فتش عن البوكليت.. حكاية طالبة رسبت في الأحياء بخدعة من رئيس لجنتها.. وأسرتها تناشد "التعليم"

تقارير وحوارات



 

تمر الأيام على طلاب الثانوية العامة ويبقى حلمهم أن ينتهي ذلك الكابوس بكل ما يحمله من مشاعر الخوف والقلق، فما إن تظهر النتيجة معلنة عبور الطلاب إلى المرحلة الجامعية تنتهي كل تلك المخاوف، إلى أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن.

 

ففى صباح يوم من دوامة الثانوية العامة مر على الطالبة "شيرى ممدوح" وهي محملة بالحماس لإتمام امتحانات الثانوية العامة، وتمتلىء رغبة بالحصول على درجات تسعد بها والديها وتصل من خلالها لكلية من كليات القمة التى تحلم بها خصوصا،  لاسيما وأن هذا اليوم كان به اختبار مادة الأحياء وهى المادة المفضلة لديها، ولكن هذا الحماس لم يكتمل عندما فوجئت أن عدد ورقات نموذج "البوكليت" غير مكتملة.

 

فى لجنة من لجان مدرسة "القديس يوسف" بمحافظة الغردقة، جاء صوت رجل يبلغ عمر ابيها يطلب منها التوقيع على أوراق تثبت حقها وأنها غير مسؤولة عن خطأ عدم اكتمال الورق، وجدت فى أعين رئيس اللجنة والمراقب الحل الوحيد لنجدتها من هذة الأزمة، ووقعت بكل ثقة وأيضًا صديقاتها كشاهدات على حقها .

 

لم تكن "شيري" تتوقع أن حقها مزعوم بالنسبة لهم، وأنها مجرد طالبة ساذجة وقعت على أوراق لا تعلم محتواها .

 

ذهبت والدتها بخطوات قلق وحيرة من موقف ابنتها الى رئيس اللجنة وكان رده غير مباليًا بخوف الأم على مستقبل ابنتها وهو يقول لها "ادعى إن بنتك تاخد حقها" على الفور قررت الأم أن لا تستسلم لهذة النبرات ذات البرود التام وتوجهت لقسم أول الغردقة وقامت بتحرير محضر بأثبات واقعة بل اصطحبت أربعة صديقات باحثات عن حق "شيرى" لتكتشف أنهن شاهدات على واقعة خداعها.

 

من خطوات تائهة فى الغردقة إلى خطوات فى القاهرة الكبرى باحثة عن حق الطالبة الضائع وسط أوراق ومبانى إدارية مترامية الأطراف تحتوى موظفين يبلغوا ثلث عدد غرفها.

 

سمع والد "شيرى" صدى مفاجأة من غرفة من هذة الغرف على لسان محقق يقول له ان الأوراق تحتوى على توقيع يوثق أن الطالبة مسؤولة عن الورقتين الضائعتان فى "البوكليت".

 

حالة من الحيرة والجحيم تعيشه أسرة "شيري" بعدما كُشف نوايا رئيس اللجنة الذي قام بتوريطها، وتحولت الطالبة من فتاة على مشارف كليات القمة، إلى راسبة في مادة الأحياء ومطلوب منها حضور الامتحان في الدور الثاني.

 

لم يكن أمام أسرة "شيري" سوى توجيه استغاثة لوزارة التربية والتعليم لإنقاذها من مصيرها المظلم الذي وقعت فيه دون ذنب منهم.