احذروا.. نكهات السجائر "الإلكترونية" قد تكون قاتلة!

الفجر الطبي



العنوان أعلاه ربما يلخص الآثار الصحية المدمرة التي تخلفها السجائر الإلكترونية، ولعل أبرزها تدمير خلايا الأوعية الدموية وجلطات الدماغ.

فقد خلصت دراسة حديثة أجراها علماء في جامعة بوسطن الأميركية، إلى أن المواد الكيميائية المستخدمة في إعطاء السجائر الإلكترونية نكهة خاصة، لاسيما النعناع والفانيلا والقرفة والقرنفل، تتسبب في أضرار كبيرة للأوعية الدموية والقلب.

وتتسبب المواد المعطرة التي تدخل في صناعة هذه النكهات، بخفض مستوى أوكسيد النيتروجين في الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى "ارتفاع خطر تكون خثرات دموية وتقلص قدرة الأوعية على التوسع، ومن ثم الإصابة بارتفاع ضغط الدم، الذي يشكل بدوره السبب الرئيس للجلطات الدماغية، كما يضاعف من احتمال احتشاء عضلة القلب وغيرها من الأمراض"، بحسب الدراسة التي نقلها موقع "روسيا اليوم".

وتتحول المكونات الرئيسة الموجودة في كل أنواع التدخين الإلكتروني، مثل مادة الغليسرول وغيرها، إلى مواد ضارة ومسرطنة عند تعرضها للحرارة، بحسب مقررة اللجنة الدائمة للبرنامج الوطني لمكافحة التدخين في وزارة الصحة الكويتية، الدكتورة آمال اليحيى.

وأشارت دراسة سابقة أجراها باحثون في جامعة كوين ماري البريطانية إلى أن السجائر الإلكترونية ربما تعرض لمخاطر الإصابة بالالتهاب الرئوي، إذ أن البخار الناتج عنها ربما يساعد البكتريا في الالتصاق بخلايا بطانة الشعب الهوائية.

وفي حين يوجد أكثر من 450 نوعاً من منتجات التبغ الإلكتروني، والآلاف من أنواع التدخين الإلكتروني في الأسواق العالمية، تشير الإحصاءات إلى نمو مطرد في حجم الإقبال على هذا النوع من التدخين، إذ يتوقع أن يبلغ حجم هذه السوق عالمياً نحو 32 بليون دولار بحلول العام 2021، ومع وصول حصة بريطانيا إلى 6 بلايين دولار تقريباً تصبح هذه السجائر أكثر انتشاراً في العالم.

والسجائر الإلكترونية عبارة عن قطعة من الفولاذ مصممة على شكل السجائر العادية، وتحتوي على النيكوتين السائل بنسب تركيز مختلفة، وهي مزودة ببطارية قابلة للشحن، ولا يصدر عنها دخان، إذ تعمل البطارية على تسخين سائل النيكوتين الممزوج ببعض العطور، ما يسمح بانبعاث بخار يتم استنشاقه ليخزن في الرئتين، إذ تشع مقدمتها عند الاستنشاق، وتطلق غيمة من الدخان عند الزفير.

وتتكون السجائر الإلكترونية، وفقاً لمنظمة المجتمع العلمي العربي، من بطارية، وجزء يحمل النيكوتين والمواد الكيميائية والمنكهة، وآخر يعمل على تدفئة وتسخين هذه المواد.