بطلة السباحة العالمية نجوى غراب: قطعت المسافة لأمريكا لتعريفهم بقدرة المرأة المصرية.. وحلمي الفوز ببطولة العالم(حوار)

تقارير وحوارات



*السباحة جزء لا يتجزأ من حياتي

 *الشخص الذي يريد فعل شئ لا ينتظر أحد 

* وضعت هدفي بأن أحقق نجاح يعلو من شأن بلادي 

* أوصلت رسالتي وصورة بلدي لأمريكا والعالم 

* حلمي الوصول إلي بطولة العالم في كوريا لعام 2019 

* الرياضة هي الطريق الأمثل لشغل أوقات الفراغ لدي الشباب  


إمراة لا تعرف سوي تحطيم الأرقام القياسية، أستطاعت بموهبتها وحبها للسباحة التغلب على كل الصعوبات والمشاركة في البطولات العالمية والفوز بها، بل امتد نجاحها إلى عشق الرسم التأثيرى والأدب الفرنسي وهو ما ترجم على منزلها ليتحول إلى لوحة فنية، وهو ما كشفته نجوي غراب، بطلة السباحة العالمية في حديثها لـ "الفجر".. إلى نص الحوار.  

كم كان عمرك عندما بدأتي ممارسة السباحة؟ 

بدأت وأنا عمري أربع سنوات، واتممت75 عاما ومازالت مستمرة في ممارسة السباحة  

كيف كانت بداية اهتمامك بالسباحة؟ 

بدأت ممارسة السباحة بتوجه من الأسرة، فوالدي كان بطل الاولومبيات في الفروسية ووالدتي كانت طبيبة فكانوا يدركوا المعني الحقيقي للرياضة وأهميتها للأنسان، فبدأت أولي اهتمام كبير للسباحة حتي أصبحت جزء لا يتجزأ من حياتي وأول هواياتي.  

هل كان هناك من يدعمك لإستمرار ممارسة السباحة؟ 

أنا لا أومن بفكرة الدعم من قبل الأشخاص، فالشخص الذي يريد فعل شئ لا ينتظر أحد، فأنا لا أريد أن أثقل علي بلدي فهي فيها ما يكفيها، فالدعم الذاتي أهم، فكان أول أهدافي هو تحقيق نجاح يعلو من شأن بلادي فبذلت المجهود المعنوي والمادي بذاتي، فخصصت جزء من مالي الخاص والأصح هو معاشي لأني شخصية غير ثرية ماديا، ولكن بداخلي ثراء في حب بلدي وإعلاء شأنها.


كيف تغلبتي علي مخاوفك من منافسة السباحات الأمريكان؟ 

قررت الذهاب إليهم بنفسي، في البداية كان بداخلي شئ من الهيبة إتجاههم ولكن عندما حققت هدفي في العالم وأوروبا كلها، قولت "ليه امريكا اللي موجهتهاش"، وقطعت كل هذه المسافة من مصر لأمريكا علي حسابي الخاص لمنافستهم وتعريفهم من هي المرأة المصرية، وبمجرد حصولي علي الميدالية الفضية في الخمسين كانت سعادتي في تلك اللحظة لا توصف، فشعرت بتوصيل رسالتي وصورة بلدي لأمريكا والعالم.  

من هو مثلك الأعلي في السباحة؟ 

مثلي الأعلى هو السباح العالمي السابق عبداللطيف أبو هيف، والحمدلله ربنا حققلي حلمي وسيرت على خطاه.


ما البطولات التي حصلتي عليها؟ 

حصلت علي بطولات الجمهورية جميعها علي المستوي المحلي، أما علي المستوي الخارجي فحصلت علي أهم جائزيتن لعام 2015 البرونزية أي الثالثة علي العالم في كازان بروسيا، أيضا ثلاث ميداليات الرابعة والخامسة والسابعة، وبطولة العالم في كندا لعام2014 حصلت علي ميداليتن في غايه الأهمية للخمسين والمئة، وشاركت في بطولة العالم في السويد لعام2010 محققة التصنيف الـ11 علي مستوي العالم، وتوالى الفوز بالبطولات حتي الحصول علي ميدالية في بطولة أمريكا الوطنية 2016، وتعتبر هذه الميدالية مميزة لدي لأني حينها كنت الوحيدة الأجنبية وسط السباحات الموجودين، وفي ذات البطولة حصلت علي الميداليتن الرابعة والخامسة، وأستطاعت الفوز ببطولة فرنسا الوطنية كلها المقسمة علي ثلاث بطولات وطنية والتي تعد بمثابة بطولالة الجمهورية عندنا، وحصلت فيها علي 8ميداليات بترتيب المركز الثاني والثالث من عام2011 حتي الأن، وحققت أيضا نجاح في البطولات الدولية بالفوز بميداليات في دول النمسا والمانيا.

لماذا لم تشبع كل هذه البطولات رغبتك في ممارسة السباحة؟ 

لأن كل مرة بحصول فيها علي ميدالية أو جائزة لم أكن محققة الرقم القياسي الذي أرغب فيه مثلما حدث في بطولة فرنسا لم أحقق ما أريد، فعودت للتدريب والذهاب لمواجهة الفرنسيين مرة ثانية، عمري 75عاما ولكن لدي رغبة بداخلي في تحقيق المزيد من النجاح وتحطيم أرقام أعلي في بطولات عالمية أكثر، أولهم الوصول إلي بطولة العالم في كوريا لعام 2019.

هل منعتك السباحة من ممارسة باقي هوايتك؟ 

حبي لقراءة الأدب الفرنسي لم ينتهي فلدى القدرة علي قراءة نفس الكتاب مالايقل عن 6 مرات دون الشعور بالملل، وأيضا حبي للرسم لم ينتهي بعد، فدرست سابقا فن الرسم التأثيري في معهد ليوناردو دافنشي لمدة عام وتعلمت ما يكفيني لأتقان فن الرسم وممارسته.

برأيك.. كيف يمكننا نشر ثقافة ممارسة الرياضات المختلفة ؟ 

عن طريق إبراز كافة الفوائد الإيجابية بالرياضات المختلفة لكل الفئات العمرية، وقدرتها علي التخلص من كل الطاقات السلبية خصوصا بعد المجهود الجسماني المبذول، وعلي الجانب الأخر الرياضة هي الطريق الأمثل لشغل أوقات الفراغ لدي الشباب وتفريغ طاقاتهم بدلا من أنقضاء الوقت في الكافيهات أو الأتجاه للتدخين مثلا.

ماذا عن علاقة أحفادك بالسباحة؟ 

أحفادى يمارسون السباحة ولكنهم غير أبطال، وكانت البداية لديهم لكونهم يمتلكون هواية ممارستها، عدا حفيدتي الصغرى فدخلت الي عالم السباحة بالتدريب.