بعد افتتاح مغارة العائلة المقدسة.. منير حنا: له معاني كبيرة.. الأب هاني باخوم: مصر ملجأ للمظلومين

أقباط وكنائس



تعتبر مغارة العذراء بكنيسة العائلة المقدسة بجوار "شجرة مريم" بالمطرية، أحد أهم معالم زارتها العائلة المقدسة، فهى أقدم شجرة في مصر كانت تجلس تحتها السيدة العذراء.

 

"هنا احتمي المسيح واستراحت مريم ويوسف النجار".. دشن اليوم، الأنبا إبرهيم اسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، مغادرة العائلة المقدسة، مقدمًا الشكر لله والتشفع بالسيدة العذراء مريم في حياتنا.

 

الأنبا إبراهيم يدعو الجميع لمشاهدة هذه الحضارة الكبيرة

قال الأنبا إبراهيم اسحق، إن افتتاح مغارة العائلة المقدسة بداية خطوات قادمة لاستكمال كنوز رحلة العائلة المقدسة.

 

وأضاف بطريرك الأقباط الكاثوليك، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن الإحتفالية دائمًا تجمعنا بالحب، ونكتشف الإيجابيات المتواجدة، ويدعو الجميع لرؤية هذه الحضارة الكبيرة المتجسدة فينا كأشخاص.

 

مطران الكنيسة الأسقفية: مجئ العائلة المقدسة له معاني كبيرة

قال منير حنا، مطران الكنيسة الأسقفية في مصر وشمال أفريقيا، إن مجئ العائلة المقدسة لمصر له معاني كثيرة، وأنه ملجأ لهم من بطش الرومان.

 

وأضاف مطران الأسقفية، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن سبب زيارة العائلة المقدسة تدل أنها ملجأ للجميع، مستشهدًا بآية الإنجيل، "من مصر دعوت أبني"، مضيفًا أن الله دائمًا يحمي مصر من أزماتها.

 

وتابع مطران الأسقفية، أنه يجب الإحتفال بهذا الحدث العظيم، لإعتماد مسار العائلة المقدسة كأحدي التراث العالمي.

 

فيما وجه المطران رسالته للشعب، قائلاً، "أن مصر بلد الأمن والأمان وملجأ للجميع، مؤكدًا أن مصر بلد السلام والمحبة".

 

المتحدث بإسم الكنيسة الكاثوليكية: مصر منذ البدء ملجأ للمظلومين الهاربين

قال الأب هاني باخوم، المتحدث بإسم الكنيسة  القبطية الكاثوليكية، إننا نبعد أمتار قليلة من مغارة العائلة المقدسة، والتي استخدمتها كملاذ بعد هروبها من الأراضي المقدسة إلى مصر.

 

وأضاف الأب هاني، في تصريح خاص لـ"الفجر"، خلال احتفالية افتتاح مغارة العائلة المقدسة بالمطرية ، أن احتفالية اليوم  ذات طابع ديني وروحي، مؤكدًا أنها لها طابع إجتماعي، مصر كانت منذ البدء أيام السيد المسيح ملجأ  للمظلومين الهاربين من أي بطش ما.

 

وقال أن، "بالنسبة لنا هذا العيد هام جدا كما قال البطريرك إبراهيم اسحق في عظته، فإن هذا العيد ليس عيدا مسيحيا فقط بل عيدا يذكرنا برسالتنا كمصريين، فمصر دوما كانت ملاذا للهاربين من بطش الآخرين، فالسيد المسيح جاء لمصر مع عائلته المقدسة خوفا من هيرودس والسلطة السياسية التي كانت عاقدة العزم على قتله، نحن نؤمن بأن هذه الرسالة متاحة لنا كمصريين باختلاف دياناتنا وثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا لتظل مصر بلد مأمن لكل الأشخاص الشاعرين بالظلم والإهانة".

 

وتابع المتحدث بإسم الكنيسة الكاثوليكية، أن المغارة كانت موجودة منذ زمن بعيد لكنها لم تكن مكتشفة، إلا أنه بالعودة للمخطوطات وبعض الوثائق تم اكتشاف أن المسيحيين الأوائل من القرن الثالث والرابع حين كانوا يأتون للقيام بالحج المقدس، كانوا يأتون إلى هذا المكان المبارك.

 

ووجه الأب هاني، رسالته للأقباط، يجب أن تظل مصر ملاذ لكل هارب ومظلوم، مضيفًا إحياء مسار العائلة المقدسة يحمل الكثير من البركات، ومنها اجتماعي وديني، وأيضًا فرصة لإحياء جانب سياحي كبير.

 

احتفلت اليوم، كنيسة العائلة المقدسة بفتح مغارة استقبال العائلة المقدسة بمنطقة المطرية، فبدأت الإحتفالية في وسط  دق الطبول من الكشافة الكنسية والترنم بالألحان الكنيسة المفرحة، بوصول الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر، الكنيسة لبدء قداس الإحتفالية.

 

وحضر حفل تدشين افتتاح مغارة العائلة المقدسة الأنبا إرميا الأسقف العام،ورئيس المركز الثقافي الارثوذكسي، في القداس الإلهي بالمطرية، وسفير الفاتيكان في القاهرة، المطران برونو موزارو، والدكتورة فينيس كامل، وزير البحث العلمي.

 

كما شارك أيضًا، عدد من القيادات منهم النائب ثروت بخيت عضو مجلس النواب، وخالد المحمدي رئيس حي المطرية، والنائبة مارجريت عازر عضو مجلس النواب، والنائب هاني الأسيوطى، وكمال مصطفى رئيس قطاع الآثار القبطية والإسلامية بوزارة الآثار، وعاطف نجيب نائب رئيس القطاع الآثار، واسعد حلمي رئيس الإدارةالمركزية للقاهرة والجيزة.