رسالة دكتوراة بجامعة الفيوم تتناول "الأدعية على الآثار الإسلامية بشرق العالم الإسلامي"

محافظات



حصل الباحث محمود عيد عبد الستار سيد أحمد - مركز المسكوكات الإسلامية بكلية الآثار جامعة الفيوم، على درجة الدكتوراة في الآثار من قسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة، بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى وموضوعها: "العبارات الدعائية على العمائر الدينية وشواهد القبور فى شرق العالم الإسلامي خلال القرنين التاسع والعاشر الهجريين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين" دراسة أثرية فنية مقارنة، تحت إشراف الدكتور رأفت محمد محمد النبراوي أستاذ المسكوكات والآثار الإسلامية المتفرغ وعميد كلية الآثار سابقًا - جامعة القاهرة مشرفًا رئيسًا، والدكتورة فايزة محمود عبد الخالق الوكيل أستاذ الفنون والآثار الإسلامية كلية الآثار جامعة القاهرة "مشرفًا مشاركًا.


وتكونت لجنة المناقشة والحكم من: الدكتور رأفت محمد محمد النبراوي "مشرفًا ورئيسًا" أستاذ الآثار والمسكوكات الإسلامية المتفرغ وعميد كلية الآثار سابقًا - جامعة القاهرة والدكتورة فايزة محمود عبد الخالق الوكيل "مشرفًا مشاركًا" أستاذ الآثار والفنون الإسلامية كلية الآثار جامعة القاهرة والدكتور عاطف منصور محمد رمضان "عضـوًا" أستاذ الآثار والمسكوكات الإسلامية وعميد كلية الآثار جامعة الفيوم والدكتور حجاجي إبراهيم محمد "عضوًا" أستاذ الآثار والفنون الإسلامية وعميد المعهد العالي للسياحة والفنادق بالغردقة

قام الدراس بحصر العبارات الدعائية التي سجلت على العمائر الدينية وشواهد القبور بشرق العالم الإسلامي خلال فترة الدراسة، وترتيبها بحسب نوع المنشأة من مساجد ومدارس وخانقاوات وتكايا وأضرحة وزوايا وأربطة، وأيضًا على شواهد القبور، وترتيب هذه العبارات ترتيبًا أبجديًا ثم ترتيبها تاريخيًا من الأقدم فالأحدث، وتناولها بالتحليل والمقارنة، مع توضيح المضامين المختلفة لها، وكذلك أنواع الخطوط المنفذة بها تلك العبارات.

وتُعد مجموعة النقوش الكتابية التي سجلت على العمائر الدينية وشواهد القبور هي المصدر الرئيسي الذي اعتمد عليه الباحث بصورة رئيسية في هذه الدراسة، وهي إما نقوش إنشاء أو تجديد أو مراسيم أو نقوش جنائزية وردت ضمنها العبارات الدعائية، فقد تناولت الدراسة النقوش التي سبق نشرها، أو تلك التي لم يسبق نشرها وعددها (17) سبعة عشر نقش، والنقوش التي نشرت ولم يسبق دراستها وعددها(3) ثلاثة نقوش، والمسجلة على التحف التطبيقية المتنوعة.

وتبين من خلال الدراسة حرص صاحب المنشأة أو من أمر بإقامتها سواء من السلاطين أو الأمراء أو غيرهم على تسجيل هذه العبارات الدعائية على منشآتهم وكانت ترد هذه العبارات ضمن نقوش كتابية أو في بعض الأحيان كانت تسجل العبارات الدعائية منفردة، كما سجلت كذلك نصوص دعائية كاملة.

كما أوضحت الدراسة المضامين المختلفة للعبارات الدعائية؛ فمنها أدعية تحمل في مضمونها الثناء والشكر لله عز وجل، وأخرى لطلب العفو والمغفرة، والدعاء بالرحمة وحسن الخاتمة، كما سجلت الأدعية الخاصة بطلب العزة والنصر وبطول العمر وخلود الملك والسلطان والدولة والتأييد، وأيضًا الدعاء بالثواب وبقبول الأعمال وطلب الجنة والعتق من النار، والتضرع بأسماء الله الحسنى وصفاته والتوكل على الله عز وجل كما جاءت الأدعية الدينية المتعلقة بنصرة الإسلام والمسلمين.