خبراء: أبواق الدوحة تعاني اليأس والإحباط

السعودية




على مدى عام كامل، منذ بدء دول المقاطعة بتأديب تنظيم الحمدين، حاول هذا التنظيم الداعم الإرهاب، توظيف الأبواق الإعلامية الخارجية المأجورة، والأذرع الإعلامية كي تكون منصّات فاعلة في الدفاع عن كذبه وخياناته، إلا أن الشمس لا يمكن حجبها بغربال، ذلك أن السلوك القطري في العالم العربي، كفيل بكشف حقيقة هذا النظام المتواطئ مع التنظيمات الإرهابية.

ولم تفلح هذه الأبواق الإعلامية، التي أسستها الدوحة خارج أراضيها في المهمة، بل أصيبت باليأس والإحباط، نتيجة الحالة الاقتصادية القطرية المزرية، والخسائر المتتالية في الاقتصاد القطري، على الرغم من المكابرة الفارغة التي ينتهجها نظام الحمدين.

كما وصلت إلى حالة من التدهور المهني والتناحرات نشأت داخل أجهزة الإعلام القطري الخارجي، بعد أن فقدت قطر البوصلة، وأصبحت منبوذة ومكشوفة للجمهور العربي والخارجي أيضاً. 

وتقول مصادر، إن قنوات قطر، مثل تلفزيون العربي و"تلفزيون سوريا" (الذي تم تأسيسه مؤخراً)، تعاني من النقص المالي الشديد، بعد أن أفلست في خدمة الأجندة القطرية، خصوصاً أن مثل هذه الأبواق الإعلامية، لم تعد مرغوبة في الإعلام العربي.

وأكد المصدر، أن حال التسويق التجاري في هذه التليفزيونات في الحضيض، بعد إغلاق كل الأسواق الخليجية في وجه الإعلام القطري، لافتاً إلى أن الدوحة الآن، تفكر في إعادة النظر في كل هذه المؤسسات الإعلامية، كونها مؤسسات خاسرة، ولفت إلى أن الأزمة القطرية الاقتصادية، بدأت تنعكس على هذا الإعلام الخارجي.

من جهة ثانية، أكد مصدر إعلامي موثوق، أن قناة الجزيرة القطرية، أوقفت العديد من الأفلام الوثائقية، التي تتناول دور المليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني في سوريا.

ورجح المصدر، أن تكون "الجزيرة" ألغت عرض هذه الأفلام الوثائقية، خصوصاً أنه مضى على تسليمها أكثر من عام، وكان من المفترض أن يتم عرضها بداية العام الجاري. 

وأشار إلى أن استقالة مدير القناة الأردني، ياسر أبو هلالة، تأتي في هذا السياق، نتيجة الخلافات حول الأجندة القطرية، وعقد العديد من العقود مع شركات كانت أنتجت أفلاماً وثائقية عن إيران، إلا أنها، وبشكل مفاجئ، أوقفت عرض هذه الأفلام، وكشف عن ضوابط قطرية صارمة حول التعامل مع الشأن الإيراني، لافتاً إلى أن المسؤولين في "الجزيرة"، تلقوا تعليمات من وزارة الإعلام، بعدم التعرض لإيران، أو الإساءة للسياسة الإيرانية في المنطقة.

أشار أحد العاملين السابقين في قناة الجزيرة، إلى أن أسلوب الدوحة، هو التجنيد الاستخباراتي للصحافيين، وليس إنشاء مؤسسات إعلامية مهنية، مستشهداً بمراسل الجزيرة السابق، تيسير علوني، الذي كان مسؤول التمويل في تنظيم القاعدة في سوريا، مؤكداً أن علوني، على الرغم من أنه لا يشغل أي وظيفة الآن، فإنه من أبرز المستشارين الإعلاميين لنظام الحمدين.