في التاريخ.. معلومات عن السودان

منوعات



تم إطلاق اسم السودان نسبة إلى المصطلح "بلاد السود"، وعلى مدى اكثر من قرن كانت السودان بلاد مُحتلة، وشاركت في الحروب إلى أن أصبحت دولة مستقلة، حيث بلغت مساحتها أكثر من 8% من القارة الأفريقية.

وتقع في شمال شرقيّ قارة أفريقيا، وعاصمتها هي الخرطوم، وهي موقع لأكبر المناطق الحضرية، ومركز التجارة والحكومة، وتقع في وسط البلاد تقريباً عند تقاطع نهري النيل الأزرق والنيل الأبيض، بالإضافة إلى ذلك يحد السودان مصر من الشمال، والبحر الأحمر، وإريتريا، وأثيوبيا من الشرق، وجنوب السودان من الجنوب، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وتشاد من الغرب، وليبيا من الشمال الغربي.

يُعتبر الإسلام الديانة الرسمية للدولة، وأغلبهم من السنة، وتصل نسبتهم إلى 65٪ من السكان؛ وترتبط دولة السودان بالعالم الإسلاميّ، وذلك لكونها محطة عبور مهمة للحجاج الأفارقة المتجهين إلى مكة المكرمة، كما يوجد العديد من الديانات السماوية الأخرى، والتي تلعب دوراً مهماً في الحياة الطائفية والمجتمعية، حيث تعتبر جماعة الأنصار المرتبطة بحزب الأمة، وحزب الخاتيمية، والمرتبط بالحزب الديمقراطي، من أكثر الديانات شعبية وانتشاراً.

كما أنّ هناك ديانات تقليدية تبلغ ما نسبته 25%، وحوالي 10% من سكان الجنوب من المسيحيين، وتشير التقارير إلى أنّ الديانة المسيحية تنتشر بسرعة، حيث إنّ أغلب المسيحيين في المجتمع هم من الكاثوليك الروميّ، أمّا بالنسبة للرومانيون الأرثوذكسيون، والقبطيون، والأنجليكانيون فهم موجودون بأعداد صغيرة في المدن، غير أنّ هناك أدلة تشير إلى أنّ العديد من المسيحيين ما زالوا يمارسون عناصر من الديانات الأصلية التقليدية.

شهد النصف الشماليّ من بلدة السودان أحداثاً سياسيّة مهمة، حيث انفصلت مملكة كوش الغنية بالذهب والحديد، بسبب عملية الري من فيضانات مياه النيل عن الحكم المصري في حوالي عام 1000 قبل الميلاد، وتطوّرت البلاد بفعل الانتشار الواسع للثقافة المصرية، كما أنّها قامت باحتلال مصر في الفترة الواقعة ما بين عام (736-657) قبل الميلاد، وكانت عاصمتها في ناباتان، ثمّ انتقلت إلى مروي (الآن مرواة) عام 538 قبل الميلاد، وتمّ تدميرها عام 350، من قبل إمبراطورية أكسوم في إثيوبيا.

كان المهدي محمد أحمد بن عبد الله 1843-1885 السوداني الذي قام بتحقيق شهرة عالمية في التاريخ الحديث، والذي انطلق في مهمة عيّنها بنفسه لتطهير الإسلام، وهي مهمة كان يأمل أن تنقله في نهاية المطاف إلى إسطنبول وإلى قمة العالم الإسلاميّ، وتحت حكمه، وقد قام شعب السودان بالثورة ضد الأسياد المصريين، حيث قاموا بإبقاء بلادهم خالية من أيّ حكم أجنبي لأكثر من عقد من الزمن، وتوفّي المهدي بعد وقت قصير من الاستيلاء على الخرطوم، وقد قام الخليفة عبد الله بن محمد الطعيشي عام 1899 بتنظيم حكومة مستقلة استمرت حتى عام 1898، وذلك عندما قامت قوات استطلاعية أُطلِق عليها أنغلو المصرية بحملات لاستعادة السودان.

تمتلك السودان لغتان رسميتان، وهما: اللغة العربية الفصحى، واللغة الإنجليزية، ويقدّر عدد اللغات الأصلية في السودان بنحو 114 لغة، في حين أنّ هناك أكثر من 500 لهجة في البلد.

وقد تمّ الاعتماد الرسميّ لعلم السودان في العشرين من أيار عام 1970، وهو مشابه لأعلام الدول العربية الأخرى من حيث اللون والتصميم، ويحمل العلم اللون الأحمر، والأخضر، والأبيض، حيث إنّ اللون الأحمر يمثل الاشتركيّة، أمّا الأخضر فيرمز إلى الديانة الإسلاميّة، بينما الأبيض يرمز إلى النقاء والتفاؤل.