محمد عادل يكتب: الجميلة.. تمنت رجلا شرقيا غيورا فتزوجت داعية

مقالات الرأي



تكره التحكم والامتلاك فى العلاقات العاطفية


يبدو أن أغنية «أنا لما بحب أتسلى محبش أزأز لب» لم تعلم شيرى عادل، أو ملكة جمال الأطفال كما لقبها الجمهور حينها، قيمة الوقت جيدًا، فهى إن كانت نجحت فى اختيار الوقت المناسب للاختفاء عن الأضواء وهى طفلة إعلانات شهيرة، والوقت الأنسب للعودة، لم توفق هذه المرة، فى اختيار الوقت المناسب لإعلان زواجها من الداعية معز مسعود.

مؤكد أن الأمر حرية شخصية، لكن حالة الجدل التى أثيرت بعد زواجهما، من الضرورى تفسيرها، ولعل أمرين هما اللذان تسببا فى هذه الضجة، الأول هو تطليق معز لزوجته السابقة بسنت نور الدين منذ فترة قصيرة جدا بعد مدة زواج لم تتعد الـ 6 أشهر وأنها لم تكن الزيجة الأولى، والسبب الثانى هو اندهاش الجمهور من التوافق الفكرى بين شيرى الممثلة، ومعز الداعية.

ربما كان سيمر زواجهما بسلام، لو تم الإعلان عن الزواج فى وقت آخر غير هذا، أما توافق شيرى مع معز، فهو أمر يبدو غريباً لكنه ليس مستحيلاً.

المقربون من شيرى يعرفون جيداً أن شخصيتها بريئة وتحتفظ بقلب نقى مثل الأطفال، وتثق فى الآخرين بسهولة شديدة، وهى نقطة ضعفها، وتتسبب لها فى صدمات كثيرة، إلا أنها تعلم جيدًا كيف تستعيد قواها وتوازنها وتكمل مسار حياتها من جديد.

شيرى من مواليد برج الحمل، وعادة ما تميل امرأة الحمل إلى الرجل كثير الاهتمام، والمتحمس الذى يحب الإثارة ولا يخشى أن تكون امرأته متميزة عنه، وتكره الرجل الممل الذى يفضل الروتين ولا يحب التغيير، قد تكون وجدت هذه الصفات أو بعض منها فى معز مسعود، لكن المؤكد أنها لم توافق على الزواج منه إلا بعد تفكير عميق لأنها اشترطت الحب فى زواجها أولاً.

رغم كل ذلك هناك صفات خطيرة أيضاً تؤثر على استمرار علاقات امرأة برج الحمل العاطفية، وهى كرهها للتحكم، والشعور بالامتلاك، وتشعر بالملل غالباً فى الفترة الأولى من زواجها، وتخشى عدم استطاعتها إكمال الارتباط، لكن قبل أن تتخذ قرار الانفصال، تبذل قصارى جهدها لتستعيد الحماس والإثارة فى علاقتها لتجعلها تدوم قدر المستطاع.

هذا الأمر بالتحديد تحدثت عنه شيرى فى حلقة من برنامج «هو ولا هى»، على قناة الحياة مع الفنان أحمد فهمى والمذيعة رزان مغربى، منذ ما يقرب من 4 سنوات تقريباً، وشاركها الحلقة الفنان أحمد السعدنى، وقالت شيرى لرزان حينها إنها تتمنى أن يستمر زواجها العمر كله، وتعيش مع زوجها المستقبلى عمرها بالكامل، رغم أنها تعلم جيداً أن الانفصال وارد، وهناك حالات ونماذج كثيرة تعرفها لم تستطع الاستمرار، لكنها لا تتمنى على الإطلاق تكرار تجاربهم، فهى تبحث عن الأمان فى الزواج، وتتمنى أن يكون زوجها شخصا مريحا، من ناحية المعجبات، ولا يشغلها عن حياتها وتربية أولادها، بكثرة نزواته أو مراقبته.

هذا اللقاء تم إجراؤه فى 2013 تقريباً، ولم تكن شيرى مرتبطة حينها، وكان الحوار إنسانيا جداً، وسألها أحمد فهمى عن مواصفات فتى أحلامها، فقالت إنها تريد الزواج عن حب أولا، وتتوقع أن كل المواصفات التى ستتمناها ستأخذ غيرها، لكن هناك صفات عامة تعتبرها قواعد ثابتة، هى أن يكون شريكها شرقيا غيورا، طموحا لديه هدف يريد الوصول، وأن يحبها وتحبه، وعندما علق فهمى على حديثها بأن الرجل الشرقى صعب، ومن الممكن أن يتحكم فيها لدرجة منعها عن العمل، تراجعت ضاحكة، وقالت ليس بالضرورة أن يكون «شرقى قوى» على حد قولها، وأكدت أنها بالطبع ستأخذ رأيه فى عملها، وستتناقش معه، وترى أن له الحق الكامل فى ذلك، لكن لا تعتقد أن يعترض لأنها تضع لنفسها حدودا فى العمل، ومن المؤكد أن من يحبها لا يعترض على عملها، فسألها فهمي: عما سيكون رد فعلها إذا طلب زوجها منها اعتزال الفن، قالت إنها لن تفعل ذلك، لكن إذا جاء لها عمل هو غير راض عنه فسوف تعتذر فقط.

شيرى بالفعل تضع لنفسها حدود فى العمل، منذ أن بدأت حياتها الفنية ونقطة التحول الفعلية كانت فى دور الملكة ناريمان الذى قدمته فى مسلسل «الملك فاروق»، مع تيم حسن، عام 2007.

وبعد عدة أدوار فى السينما والدراما، كان فيلم «حسن ومرقص»، مع عادل إمام وعمر الشريف، ثانى أهم أدوارها، وحصلت عنه على جائزة أوسكار السينما المصرية وجائزة أفضل وجه نسائى جديد.

قد يكون هذا هو سر إعجاب معز مسعود بها، عندما تعاملا كممثلة ومنتج فى مسلسل «المرآة السوداء» التى جسدت فيه شيرى فتاة مسيحية تتزوج من الفنان وليد فواز الذى يقدم دور إرهابى ينتمى لجماعة داعش، والمسلسل من تأليف محمد دياب وخالد دياب وشيرين دياب، ومن إخراج محمود كامل، وإنتاج شركة كلينك للمنتج محمد حفظى ومعز مسعود، ويشارك البطولة بجانب الفنان شريف سلامة كل من شيرى عادل وهانى عادل وعائشة بن أحمد ويسرا المسعودي.