خاص| الفجر الرياضي يسلط الضوء علي لعبة "البنجات فلات" ويحاور رضوى السمالوسي أول مدربة مصرية وعالمية للعبة

الفجر الرياضي



 

- الفريق المصري الأنشط علي مستوي العالم

- نعاني من صعوبات عديدة ونتساءل الي متي ؟

- وزارة الشباب والرياضة تصعب الامور للغاية

- التحلي بالأخلاق أهم ركن في اللعبة

 

بدايةً.. ما هي رياضة "البنجات فلات"؟

 

رياضة أصلها جنوب شرق اسيا وهي فن عسكري أسسه جنرالات الجيش في اندونسيا لمقاومة الاحتلال الهولندي ويصل عدد لاعبيها في اندونيسا الان 5 مليون لاعب والمبادئ الاساسية لنا هي الاحترام والاستقامة والصبر والحماس والتواضع وبين المرحلة والاخري 6 أشهر وهي ليست قاصرة علي الضرب ولكن بها تكنيكات واستعراضات.

 

حدثينا عن ردود أفعال من حولك بعد اختيارك لهذه اللعبة بالتحديد ؟

 

كانت شيماء الحرتي أحد صديقاتي والتي أدين بها بالفضل بعد الله عز وجل تحضر محاضرة في سفارة اندونيسيا بالقاهرة واصطحبتني معها ذات مرة حتي شاهدتُ أحر عروض اللعبة وراقت لي للغاية فاستفسرت وعلمتُ أنها مقتصرة علي طلاب بعينهم من اندونسيا وماليزيا وتايلاند وحاولتُ الدخول برفقة البعض والاشتراك وكان الرفض لكوننا مصرييين الي أن تمت الموافقة في النهاية وكنا فتاتين وثلاثة ذكور نلعب باسم اندونسيا حتي 2013 والتفكير يسيطر علينا كلياً بإنشاء الرياضة في مصر وتأسيس الاتحاد المصري وهذه كانت البداية التي لم يتقبلها من حولي خاصةً أنني مغتربة وأن قراري بالتدريب بعدها فاجأهم أكثر وفي القاهرة الان أري ملامح الدهش في عيون الناس.

 

هل كنتِ تنوين التدريب من البداية؟

 

أبداً كان الهدف هو أن أتعلم الدفاع عن النفس ولكني أغرمت بها بالفعل وعزمت أن أستمر حتي وصلت الي الحزام 4 ويعني مساعد مدرب وزدتُ إصراراً حتي أصبحت أول مدربة مصرية وعربية في البينجات فلات.

 

ماذا عن الصعوبات التي واجهتيها في مشوارك؟

 

الاماكن قليلة للغاية فنحن نلعب في أماكن تابعة للسفارة أو بعض نوادي القوات المسلحة بمقابل مادي وعلي الرغم من أننا الفريق الأنشط علي مستوي العالم ويصل عددنا الان الي 800 وهو في زيادة مستمرة فان وجودنا خطر لاننا غير معترف بنا رسميا من وزارة الشباب والرياضة والسفير الاندونيسي هو مستشار لنا ونحن أعضاء في الاتحاد الدولي لألعاب القوي وكذلكالاتحاد العالمي للبنجات فلات ومقره في جاكرتا ووزارة الشباب بكل أسف تُصعب الامور.

 

ما هي أفضل لحظات مسيرتك؟

 

اشتركنا في بطولة العالم 2015 بجهود ذاتية و مع سعادتنا العارمة لم نقدر سوي علي سفر لاعب واحد لان الامكانيات قليلة بالطبع وآلمني أن لكل دولة وفداً طبياً واعلامياً وفريق كامل من المدربين.

 

هل تنتنشر اللعبة في باقي أرجاء الوطن العربي؟

 

كانت في اليمن بالفعل وإن توقفت بسبب الاحداث أما في الجزائر فعلي الرغم من قلة عدد الفريق إلا أنهم معترفين به رسمياً كأي منتخب والمغرب والسعودية تتوفر فيهما اللعبة ولكن بأعداد قليلة.

 

بالانتقال لللعبة بشكل عام في مصر.. ما الذي ينقصها؟

 

أتساءل أين الاهتمام الاعلامي بنا باستثناء بعض الاخبار السابقة القليلة.. مؤخراً بدأوا يعرفون عنا بعض المعلومات الغير الكافية ونحن مقبلون علي بطولة عالم في بلجيكا ونطالب بالمساندة الاعلامية والاعتراف بنا ولو بصورة مؤقتة.

 

ختاماً.. ما هي رسالتك لكل فتاة مصرية؟

 

لا أنسي أثناء إحدي المسابقات سرت علي قدمي من القاهرة لبنها لايماني باللعبة .. أتمني كذلك أن تتواجد اللعبة في كل محافظة وأن تمارسها الفتيات خاصةً أنها لاتشترط سن أو وزن بعينه وفقط الاخلاق هي الأهم كما ذكرتُ قبلاً فالعناصر التي لا يتوافر فيها هذا الشرط تُستبعد علي الفور.


أقول لكل فتاة أن رياضتنا تعتمد علي المرونة وليست القوة وبفضلها بإمكان كل فتاة أن تسير بأمان.