اختصاصات جديدة في المعهد العالي للموسيقى بتونس انطلاقا من السنة الجامعية المقبلة

تونس 365



من المنتظر أن يشهد المعهد العالي للموسيقى بتونس انطلاقا من السنة الجامعية المقبلة (2018-2019) اختصاصا جديدا وهو "دكتوراه بحث في الموسيقى والعلوم الموسيقية" إلى جانب ماجستير بحث في الموسيقى والأداء بحسب ما أفاد مدير المؤسسة سمير بشة. 

وأوضح بشة الدكتور في العلوم الموسيقية، أن المعهد العالي للموسيقى بتونس كان يوفر لطلبته إمكانية التسجيل في دكتوراه لكنها مشتركة مع المعهد العالي للتنشيط الشبابي والثقافي ببئر الباي والمعهد العالي للفن المسرحي بتونس وذلك لعدم توفر الإطار الجامعي اللازم بالمعهد. وأشار إلى أن تخصيص دكتوراه يتطلب توفر أربعة أساتذة جامعيين "صنف أ" على الأقل بالمؤسسة الحاضنة، وهو ما أصبح ممكنا اليوم بحضور كل من محمد زين العابدين (وزير الشؤون الثقافية /أستاذ تعليم عال) والأسعد قريعة (أستاذ محاضر) ومحمود قطاط (أستاذ متميز) وسمير بشة (أستاذ محاضر) وأنيس المؤدب (أستاذ محاضر) ومراد الصكلي (أستاذ محاضر) . 

وبين أنه تم الحصول على موافقة اللجنة القطاعية ومن المنتظر أن يقع الحصول على موافقة مجلس الجامعات ليصدر القرار النهائي بموافقة الوزير.

وستنضاف دكتوراه البحث في الموسيقى والعلوم الموسيقية وماجستير البحث في الموسيقى والآداء، إلى ماجستير البحث في الموسيقى والعلوم الموسيقية الذي يوفره المعهد العالي للموسيقى منذ سنوات. 

وأفاد من جهة أخرى أن المعهد العالي للموسيقى مفتوح لكل الناجحين في مناظرة الباكالوريا من مختلف الشعب، مشيرا إلى أن الدخول يخضع إلى اختبار تحت إشراف لجنة مختصة. ويضم الاختبار "الغناء" و"المهارات في العزف" و"المعرفة الموسيقية".

ويضم العهد حاليا نحو 300 طالب بين مرسمين في اختصاصات "الإجازة" و"الماجستير" "والدكتوراه" يشرف على تأطيرهم 52 أستاذا قارا و30 أستاذا بين متعاقدين وعرضيين. 

والى جانب الأنشطة والفعاليات السنوية التي ينظمها المعهد على غرار اللقاءات العلمية والمؤتمر الدولي وأيام الدكتوراه والورشات و"الماستر كلاس" وغيرها، يتولى مخبر البحوث في الثقافة والتكنولوجيات الحديثة المنضوي تحت مدرسة الدكتوراه في الموسيقى، داخل المعهد، إصدار البحوث في اختصاص الموسيقى والعلوم الموسيقية وقد صدر في هذا السياق العام الماضي "أنثروبولوجيا الايقاع في المجال الواحي" للدكتور محمد المصمودي، و"حفريات في تاريخ الموسيقى العسكرية في تونس" للدكتور أنيس المؤدب، و"تجربة النقد الموسيقي في تونس" للدكتورة عائشة القلالي.

وبين مدير المعهد العالي للموسيقى الحرص على التعاون وتبادل الخبرات واقامة علاقات شراكة مع عدة مؤسسات في تونس وخارجها منها مركز الموسيقى العربية والمتوسطية "النجمة الزهراء" ومؤسسة الرشيدية ودار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة فضلا عن وزارة الشؤون الثقافية، وجامعة السربون "باريس 4" و"باريس 8" وجامعة "بواتييه" بفرنسا . 
ومنذ العام الفارط أصبح للمعهد العالي للموسيقى بتونس، بعد مرور 36 سنة على تأسيسه (1982) ، جمعية خاصة به تحمل اسم "جمعية الإشعاع الثقافي للمعهد العالي للموسيقى بتونس" وتترأسها ريم عاشور، بحسب سمير بشة الذي كان أحد المساهمين في تأسيسها. 

وتهدف هذه الجمعية إلى معاضدة أنشطة المعهد التكوينية، وتأهيل الموسيقيين من طلبة المعهد وخريجيه ومساعدتهم على بعث مشاريع موسيقية وثقافية، وخلق شبكة علاقات متينة بينهم، فضلا عن المساهمة في إصلاح المنظومة التعليمية الموسيقية، وفي تحقيق إشعاع للمعهد وانفتاحه على محيطه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.