قيادي بـ"الجهاد الإسلامي": الواقع الفلسطيني لا يتحمل المزيد من الانقسامات "فيديو"

توك شو



قال القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، أبو عماد الرفاعي، أن الحركة قامت وتقوم بمحاولة إيجاد قواسم مشتركة بين حركتي "فتح" و"حماس" منذ الانقسام عام 2007، مؤكدا أن الواقع الفلسطيني لا يتحمل المزيد من الانقسامات والشحن الداخلي والتعبئة الداخلية التي تؤدي لتوتير الأجواء وتسبب انفجارات أمنية في عدة مناطق.

وأضاف خلال لقاء له ببرنامج "أوراق فلسطينية" على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامية ليلى خليل، أن الفصائل الفلسطينية الموجودة في لبنان اتفقت منذ سنوات طويلة على تحييد الساحة اللبنانية من التجاذبات السياسية التي تحدث بين "فتح" و"حماس" مما يضر بقضية اللاجئين، مشيرا إلى أن كل الفصائل الفلسطينية كانت تدرك خطورة ما يجري في الإقليم وانعكاساته على الواقع الفلسطيني، لذا كانت هناك مساعي من "الجهاد الإسلامي" لتوحيد الجهد الفلسطيني خاصة بين "فتح" و "حماس".

وأوضح أن ما تم الاتفاق عليه في الآونة الأخيرة تم التحلل منه، إذ لم يعد الاتفاق كما كان موجود في السابق، والقيادة السياسية المشتركة لم تعد تجتمع منذ أشهر وهناك الأطراف داخل الحركتين قد يكون لديها مواقف لتجييش المواقف السياسية وإثاره المواقف التي قد تؤثر على العلاقة الداخلية.

وأشار إلى أن هناك شعور بالخطورة، خصوصا مع محاولة ضرب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، والتي تعد الشاهد الوحيد على نكبة الشعب الفلسطيني الدولي، وتقليص خدماتها في المخيمات الفلسطينية، خاصة في لبنان، وهو ما سيؤدي إلى انفجار فلسطيني نتيجة الوضع الاقتصادي والاجتماعي مما سيكون له مردود خطير، مؤكدا أنه بالتالي يجب مواجهة تلك التداعيات من خلال وحدة الموقف الفلسطيني.

وتابع أن "صفقة القرن" تستهدف بالدرجة الأولى قضيتي "القدس" و"اللاجئين"، معتبراً أن القضية الثانية هي الأخطر وتعقيدا، لذا طالبت "الجهاد الإسلامي" بضرورة توحيد الجهود الفلسطينية ومنع الانزلاق إلى مربع الصراع من جديد، لافتا إلى أن التهديدات والضغوطات التي تواجه قضية اللاجئين في لبنان هي وجود استهداف لقضية اللاجئين من خلال السياسة الأمريكية وتقليص الدعم لوكالة الأونروا، بالإضافة إلى محاولة فرض اليأس على الفلسطينيين من خلال مسألتي الأمن السياسي والاجتماعي، إذ يوجد فقدان للأمن الاجتماعي نتيجة البطالة والأزمة السياسية نتيجة الانقسام في المنطقة.

ونوه بأن المحور "الأمريكي – الإسرائيلي" استطاع أن يُدخل العرب في آتون الصراعات الداخلية الطائفية والمذهبية والعرقية، مشيرا إلى أن كل ما يجري في المنطقة هو نتيجة خوف الكيان الصهيوني من عدم القدرة على استمرار وجوده في فلسطين، مشددا على أنه لا يمكن انهاء الصراعات في المنطقة إلا من خلال وحدة الصف العربي تجاه القضية الفلسطينية كونها القضية المركزية في المنطقة.