المعارضة القطرية: الدوحة تتآمر لتخريب استراتيجية واشنطن ضد طهران

السعودية




كشفت المعارضة القطرية، أن تنظيم الحمدين قدم عرضاً للنظام الإيراني يقضي بتغطية قطر النقص الناجم عن انسحاب شركات أجنبية من إيران بعد العقوبات الأمريكية، وذلك في خطوة تكشف عن انتهاك مبكّر تقوم به قطر للاستراتيجية الأميركية الجديدة تجاه إيران.

وأكدت المعارضة القطرية عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، أن "من آخر فضائح النظام القطري على صعيد الانبطاح والذل أمام خامنئي، قيام موفد أرسله تميم إلى طهران بتقديم عرض لروحاني وظريف يقضي بتغطية انسحاب شركات أجنبية من إيران بعد العقوبات الأخيرة".

وأضافت المعارضة القطرية، أن العرض الذي قدمه تنظيم الحمدين "يقضي بأن تحل شركات تميم ومافياته مكان تلك التي ستنسحب في مجال الاتصالات والتكنولوجيا والاستثمار السياحي".

ومن ضمن العرض أيضاً قيام مؤسسات تابعة لوزارة دفاع تميم بإنشاء مصنع لإنتاجات عسكرية مشتركة، بالإضافة إلى دعم صناعات فارسية تابعة للحرس الثوري والقوات البحرية الإيرانية.

وأضافت أنه "من ضمن العرض أيضاً قيام مؤسسات تابعة لوزارة دفاع تميم بإنشاء مصنع لإنتاجات عسكرية مشتركة، بالإضافة إلى دعم صناعات فارسية تابعة للحرس الثوري والقوات البحرية الإيرانية".

وخاطبت المعارضة القطرية تنظيم الحمدين بالقول: "نقول للنظام القطري إن رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في الجيش الإيراني لم يكن بحاجة إلى ذكر اسم قطر عندما ادعى أن نظام الملالي يتجسس على دول شقيقة في المنطقة، فنظام تميم شرع أبواب دولتنا على مصرعيها للفرس وميليشياتهم".

وأردفت: "أن المسرحيات والألاعيب التي ينخرط فيها النظامان القطري والإيراني لإبعاد الشبهات عن عمق التحامهما أمنياً وسياسياً مفضوحة عند شعبنا والحريصين على الوقوف في وجه التمدد الفارسي بالمنطقة".

وكانت الولايات المتحدة، قد أعلنت استراتيجية جديدة بخصوص إيران الأسبوع الماضي، واعتبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن الاتفاق النووي الإيراني لا يضمن الأمن للعالم، متعهداً بأن العقوبات التي ستفرضها الولايات المتحدة على إيران ستكون الأقوى في التاريخ.

وقال بومبيو، "إن العقوبات على إيران سيتم تشديدها حال عدم تغيير النظام الإيراني النهج الذي اختاره في الماضي الذي لا يمكن التغاضي عنه، وهو فعل ذلك بغض النظر عن الاتفاق، الذي أبرمه مع عدد من الدول، وبالنتيجة سيواجه أشد عقوبات شهدها التاريخ".

وبالنظر إلى محاولة تنظيم الحمدين نجدة حليفه الإيراني فإن قطر بذلك تنتهك العقوبات الأمريكية، التي يقول مراقبون ومسؤولون أميركيون إن واشنطن لن تتسامح مع منتهكيها.