اليوم الـ 15 من شَهر رَمَضَان المُعَظّم 1439هـ

أبراج



*الفصل الثالث: الوجه وفراسة الأعضاء...

*فراسة الخطوط....

الخطوط فى الكتابة تنم عن صفات صاحبها فمن كانت العجلة من صفاته كان سريعا فى أكله وشربه وكلامه وأيضاً كتابته ، من كان يميل للتنظيم والترتيب كانت ملابسه مهندمة وكلامه مرتباً وكذلك خطوط كتابته، ومن كانت الفوضى والإستهتار من صفاته إنعكس ذلك على ملابسه وطريقة كلامه ورداءة خطه وعدم إهتمامه بتنظيم الحروف للقارئ.

*حُسن الخط وقبحه: من المتعارف عليه أن العلماء والأطباء ذوو خطٍ سيئ والتفسير أنهم يسرعون بخطهم ليدركو تسجيل أفكارهم سريعاً خوفاً من النسيان دون الإهتمام بجمال الخط لكن بمحتوى هذا الخط ، أما بطيئ الفهم فليس هناك ما يدفعه للتسرع لذلك يجد الوقت الكافى لتجويد خطه.


*إتجاه السطور: أربعة أنواع وهى المستوية، الصاعدة، النازلة، المتعرجة.

1- السطور المستوية : تدل على هدوء صاحبها وانتباهه لكل ما حوله وحذره.

2- السطور الصاعدة: تدل على أصحاب الطموح والمجتهدين ذوو الهمة والنشاط وغالباً يكون خط أصحاب الثروة والمراكز العليا فى المجتمع.

3- السطور النازلة: الخط النازل يدل على شخص مريض أو زاهد فى الحياة أو تنقصه الجرأة والشجاعة وهو الأكثرعند النساء بسبب قلة حركتهم ونقص جرأتهم بسبب تكوينهم الطبيعى.

4- السطور المتعرجة: فنجد السطر طالع نازل وهى إشارة إلى أن صاحب الخط يجاهد نفسه لتحقيق طموح قد لايكون قادراً على تحقيقه أو أنه يجاهد فى الحياة بكل قوة فيوم له ويوم عليه لكن همته لاتفتر.

*أشكال الحروف:
الحروف الكبيرة الواضحة دون طمس أو شطب تدل على ميل صاحبها للوضوح والترتيب والنظافة والسخاء، أما إن كانت الحروف قريبة من بعضها صغيرة الحجم فصاحبها ميال للتوفير والحرص يفحص التوافه ،بعض الناس يميلون لتطويل آخر حرف فى العبارة وكأنها إمضاء فصاحبها ميال للترف والبذخ والإستعراض والمباهاة ، إن كانت الحروف غير واضحة فليس بإمكانك تمييز الباء من الفاء فكاتبها عجول أو غامض لايرغب فى توضيح نفسه أو أفكاره.


**المصدر: كتاب علم الفراسة الحديث لجرجى زيدان-1954