ما لا تعرفه عن البرلمان.. بناه الخديوي وأقسم فيه الرئيس لأول مرة منذ 2005

صور



أدي الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، اليمين الدستورية رئيسًا للبلاد لولاية ثانية، أمام مجلس النواب، وذلك لأول مرة منذ نحو 13 عامًا، يؤدي الرئيس اليمين الدستورية أمام البرلمان منذ العام 2005.


مجلس النواب ذلك الاسم الذي يتردد دائمًا بين الشعب على أنه المقر الذي منه تخرج القوانين وفيه تصاغ الدساتير وتحت قبته تنسج الخطط التي ترسم مستقبل وطن.


المبنى أنشأه الخديوي إسماعيل عام 1866، ليكن مقر لديوان نظارة الأشغال العمومية، وقد أسسه إسماعيل كأحد المعالم المميزة في القاهرة، التي اشتهرت فيما بعد بالقاهرة الخديوية.


ويقول الدكتور محمد حمزة الحداد عميد كلية الآثار الأسبق وأستاذ الآثار بجامعة القاهرة، إن المبنى قيمة فنية ومعمارية، وهو يجمع بين  الطرز والأساليب المعمارية الأوروبية في أواخر القرن التاسع عشر، وبين التأثيرات الإسلامية فى العمارة والفنون، وهو الأمر الذي استلزم معه تسجيله والمحافظة عليه كطراز معماري أثري.


والمبنى عبارة عن قاعة رئيسية مستديرة يبلغ قطرها 22 مترا وارتفاعها 30 متر تعلوها قبة تماثل في شكها قبة جامعة القاهرة، يتوسط قبة المجلس جزء مستدير مغطى بالزجاج ، وهذا الجزء تعلوه شخشيخة بها أربعة شبابيك، وتعلوها قبة أخرى صغيرة، القبة من الخارج بها كورنيش بارز ذو وحدات زخرفية متكررة، ومركز الدائرة من الداخل به زخارف نباتية. 


وتم إنشاء متحف بمجلس الشعب داخل مبنى البرلمان يضم مستنسخات أثرية لأقدم نظم الحكم والتشريعات والقوانين والمعاهدات فى تاريخ الإنسانية.


ويضم المبنى البرلمان مكتبة مجلس الشعب، وأنشئت عام 1924 وتضم المجموعات الخاصة بالمجالس السابقة كالمضابط وهدايا بعض الأعضاء.


قاعات المجلس:


1.القاعة الزرقاء

تقع بالدور الثانى بالجناح الغربى بمبنى الرى مساحتها الداخلية حوالي مائة متر ولهذه القاعة مدخلان، الأولي فتح فى البهو الشرقي، والثانى يفتح فى الصالون الغربي المربع، وتوجد بهذه القاعات الثلاثة نوافذ رأسية مستطيلة بالحائط الجنوبى منها ومثلها بالحائط الشمالي وجميعها مغطاة بالستائر .


أما المنصة فترتفع عن أرضية القاعة بمقدار 30سم، وتقع أمام الحائط الجنوبى لهذه القاعة ويعلوها مكتب الرئاسة خلفه ثلاثة مقاعد بالإضافة لثمانية وتسعين مقعد بهذه القاعة.


والأرضية مغطاة بالموكيت الأزرق وكذا المقاعد وبانوهات الحوائط جميعها باللون الأزرق ولذلك أطلق عليها "القاعةالزرقاء" وقد زخرفت الحوائط ببانوهات رأسية مستطيلة ذات إطارات خشبية مذهبة ومغطاة من الداخل بقماش القطيفة الزرقاء وبكامل محيط الحوائط وأسفل السقف يوجد كرنيش أبيض بدون زخارف بداخله سقف معلق بأشاير معدنية بالسقف العمومي. 


2.قاعة 25 يناير: 

تقع القاعة فى منتصف الجناح الأوسط للطابق الأول، مستطيلة الشكل تبلغ حوالي 70 متر بارتفاع خمسة أمتار، وتتوسط القاعة، والمخصصة لاجتماعات اللجنة العامة للمجلس والاجتماعات المهمة أو الموسعة ، منضدة خشبية بيضاوية الشكل، ويحيطها 32 مقعدًا.


جمعت بين الزخارف الهندسية والنباتية فى توازن وانسجام، وتنتهي الجدران والحوائط الأربعة في أعلاها وعند التقائها بالسقف بشريط خشبى عريض مكون من ثلاثة صفوف أفقية متتالية من الحليات المعمارية المعروفة باسم المقرنصات والتي هي من أسس التصميم المعماري للمبانى الإسلامية. 


سقف القاعة تحفة فنية مقسم إلى ثلاث مناطق الأولى والثانية متماثلتان من حيث الحجم والزخارف والتى سادها الزخارف الهندسية للأطباق النجمية المملوكية الطراز وزخارف المفروكة التى شاع استخدامها فى الفن الإسلامي إبان العصر العثماني.


أما المنطقة الوسطى فقد حوت شتى الزخارف النباتية والهندسية حيث تمثل بؤرتها شكلا هندسيا ثماني الأضلاع داخله دائرة مفصصة وقد زخرف برسوم أفرع نباتية متعددة الأشكال ما بين مروحية وأوراق ثلاثية الفصوص أو خماسية والزخارف فى هيئتها تمثل نموذجا بديعا ويعد مثالا رائعا للتعبير عن عبقرية الفنان المسلم الذى جمع بين الرسوم الهندسية والنباتية فى إطار واحد.


والأسقف والحوائط ذات زخارف خشبية مذهبة ويحيط بالنجمة الوسطى للسقف الخشبي، إطارات أربعة متماثلة الزخارف من أشكال هندسية نجمية ومربعات ومستطيلات ومثلثات ومعينات وجميعها زخرف وحداتها بفروع وأفرع وأوراق نباتية . 


أما الجدار الجنوبى للقاعة فيحوى ثلاثة أبواب كمداخل للقاعة الصغرى ويعلو الباب الأوسط شريط كتابى بالخط النسخ للبسملة (بسم الله الرحمن الرحيم) يعلوه منطقة مربعة الشكل مزخرفة برسوم نباتية منفذة بدقة شديدة تمثل أسلوب العصر المملوكي.


3.القاعة الحمراء:

تقع بالدور الأول بمبنى الري وتكاد تتوسط الجناح الأوسط لهذا المبنى، وهى مقابلة للقاعة الزرقاء من الشرق وفى حالة تماثل معها.