وسائل إعلام كورية: "كيم" يشيد بنجاح"قمة القرن"

عربي ودولي



أشادت كوريا الشمالية بمؤتمر القمة بين دونالد ترامب وكيم جونج أون بمناسبة انتهاء العلاقات العدائية مع الولايات المتحدة، حيث وصفت وسائل الإعلام الحكومية الاجتماع بأنه انتصار دبلوماسي لزعيمها.

وفي تقريرها الأول حول القمة، عرضت وكالة الأنباء الرسمية KCNA رواية متوهجة للمحادثات، مع تحديد اسم كيم 16 مرة.

وفي الوقت نفسه، نشرت الصفحة الأولى لصحيفة حزب العمال الحاكم، رودونج سينمون، صورا لـ"كيم" وهو يصافح ترامب بحرارة. وقالت إن "قمة القرن" عُقدت لوضع حد "للعلاقات المتطرفة العدائية" بين الدول.


تحول جذري
وقالت الوكالة الرسمية إن المحادثات "صنعت عهدا" وستساعد في تعزيز "التحول الجذري في العلاقات الأكثر عدوانية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة".

وأرجعت الصحيفة الفضل إلى "كيم" في تهيئة الظروف للسلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.

من جانبه، قال "ترامب"، "إن وكالة الأنباء الرسمية تقدر وجود مناخ من السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وفي المنطقة، على الرغم من حزنها الشديد لخطر الاشتباك المسلح قبل بضعة أشهر فقط، بفضل التدابير المحبة للسلام التي اتخذها الزعيم الأعلى احترامًا منذ بداية هذا العام".

كما احتفلت أيضًا بما وصفه البعض بتحول "كيم" السريع من الديكتاتور الممل إلى رجل الدولة عقب الاستقبال الإيجابي الذي تلقاه في سنغافورة.

وقال التقرير: "سنغافورة، بلد القمة الذي كان ينتظرها الكثيرون من العالم كله، كانت مليئة بالآلاف من الصحفيين المحليين والأجانب وحشد كبير من الجماهير لمشاهدة لحظة هذا اليوم والتي ستظل طويلة في التاريخ".


تبادل الزيارات
وأضافت الوكالة، أن كيم وترامب قبلوا دعوات لتبادل الزيارات، حيث دعا كيم جونغ أون ترامب لزيارة بيونج يانج في وقت مناسب، ودعا ترامب كيم جونغ أون لزيارة الولايات المتحدة.

وأشار البيان إلى أن الزعيمين البارزين قبلا بكل سرور دعوة كل منهما للاخر، مقتنعين بأنها ستكون مناسبة هامة أخرى لتحسين العلاقات بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة"، موضحًا أن الاسم الرسمى للبلاد، هو جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.

وقد اعتبرت القمة على نطاق واسع بمثابة انقلاب دبلوماسي لكوريا الشمالية، التي كررت إلتزامها تجاه نزع السلاح النووي في بيان مشترك لم يقدم تفاصيل عن كيفية تحقيق ذلك.

وفي المقابل، قال "ترامب"، سيفاجئ حليف الولايات المتحدة في كوريا الجنوبية وجيشه الخاص، إنه سينهي التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، حيث تعتبر بيونج يانج تلك التدريبات السنوية بمثابة بروفة للغزو والهجوم.

وأضاف "ترامب" أن المناورات لن تعقد بينما كانت كوريا الشمالية لا تزال تتحدث عن الأمر. وأوضح لقناة "فوكس نيوز": "لن نقوم بالمناورات الحربية طالما أننا نتفاوض بحسن نية".


تعليق كوري ياباني
وقال المسؤولون الكوريون الجنوبيون والقادة العسكريون الأمريكيون إنه لم تكن لديهم معرفة مسبقة بإعلان ترامب. وأعلن وزير الدفاع الياباني اتسونوري اونوديرا إن الوجود العسكري الأمريكي في كوريا الجنوبية والتدريبات العسكرية المشتركة كان "حيويا" لأمن شرق آسيا. 

وأضاف اتسونوري اونوديرا للصحفيين، "نود أن نفهم هذا الأمر بين اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية."

وتابع "أونوديرا" أن اليابان ستواصل تدريبات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة وستواصل تحسين دفاعاتها ضد ضربة محتملة للصواريخ البالستية الكورية الشمالية.

وفي سياق متصل، قال بعض المحللين إن "ترامب" قدم تنازلاً غير ضروري. حيث أكد آدم ماونت من اتحاد العلماء الأمريكيين أن إنهاء التدريبات "يفوق كل توافق آراء الخبراء، والطلبات الكورية الجنوبية، وحتى قراءة متقاربة للمطالب الكورية الشمالية.

وأشارت ميليسا هانهام من مركز دراسات منع انتشار الأسلحة النووية ومقره الولايات المتحدة إلى أن التزام بيونج يانج بنزع السلاح النووي ليس جديدًا. وقالت على تويتر، إن النظام "وعد بالفعل بالقيام بذلك عدة مرات"، مضيفة أن الجانبين "لا يزالان لا يوافقان على ما يعنيه نزع السلاح النووي".

ورحب ترامب، اليوم الأربعاء، على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" مرة أخرى بالقمة على أنها تاريخية.

وفي الشهر الماضي، تم تأمين الإفراج عن ثلاثة أمريكيين محتجزين لدى كوريا الشمالية خلال زيارة مفاجئة لبيونج يانج من قبل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو. وتم تحديد موعد قمة يوم الثلاثاء بعد ساعات فقط من وصول توني كيم، كيم هاك - سونغ وكيم دونج شول إلى الولايات المتحدة.

وفي تغريدة أخرى اليوم، شكر ترامب، كيم على اتخاذه أول خطوة جريئة نحو مستقبل مشرق جديد لشعبه، مضيفًا أن "اجتماعنا غير المسبوق... يثبت أن التغيير الحقيقي ممكن!".