يوم تاريخي للبرلمان.. السيسي يُقسم فيه لأول مرة بعد 25 يناير.. والطائرات تحلق.. والأعلام ترفرف في الشوارع

أخبار مصر



أدى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليمين الدستورية، اليوم السبت، بقاعة مجلس النواب، وسط أجواء احتفالية، وفرحة عارمة انتابت الأعضاء، وهو أول قسم رئاسي أمام المجلس منذ ثورة 25 يناير، وبعد دستور 2014، حيث أدى الرئيس القسم بعد فوزه في انتخابات 2014 أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية لعدم وجود برلمان آنذاك.

وشهد المجلس، مظاهر احتفالية، لاستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، حتى أدائه القسم ومغادرته، نرصدها في التقرير التالي:

وقبيل وصول الرئيس إلى المجلس، انتهت محافظة القاهرة من وضع اللمسات الأخيرة، بمحيط المجلس، في شوارع قصر العيني، ورفعت الأعلام المصري، على أعمدة الإنارة.

كما تزينت بوابة مجلس النواب، بعد إعادة ترميمها وتزيينها، وطلائها باللونين الأبيض والأحمر، ووضعت السجادة الحمراء أمام الأبواب الرئاسية للقاعة العامة للمجلس النواب.

"البهو الفرعوني" داخل مجلس النواب، امتلأ بالمقاعد الإضافية، لاستيعاب النواب والضيوف الذين لن يتمكنوا من دخول القاعة، بعد امتلاء مقاعدها وشرفاتها بالكامل، حيث يشاهدون وقائع الجلسة عبر شاشة عملاقة، تم تركيبها خصيصا لهذا الغرض.

وحلقت الطائرات فوق سماء مجلس النواب، ومحيطة، فضلًا عن انتشار قوات الأمن بمحيط المجلس لتأمين عملية وصول الرئيس ورحيله.

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدى وصوله إلى مقر البرلمان، الدكتور على عبد العال، رئيس المجلس، والوكيلين السيد الشريف، وسليمان وهدان، والأمين العام للبرلمان، المستشار أحمد سعد الدين، ورؤساء الهيئات البرلمانية للأحزاب وائتلاف دعم مصر.

واصطف الجميع، خلال عزف السلام الجمهوري، وتم إطلاق 21 طلقة تحية لقدوم الرئيس إلى مقر مجلس النواب.

وبدأت الجلسة وسط أجواء احتفالية كبرى، بكلمة للدكتور عبد العال، رحب فيها بالرئيس السيسي، وتحدث فيها عن الإنجازات التي تمت في ولاية الرئيس الأولى وآفاق المستقبل، من أجل استكمال بناء الدولة المصرية العصرية، ثم دعاه لأداء القسم.

وأدى الرئيس القسم، بقوله، "أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه"، كما هو منصوص عليه في الدستور المصري.

وضجت القاعة الرئيسية بمجلس النواب، فور تأتدية اليمين الدستورية لولايته الثانية بالتصفيق الحاد من النواب، وبعض الهتافات المؤيدة والمشيدة بإنجازاته خلال الـ4 سنوات الماضية.

ووجهت النائبة آمال طرابية، عضوة مجلس النواب، التحية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، قبل بدء كلمته، قائلة "لولاك كنا في معسكرات اللاجئين، ربنا يحفظك ويبارك فيك.. يارب.. ولولاك كنا زمنا في معسكرات اللاجئين".

ودعا الرئيس في كلمته، عقب القسم، إلى ضرورة اصطفاف الشعب على التكاتف والتلاحم للحفاظ على مصر وإثبات قدرتها على مواجهة التحديات.

وصفق الأعضاء له، وسط هتاف: "ربنا يحفظك يا ريس".

وقاطع النائب محمد عمارة، الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته، ملقيًا قصيدة مشيدة بجهود الرئيس.

ورد الرئيس عبد الفتاح السيسي على النائب، قائلًا "طالما ربنا معانا حال البلد هيتصلح، لا السيسي ولا غيره، ربنا يحفظ مصر ويحميها"، ورد النواب بالتصفيق الحار.

ثم اختتم الرئيس كلمته، وغادر الجلسة، رفقة رئيس مجلس النواب ووكيليه.