اشتباكات بين الهند وباكستان على حدود كشمير تنهى هدنة قصيرة

عربي ودولي



قتل جنديان وأصيب سبعة مدنيين فى قصف وتبادل لإطلاق النار بين القوات الهندية والباكستانية، اليوم الأحد، على حدود إقليم كشمير المتنازع عليه، بحسب مسؤولين، ما أنهى اتفاقا لوقف إطلاق النار دام اياما معدودة.

 

ودارت المواجهات فى اخنور قرب حدود الاقليم مع باكستان، وقالت قوات حرس الحدود الهندية إنها ردت على إطلاق نار من جانب حرس الحدود الباكستانى بدأ دون اى استفزاز فى الساعات الأولى من صباح الأحد.

 

وقال المتحدث باسم قوات حرس الحدود الهندية مانوج ياداف لوكالة فرانس برس "تم إخلاء جنديين على الفور إلى مستشفى عسكرى حيث توفيا متأثرين بجروحهما".

 

ولم تعلق السلطات الباكستانية على التصريحات الهندية أو على حجم الضرر الذى تكبدته قواتها فى الاشتباك الحدودى، وياتى هذا الاشتباك بعد نحو أربعة أيام من اتفاق الجيشين على الامتناع عن انتهاك وقف إطلاق النار.

 

وأفاد الجانب الباكستانى فى بيان آنذاك أن الجيشين "اتفقا على التطبيق الكامل لتفاهم وقف إطلاق النار الذى أبرم عام 2003 بحرفيته فورا وبضمان عدم انتهاك اى من الطرفين لوقف إطلاق النار"، وذلك بعدما بلغ العنف بين البلدين الخصمين المسلحين نوويا مستوى غير مسبوق منذ 15 عاما فى المنطقة المضطربة.

 

وكان 2017 العام الاكثر دموية فى المنطقة حيث قتل اكثر من مئتى مسلح فى عمليات مكافحة التمرد. وتصاعدت اعمال العنف فى 2018 مع مقتل أكثر من 70 مقاتلا فى الاشهر الثلاثة الاولى من العام.

 

وجاء التوتر عند الحدود بعدما علقت الهند العمليات العسكرية ضد المتمردين فى كشمير مع بدء شهر رمضان منتصف الشهر الفائت. ورفض المتمردون عرض الهدنة.

 

وتنشر الهند نحو 500 ألف جندى فى القسم الذى تسيطر عليه من كشمير حيث تقاتل مجموعات مسلحة من أجل الاستقلال أو الانضمام إلى باكستان.

 

وتتهم نيودلهى باكستان بمساعدة التمرد الذى أسفر عن مقتل عشرات آلاف المدنيين، وهو ما تنفيه اسلام أباد مؤكدة أن كل ما تقدمه هو الدعم الدبلوماسى لحق الكشميريين فى تقرير المصير.