الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي.. صوت الندى بالإذاعة المصرية

تقارير وحوارات



عُرف بصوت الندى، ومدرسة خاصة ومريدين له، سطع نجمه في مولد الإمام الحسين، إنه الشيخ عبد الفتاح محمود الشعشاعي، الذي ولد بقرية شعشاع بالمنوفية فِي 21 مارس عام 1890 م، ووالده هو الشيخ محمود إبراهيم الشعشاعي، و قد سميت القرية باسم جده شعشاع.

 

مولد الإمام الحسين

وفي ليلة ختامية لمولد الإمام الحسين-رضي الله عنه- كان موعد الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي لذيوع صيته الحقيقي؛ فقد قرأ في هذه الليلة، ليحجز مكانًا كقارئ للقرآن الكريم مع قراء القرن العشرين أمثال الشيخ محمد رفعت والشيخ أحمد ندا والشيخ على محمود والشيخ العيسوي والشيخ محمد جاد الله، ومن تلك الليلة انطلق صوته إلى العالم الإسلامي وأصبح له مكان في القمة وأصبح له مريدين وتلاميذ ومنهم الشيخ محمود على البنا والشيخ أبوالعينين شعيشع وغيرهما كثير.

 

ثاني قراء الإذاعة المصرية

يعد الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي ثاني من التحق بالإذاعة المصرية، في عام 1934م، بعد الشخ محمد رفعت، بعد فتوى من شيخ الأزهر محمد الأحمدي الظواهري- آنذاك- بالقراءة بالإذاعة، حيث أنه كان رافضًا لدخول الإذاعة، وكان راتبه في ذلك الوقت 500 جنيه مصري سنويًا.

 

صوت الندى

لُقب الشعشاعي بـ "صوت الندى"، لما كان صوته في التجويد والترتيل يجبر الآذان والأنفس للخشوع والتدبر في آيات الذكر الحكيم، كما لُقب بـ "عمدة فن التلاوة"، حيث أن من الجيل الأول للقراء في مصر والوطن العربي.

 

التواشيح الدينية

كوّن الشيخ الشعشاعي فرقة "التواشيح الدينية"، والتي كان أحد أفرادها الشيخ زكريا أحمد، إلا أنه ترك الفرقة فيما بعد من أجل تلاوة القرآن الكريم، فدمج بين التوشيح والتجويد، إلا ترك الفرقة نهائيًا منذ عام 1930م، بالرغم من ذيوع صيته خلال تلك الفرقة، ولم ينسى رفاقه في الفرقة فقد خصص رواتب شهرية لهم حتى وفاتهم.

 

دراسته للقرآن الكريم

حفظ الشعشاعي القرآن الكريم على يد والده الشيخ محمود الشعشاعي في 10 سنوات، وأتم حفظ القرآن في عام 1900 م، ثم سافر إلى طنطا لطلب العلم من المسجد الأحمدي، وتعلم التجويد وأصول المد بالطريقة العادية، ثم التحق بالأزهر بعد أن وجد فيه الشيوخ تميز الصوت، ودرس هناك القراءات على يد الشيخ بيومي والشيخ على سبيع بعام 1914 م، وبدأ صيته يذيع في القاهرة في ذلك الوقت.

 

أول مقرئ بمكبرات الصوت بمكة المكرمة

يعد الشيخ الشعشاعي أول من قرأ القرآن الكريم بمكبرات الصوت في مكة والمسجد النبوي ووقفة عرفات من عام 1948 م، إبان زيارته لمكة لأداء فريضة الحج.