"مياه الأقصر" تغرق منزلين وتشرد 4 أسر بالقرنة (صور)

محافظات



استمرارًا لمسلسل، انفجار مواسير المياه في الأقصر، شهدت مدينة القرنة بالبر الغربي، حدوث كسر في محبس عمومي، الأمر الذي أدى إلى غرق منزلين، وتشريد 4 أسر في الشوارع.

تعود أحداث الواقعة، عندما فوجئ أهالي نجع أبو الطيب بمنطقة الرواجح التابعة لمدينة القرنة غرب الأقصر، بتدفق كميات مياه غزيرة من محبس عمومي، وتراكمت أمام منزلين بالطوب اللبن، لانخفاض مستواهما عن الشارع، مما جعل المياه تصل إلى داخلهما، وتتسبب في كارثة للأسر المتواجدة بهما.

وبإبلاغ الخط الساخن، قامت إدارة مياه القرنة ومجلس المدينة بالدفع بعدد من سيارات الكسح، لشفط المياه، في عملية استغرقت عدة ساعات، لوجود كم كبير من المياه التي أغرقت المنطقة ووصل ارتفاعها إلى ما يبلغ نحو نصف المتر، لانخفاض المستوى، وتدفقت إلى المنزلين.

ويقول سيد فراج، أحد عوائل الأسر المنكوبة، لـ"الفجر"، إن منزلهم المبني من الطوب اللبن، يسكن بداخله 4 أسر، يبلغ عددهم 16 فردًا، وليس لديهم مأوى سواه، وغرقه بالمياه جعلهم في مأساة كبرى.

ويشير إلى أن الأضرار التي نجمت عن غرقه، تصدع المنزل تمامًا وسقوط أجزاء منه، مما جعلهم يقيمون في الشارع، تخوفًا من انهياره، وانتشال الأساسات المنزلية التي لم تتضرر ووضعها معهم أمام المنزل، وما تبقى من جهاز شقيقته التي قاربت على الجواز عند أحد الجيران.

وأوضح الأب فراج أحمد، أنهم ليس لديهم ما يمتلكونه سوى هذا المنزل، إضافة إلى عدم حصول أبناءه على وظائف حكومية أو امتلاكهم لمشروعات تدر عليهم دخلًا، يكفي لإعادة بناء المنزل مرة أخرى، بعدما وصل إلى هذا الحال وتداعت أساساته، وأصبح مهددًا بالانهيار، وهذا ما أكدته معاينة مجلس المدينة المبدئية للمنزل، إضافة إلى بعض الصور التي التقطتها "الفجر" عن حال هذه الأسر التي لم يتبقى لها سوى حرارة الشمس المرتفعة نهارًا، والنوم في العراء ليلًا، في ظل تواجدهم بالشارع دون مأوى.

ولفت محمد عبد الراضي، أحد سكان المنزل الآخر، إلى أنه ممتلكًا لأسرتين من 8 أفراد، وأن المياه أغرقته وجعلت أساساته تتداعى، متهمًا شركة المياه والصرف الصحي، بمسئوليتها عن ما آلت إليه الأمور، وتسببها في تشريد السكان بعدما أغرقتهم، لإهمالها في تغيير المحبس العمومي، رغم إبلاغ أهالي المنطقة للشركة عن صدأه وتآكله مرات عديدة دون جدوى.

وأكد تحرير محاضر ضد الشركة، والتي اتهم موظفيها أحد المواطنين بكسر المحبس حين إغلاقه، لإصلاح حنفية مياه بداخل منزله، مشيرًا إلى أن اتهامهم على غير الحقيقة ولا يعقل، حيث أن هذا المواطن ليس له صلة بالأمر، ويبعد منزله عن غرفة المحبس ما يزيد عن 150 متر، واقرارهم بذلك في تحقيق النيابة الذي أجري اليوم الأربعاء، ليس دفاعًا عن المتهم الذي ليس لديهم به صلة أو قرابة فقط، وإنما احقاقًا للحق، وعدم السكوت عن إهمال شركة المياه في عدم تغيير المحبس التالف.