فلاش باك.. كيف تمت عملية اغتيال هشام بركات؟

تقارير وحوارات




29 يونيو 2015، كان الشعب المصري على مع حادث أليم ألا وهو اغتيال هشام بركات النائب العام المصري نتيجة انفجار سيارة ملغومة استهدفت موكبه في القاهرة.

المستشار هشام محمد زكي بركات، النائب العام المصري منذ 10 يوليو 2013 حتى مقتله، وهو النائب العام الثالث في مصر بعد ثورة 25 يناير، و الاغتيال جاء بعد قرابة الشهر من دعوة "ولاية سيناء" وهي ذراع تنظيم الدولة الإسلامية في مصر أتباعها إلى مهاجمة القضاة، إثر تنفيذ حكم الإعدام في ستة أفراد من عناصرها.

يذكر أن النائب العام كان أحال آلاف الإسلاميين إلى المحاكمة؛ لاتهامهم بالإضرار بالأمن العام في أعقاب ثورة الـ30 من يونيو في 2013، وصدرت أحكام بالإعدام على مئات منهم، كما تولى أيضًا قضية هروب المساجين من سجن وادي النطرون، والذين كان من بينهم الرئيس المعزول محمد مرسي، وأيضًا قضية الألتراس ببورسعيد والتي وقعت باستاد بورسعيد.


كما أنه صاحب القرار القضائي بفض اعتصام رابعة العدوية في 29 يونيو 2015 بمنطقة مدينة نصر، ويعد بركات أعلى مسؤول حكومي يستهدف منذ عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي في أغسطس 2013، كما أنها أول عملية اغتيال لمسؤول كبير بالدولة المصرية منذ تسعينيات القرن الماضي بعد عدد من المحاولات الفاشلة التي كان أبرزها فشل محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم في الخامس من سبتمبر 2013.

كيف اغتيل هشام بركات؟
في صبيحة يوم 29 يونيو 2015م، وبعد تحرك النائب بموكبه الخاص من منزله بشارع عمار بن ياسر بالنزهة قاطعاً مسافة حوالي 200 متراً، انفجرت سيارة ملغومة كانت مركونة على الرصيف.

وأصيب بخلع بالكتف وجرح قطعي بالأنف، ونزيف داخلي وشظايا وتهتكات في الكبد، وأجريت له عملية جراحية دقيقة فارق في أعقابها الحياة في مستشفي النزهة الدولي.

 
 أعلنت جماعة تسمى "المقاومة الشعبية في الجيزة" مسؤوليتها عن عملية الاغتيال، حيث أعلنت إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" المنسوبة لحركة إرهابية تُسمى "المقاومة الشعبية بالجيزة"، تبني محاولة اغتيال المستشار هشام بركات، النائب العام، وبعد دقائق قليلة، قامت الصفحة بحذف بوست "تبني التفجير".

 
وفي مارس 2016، الأجهزة الأمنية نجحت في القبض على جميع المتورطين في عملية اغتيال المستشار هشام بركات، النائب العام السابق، وكان عدد العناصر التي تم القبض عليها، والمتورطة في حادث اغتيال النائب العام، وصل إلى 14 عنصرًا، وجميعهم من كوادر جماعة الإخوان، حسب وزارة الداخلية.

كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في قضية مقتل المستشار الشهيد هشام بركات، النائب العام الراحل، أن المتهمين مرتكبي الجريمة هم من عناصر المجموعات المسلحة المتقدمة بجماعة الإخوان الإرهابية، بالتعاون مع حركة حماس الفلسطينية الجناح العسكري للجماعة، حيث عمل قادة الجماعة على تطوير لجان العمل النوعي وتأسيس تلك المجموعات المسلحة المتقدمة لثلاثة أسباب تتمثل في استهداف رموز الدولة، والاستفادة مما اكتسبه عدد من عناصر مجموعات العمل النوعي من خبرات، والتخفيف من الضغط على مجموعات العمل النوعي القائمة.


وتضمنت تحقيقات النيابة العامة العديد من الأدلة التى تقطع بارتكاب المتهمين للجريمة المنسوبة إليهم وتتمثل فى اعترافات 7 من المتهمين وهم كلا: محمود الأحمد عبدالرحمن وأبو القاسم أحمد على وأحمد محمد هيثم ديجوى وأحمد محروس سيد عبدالرحمن وعبدالرحمن سليمان محمد وإسلام محمد مكاوى وأحمد جمال حجازى و اللذين ادلوا باعترافات تفصيلية خلال تحقيقات النيابة وفى حضور دفاعهم حيث قام المتهمان الأول  والثاني المذكورين برسم كيفية ارتكابهما للواقعة بخط يديهما متضمنا مكانيهما ومرافقيهم اثناء التنفيذ.