حواس يكشف لـ"الفجر" الحقيقة الكاملة حول "تابوت الإسكندرية"

أخبار مصر



تابوت الإسكندرية، والذي أطلق عليه البعض تابوت اللعنات وأعطاه البعض الآخر تابوت الإسكندر الأكبر، وأثار جدلًا كبيرًا في الأيام الأخيرة بين الأثريين حسم فيه الدكتور زاهي حواس القول عبر تصريحاته التالية. 

قال الدكتور زاهي حواس عالم المصريات المعروف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، إن التابت الممكتشف في الإسكندرية لا يمكن أن يكون للإسكندر الأكبر المقدوني، حيث مكتشف في غير منطقة الدفن الملكية للدولة البطلمية، كما أنه لا يوجد عليه أية خراطيش ملكية، إضافة لعدم وجوده بمقبرة ملكية أو حتى ما يشابهها. 

وعن حجم التابوت وضخامته قال حواس إن التابوت يزن ما يزيد عن الثلاثين طن، وهو من الجرانيت الأسود، وهو حجر فاخر كان يستخدمه الملوك، والأثرياء، وكبار رجال الدولة في مقابرهم، وفي الأغلب التابوت لأحد أثرياء الدولة البطلمية وقد استجلبه من أسوان، أو اشتراه وأعاد استخدامه، وهو أمر ليس بمستغرب على عصور الدولة القديمة. 

وعن عدم فتحه حتى الآن قال حواس إن التابوت موجود في حجرة ضيقة للغاية، وهو ثقيل الوزن ويحتاج لمعدات واستعدادات خاصة لفتحه، وهو الأمر الذي تسبب في تأخر فتحه حتى الآن. 

وعن الشائعات المثارة حول التابوت قال حواس إن العالم بشكل عام مهووس بقصة اللعنات التي يحتفظ بها الأقدمين في التوابيت المغلقة، وخصوصًا التوابيتالمرتبطة بالحضارة المصرية بشكل عام، كما أن مقبرة الإسكندر المقدوني تمثل قضية غموض كبيرة في العالم كله وبالطبع في حالة العثور على تابوت بهذا الحجم من المحتم أن يثير خيال الجميع، والعاملين السابقين هما ما أعطيا هذا الكشف الذي وصفه حواس بالعادي إلى قضية غامضة ينظر الجميع نتائجها في شغف. 

 يذكر أن وزارة الآثار أعلنت في 1 يوليو الجاري، عن أن البعثة العاملة بمنطقة آثار الإسكندرية قد عثرت على تابوت ضخم أسفل الأراضي ملك أحد المواطنين وذلك عند عمل مجسات للأرض تمهيدًا للبناء عليها، وقد رجحت وزارة الآثار في بيانها المبدأي أن التابوت قد يخص أحد أثرياء الدولة البطلمية.