"التحالف": سنعلن آلية للتواصل مع قبائل اليمن في مناطق سيطرة الحوثيين

السعودية



كشف المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي بن صالح المالكي، أن التحالف سيعلن عن آلية للتواصل مع القبائل اليمنية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

وقال في هذا الصدد، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقده، مساء أمس بالرياض، بحضور عدد من الملاحق العسكريين المعتمدين لدى المملكة واليمن وعدد من الصحفيين والإعلاميين: إن قيادة القوات المشتركة للتحالف تقوم بمسؤوليتها التي تُمليها تعاليم الدين الإسلامي والأخوة والجوار، بدعوة القبائل اليمنية في المناطق التي تقع تحت سيطرة الانقلابيين، وعلى وجه الخصوص في مناطق العمليات بالاستعداد لإنقاذ أبناء اليمن ومستقبله من هذه الميليشيات والتواصل مع قوات التحالف، ومنحها الضمانات اللازمة لحفظ النفس والممتلكات. حسب صحيفة "سبق"

وأشار "المالكي" إلى أن التحالف سوف يعلن عن الآلية لذلك، وتستمر عمليات بسط الأمن والاستقرار للمديريات التي تبادر في التواصل مع التحالف؛ مشيراً إلى أن الميليشات تزج بالأطفال في ساحات القتال إجباراً، وبلغ عدد القتلى من الأطفال حوالى 200 طفل، وكذلك تمارس الميليشات الإرهابية استخدام الأطفال كدروع بشرية؛ مبيناً أن أعداد الأطفال الذين سلّموا أنفسهم إلى الجيش الوطني اليمني بلغ 70% تقريباً.

وفي هذا الشأن، رد "المالكي" على تساؤل "سبق" بخصوص تجنيد الميليشات الحوثية للأطفال والنساء بالقول: "تجنيد الميليشات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران للأطفال، جريمة بنص المادة 77 والمادة 87 من القانون الدولي الإنساني.

وبخصوص مشاركة وتجنيد الميليشيات للنساء أيضاً؛ أضاف: "كما أعلنا في المؤتمر الصحفي السابق، احترام المبادئ والقيم والعرف الموجود في اليمن والمملكة العربية السعودية وكافة دول المنطقة؛ لا يمكن الإعلان عن أعداد الأسرى أو المقبوض عليهم؛ هذه ليست جرائم عادية يتم محاسبتهم عليها؛ ولكن تخضع للقانون الدولي والإنساني؛ فلا يمكن الإعلان عن مزيد من التفاصيل في هذا الجانب".

وحول تصوير وتداول سقوط شظايا الصواريخ الحوثية في بعض مناطق المملكة؛ أكد المالكي لـ"سبق" أن "الأهم من ذلك هو خطر هذه التهديدات على أمن وسلامة المملكة العربية السعودية أو أي دولة من التحالف، وهذا شيء المهم".

وعن الجانب الإنساني؛ أفاد "المالكي" بأن الجهود مبذولة لكل المحافظات اليمنية، وبلغت المساعدات أكثر من 4 ملايين و700 ألف مستفيد في جميع المحافظات، وبلغ مجموع التصاريح 26 ألف تصريح؛ سواء على المستوى البري أو الجوي أو البحري.

كما نوّه المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العقيد الطيار الركن تركي المالكي، بزيارة الفريق الركن الأمير فهد بن تركي بن عبدالعزيز، قائد القوات المشتركة خلال الأسبوع الجاري للوحدات بمنطقة العمليات بالداخل اليمني، وعلى الحدود الجنوبية للمملكة التي جاءت للاطلاع ومتابعة سير العمليات العسكرية، وحققت الكثير من التقدمات في المحاور كافة؛ في صعدة، والجوف، والبيضاء، وكذلك في الساحل الغربي.

وأوضح أن هناك جهوداً تُبذل -ولا تزال- في زيارة المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث للمنطقة؛ كان من أبرزها لقاؤه بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في مدينة جدة؛ حيث انتقل الآن إلى صنعاء للالتقاء بالانقلابيين.

وأكد المتحدث الرسمي أن جهود التحالف مستمرة في ميناء جازان لإصلاح السفينة التركية بسرعة، التي تم الاعتداء عليها من قِبَل المليشيا الحوثية، وكذلك المحافظة على شحنة القمح الموجودة بالسفينة، ومن ثم توجيهها مرة أخرى إلى ميناء الحديدة.

وأشار إلى استمرار منظمة "البلسم" التي قامت بالعديد من العمليات وهي المرحلة الثانية في عمليات القلب المفتوح وعمليات القسطرة للقلب، ومن العمليات الإنسانية الشاملة التي يقدّمها التحالف في اليمن خلال الفترة الماضية توزيع المساعدات وخصوصاً مع شهر رمضان المبارك.

ولفت "المالكي" إلى أن الجيش الوطني اليمني -ممثلاً في المنطقة الخامسة- قام خلال هذا الأسبوع بنزع أكثر من 600 لغم أرضي تمت زراعته من قِبَل المليشيات الحوثية الانقلابية؛ موضحاً أن المليشيات الحوثية التابعة لإيران لا تزال تعاني من عزلة كبيرة من الشعب اليمني والصعوبة في التجنيد؛ مما أظهر انهياراً كبيراً في صفوفها كان واضحاً وجلياً في عمليات الحديدة ومحافظة صعدة.

واختتم: "قامت القبائل اليمنية في شمال صعدة خاصة، وفي غالب عموم اليمن عامة بترك الانقلابيين يصارعون موت مخططاتهم البغيضة، والاستئثار بالسلطة والتبعية المطلقة لإيران وأعداء الأمة العربية والإسلامية، على حساب عروبة اليمن وحياة ومستقبل أطفاله ونسائه وشيوخه".