إحدى أقارب الفتاة المنتحرة بالمترو: لم تنتحر بسبب الظروف الاقتصادية وتعاني من حالة نفسية

توك شو



كشفت غادة، بنت عم الفتاة المنتحرة بمترو الأنفاق، تفاصيل جديدة عن الواقعة.

ونفت "غادة"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "مصر النهاردة" المذاع عبر قناة مصر الأولى، اليوم الثلاثاء، ما تردد حول أن "أميرة" انتحرت بسبب الظروف الاقتصادية، موضحة أن أميرة تعاني من حالة نفسية سيئة بسبب وفاة والدتها منذ 5 سنوات.

وقالت، إن أميرة كل فترة تشعر باشتياق لوالدتها وتردد "عايزة أروحلها"، مضيفة: "إحنا كنا لسه راجعيين من المصيف، ومبسوطين"، لافتة إلى أنهم علموا بنبأ انتحارها من برنامج تليفزيوني.

يذكر أن التحريات، التي أجراها الرائد أحمد سعيد، معاون مباحث قسم مصر القديمة، كشفت التفاصيل الكاملة، بشأن واقعة انتحار فتاة عشرينية، أسفل عجلات قطار محطة «ماري جرجس» دائرة القسم، وتبين أن الفتاة تمر بأزمة نفسية حادة؛ بسبب ضغوط الحياة، ومشاكل أسرية متفاقمة مع أشقائها؛ أقدمت بسببها على التخلص من حياتها.

وباستدعاء أهل الضحية، والاستماع لأقوالهم؛ تبين أنها مرت بحالة نفسية سيئة في الفترة الأخيرة؛ بسبب قيام أشقائها بالتعدي عليها بالضرب وتوبيخها، فضلًا عن تأثرها بوفاة والدتها، عقب تعرضها لحادث سير منذ 7 سنوات، ومنذ ذلك الحين وهي في مشاكل يومية مع أشقائها، وتزايدت الهموم بسبب ضيق الحال؛ لعدم قدرة والدها على تحمل كافة المتطلبات نتيجة عمله باليومية.

وأضافت التحريات، أنه في يوم الواقعة، نشبت مشادة كلامية بينها وبين أشقائها، وأخبرتهم بإقدامها على الانتحار، ولكنهم أخذوا كلامها على محمل المزاح، ولكنها خرجت بالفعل، وتوجهت إلى محطة مترو الأنفاق، وقامت بإلقاء نفسها أسفله.

وتلقت شرطة النقل والمواصلات، إشارة من سائق مترو بالخط الأول، تفيد بإلقاء فتاة نفسها أسفل عجلات القطار، أثناء دخوله محطة «ماري جرجس»، وتوفيت في الحال.

وأخطر العميد «حمدي النهري»، مفتش مباحث قسم شرطة مصر القديمة، بالواقعة وإجراء التحريات، وتبين أنها تدعى «أميرة يحيى محمد»، 20 عامًا، ومقيمة بشارع جامع عمرو بن العاص، مصر القديمة.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.