومة القطرية وليست ضد الشعب القطري، وقرنت ذلك بالأرقام والأدلة:

 

* هناك الآلاف من المواطنين القطريين الذين يوجدون حالياً في دولة الإمارات، أو يقومون بزيارتها.

 

* يتمتع جميع المواطنون القطريون في الإمارات بكامل الحقوق التي تكفلها لهم قوانين الدولة لجميع المقيمين أو زوارها.

 

* يعيش المواطنون القطريون مع عائلاتهم، ويذهب أبناؤهم إلى مدارسهم، ويتلقون الرعاية الصحية ومختلف الخدمات الحكومية الأخرى.

 

* يدير المئات من المواطنين القطريين أعمالهم الخاصة بهم في الإمارات، كما أنهم يعملون في الوظائف الحكومية فيها.

 

وخلال جلسات المحكمة، قدمت الإمارات أدلة واقعية تدحض بشكل لا لبس فيه جميع الادعاءات القطرية:

 

* لم يتم ترحيل أو إبعاد القطريين قسراً ولا يوجد تمييز ضدهم.

 

* إمكانية التنقل حسب الطلب للقطريين.

 

* لا قيود على التحويلات المصرفية.

 

* حرية تأسيس الأعمال والشركات.

 

* التمتع بخدمات الرعاية الصحية.

 

* حرية التعليم.

 

 *  2194  مواطناً قطرياً يوجدون حالياً في دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

*  8442  مجموع تنقلات المواطنين القطريين من وإلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

* أكثر من 618 مواطناً قطرياً يملكون استثمارات وأعمال مسجلة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

*  694  طالباً قطرياً يواصلون دراستهم بحرية كاملة في دولة الإمارات خلال فترة الأزمة.

 

بين يونيو 2017 وإبريل 2018.. بلغ حجم المعاملات المالية المتجهة من الإمارات إلى قطر 15.75 مليار درهم، فيما بلغ حجم التحويلات المالية من قطر إلى الإمارات 26.46 مليار.

 

بين يونيو وديسمبر 2017.. 11.12 مليار درهم حجم التحويلات من حسابات بنكية قطرية في الإمارات، و18.84 مليار حجم التحويلات من حسابات القطريين في قطر إلى الإمارات ورداً على الادعاءات القطرية التي تحدثت عن طرد القطريين ومنعهم من الدخول والمرور، وسلسلة تدابير تمييزية ضد القطريين، والمساس بممتلكاتهم في الإمارات، وحظر وسائل إعلامية قطرية وحجب البث، قدمت الإمارات الوقائع التالية:

 

* مئات القطريين لا يزالون في المؤسسات التعليمية ويعالجون في الإمارات.

 

*8 آلاف حالة دخول من قطر إلى الإمارات منذ بداية الأزمة.

 

* 1390  طلباً قطرياً لدخول الإمارات، تمت الموافقة على 1370 منها خلال الأشهر الستة الأخيرة.

 

* المؤسسات التعليمية خاطبت الطلبة القطريين بإمكانية استكمال دراستهم.

 

*الإمارات منعت التعاطف مع حكومة قطر لا الشعب.

 

*الإمارات تعتبر الشعب القطري شعباً شقيقاً والخلاف سياسياً.

 

*مئات القطريين رفضوا الذهاب لقطر، والإمارات رحبت بهم.

 

*السفارة القطرية حرضت مواطنيها على الخروج من الإمارات.

 

* إصدار مئات التراخيص لقطريين لممارسة الأعمال.

 

تظاهرات بريطانية عارمة ضد "أمير الإرهاب"

 

برزت صحيفة "سبق" ما شهدته العاصمة البريطانية لندن، تظاهرات عارمة، بالتزامن مع زيارة تميم بن حمد؛ فيما دعت منظمات حقوقية دولية، رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، للضغط على أمير قطر؛ لوقف الانتهاكات بحق العمال الأجانب والإجراءات التعسفية حيال المعارضين.

 

ورفع المحتجون لافتات تندد بالزيارة، وبدعم الدوحة المستمر للإرهاب، ووصف أمير قطر بأمير الإرهاب؛ وذلك على خلفية الفضيحة التي فجرها تقرير هيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، وكشف فيه تفاصيل جديدة وكواليس فضيحة فدية المليار دولار التي دفعها النظام القطري لتنظيمات وجماعات إرهابية في العراق؛ للإفراج عن رهائن قطريين. ووصفت صحيفة "Evening Standard" البريطانية الاستقبال البريطاني لتميم بالفاتر.

 

وفي خضم المظاهرات التي نظمها نشطاء عرب وبريطانيون، اعتدى أحد أنصار الدوحة، المدعو محمد جميل، الذي يترأس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وهو سوري الجنسية ومعروف بولائه للنظام القطري، بالضرب ولكم أنف أحد قادة الجالية المصرية في لندن ويدعى "مصطفى رجب" في مشهد مؤسف؛ وتم إلقاء القبض على المعتدي، وتحرير محضر بالواقعة".

 

قطر تسترضي أمريكا بإنفاق 1.8 مليار دولار لتطوير "العديد"

 

نشرت صحيفة "الخليج" تقريرًا بعد فشل محاولات قطر العديدة في غسل سمعتها عبر إنفاق مئات الملايين من الدولارات على شركات العلاقات العامة واللوبي الصهيوني لاسترضاء الولايات المتحدة واستمالة إدارة الرئيس دونالد ترامب، لجأت قطر إلى وسيلة جديدة لإغراء واشنطن، حيث أعلنت أنها ستنفق 1.8 مليار دولار لتطوير القاعدة الجوية "العديد"، بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".

 

وكشف وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية، في لقاء مع الصحيفة الأمريكية، نقلته مواقع إخبارية عربية أن بلاده تخطط لتحديث وتوسيع القاعدة الأمريكية، لافتاً إلى أن الدوحة رصدت 1.8 مليار دولار لهذا الأمر حيث وضع العطية، حجر الأساس لمشروع توسعة القاعدة ، بمشاركة قائد الجناح الجوي الأمريكي في القاعدة، الجنرال جيسون أرماغسوت وكانت الصحيفة توقعت أن يكون تمثيل الجانب الأمريكي منخفض المستوى لأن المسؤولين الأمريكيين يحاولون أن ينأوا بأنفسهم عن الأزمة المستمرة بين الدوحة والدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب

 

وقال العطية إن قطر تريد أن تصبح العديد منشأة أمريكية دائمة، مضيفاً: "نود رؤية حلفائنا وهم يقيمون معنا هنا بشكل دائم"، لافتاً إلى أنه خلال السنوات الخمس المقبلة، ستقوم قطر ببناء قاعدتين بحريتين.

 

ونوهت الصحيفة بأن الدوحة تسعى لأن تبني منشآت للقاعدة ستكون مخصصة لأسر 200 ضابط، وسيتم كذلك تحسين خدمات التشغيل بالقاعدة، وأوضحت أن تلك التحسينات تم عرضها خلال اللقاءات التي تمت بين العطية ووزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس.