صحف الخليج تكشف قيمة رشوة "تميم" لمحامي "ترامب" لكسب النفوذ داخل البيت الأبيض

تقارير وحوارات



تناولت الصحف الخليجية اليوم الاثنين، عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما برزته صحيفة "سبق" على لسان رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني بأن قطر أصبحت أضحوكة تبتز وتهدر أموالها بين صفقات غير مدروسة والدفع للوبيات في دول صاحبة القرار.

 

تراجع أصول البنوك التجارية في قطر

 

برزت صحيفة "الخليج" ما أظهرته الميزانية الشهرية الصادرة عن مصرف قطر المركزي، تراجعاً في أصول البنوك التجارية العاملة في قطر خلال إبريل الماضي لأول مرة منذ أكتوبر عام 2017، كما كشفت عن هبوط حجم التسهيلات الائتمانية "القروض" الممنوحة من البنوك التجارية العاملة في قطر خلال إبريل/نيسان الماضي وذلك لأدنى مستوى منذ سبتمبر 2017.

 

وانخفضت أصول البنوك خلال إبريل السابق بنسبة 2.97% إلى 1353.29 مليار ريال "371.75 مليار دولار"، علماً أنها كانت سجلت 1394.78 مليار ريال "383.15 مليار دولار" في مارس الماضي وشهد الشهر الماضي تراجعاً في حجم الائتمان الممنوح بنسبة 3.7% إلى 903.89 مليار ريال، مقابل 937.41 مليار ريال في مارس الماضي.

 

كما أشارت الميزانية الشهرية إلى أن حجم النقدية والمعادن الثمينة سجل في إبريل السابق 8.83 مليار ريال، مقابل 9.03 مليار ريال بتراجع شهري 2.2% وفي نفس السياق، انخفض حجم الودائع في البنوك التجارية العاملة بقطر خلال إبريل الماضي بنسبة 3.3% على أساس شهري، حيث بلغت قيمة ودائع العملاء في إبريل الماضي 794.26 مليار ريال "218.18 مليار دولار"، مقابل 821.54 مليار ريال "225.68 مليار دولار" في الشهر السابق له.

 

من جهة أخرى، كشفت الميزانية، عن هبوط حجم التسهيلات الائتمانية "القروض" الممنوحة من البنوك التجارية العاملة في قطر خلال إبريل الماضي وذلك لأدنى مستوى منذ سبتمبر 2017 وبلغت قيمة التسهيلات الممنوحة في إبريل الماضي 903.89 مليار ريال "248.29 مليار دولار"، مقارنة ب937.40 مليار ريال 257.50 مليار دولار"، بهبوط شهري 3.6%.".

 

وضغط على التراجع الشهري هبوط التسهيلات الممنوحة للقطاع الحكومي القطري إلى 333.15 مليار ريال بانخفاض 9.8% عن قيمتها في مارس السابق عند 369.36 مليار ريال وسجلت التسهيلات الممنوحة للمؤسسات المالية غير المصرفية 20.36 مليار ريال، مقابل 20.56 مليار ريال في مارس بتراجع 0.9%. وعلى الجانب الآخر بلغ حجم التسهيلات الائتمانية التي منحتها البنوك التجارية العاملة في قطر للقطاع الخاص خلال إبريل نحو 550.38 مليار ريال، بانخفاض 0.5% عن قيمتها في الشهر السابق له البالغة 547.48 مليار ريال.

 

قطر أصبحت أضحوكة


كما برزت صحيفة "سبق" ما أكده رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني، أن قطر أصبحت أضحوكة تبتز وتهدر أموالها بين صفقات غير مدروسة والدفع للوبيات في دول صاحبة القرار، مشيراً إلى أن للإسرائيليين الحق في العيش في أرضهم بسلام، مثل الفلسطينيين، على حد قوله.

 

ونقل موقع "إم تي إل نيوز" الأمريكي عن حمد بن جاسم، قوله إنه مقتنع منذ سنوات طويلة ومازال، أن للإسرائيليين الحق بأن يعيشوا في أرضهم بأمان مثل الفلسطينيين، مشيرة إلى أنه دعا قادة قطر إلى تعزيز وإصلاح العلاقات مع المنطقة.

 

وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن رئيس الوزراء القطري السابق كشف أن قطر تهدر أموالها كما أنها تصرف على جماعات الضغط في الدول المؤثرة حتى أصبحت مخزناً يبتز.

 

الدوحة دفعت 200 ألف دولار لشركة محامي ترامب

 

كما برزت صحيفة "الخليج" ما قالته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن مايكل كوهين، محامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قام بتوكيل المدعي العام السابق "ستيفن ريان" في يونيو 2017 لمساعدته على التحقيق الذي قام به المستشار الخاص "روبرت مولر" عن التدخل الأجنبي في الانتخابات الأمريكية.

 

وأوضحت الصحيفة أنه بعد شهر واحد، تم تعيين ريان وشركته القانونية "ماكديرموت ويل آند إيميري"، من قبل قطر للضغط على الحكومة الأمريكية، وفقاً لإفصاحات الشركة إلى وزارة العدل الأمريكية وكانت الحكومة القطرية قد كلفت الشركة بعقد قيمته 40 ألف دولار شهرياً لكسب نفوذ لقطر داخل الإدارة الأمريكية، وتم تعيين محامي كوهين مع شريكين آخرين في الشركة بوصفهما من أعضاء جماعات الضغط القطرية.

 

وكشفت الصحيفة عن أن الوثائق تظهر أن قطر دفعت للشركة 200 ألف دولار حتى ديسمبر من العام الماضي؛ وذلك مقابل توفير خدمات ضغط واستراتيجية إعلامية لقطر. كما تبين الوثائق أن شريك ريان، العضو السابق في الكونجرس جيمس موران، قام أيضاً بالضغط على عضو في الكونجرس وسيناتور للقاء وزير الخارجية القطري، محمد عبد الرحمن آل ثاني في سبتمبر 2017، كجزء من خدمات الشركة لقطر.

 

وأضافت الصحيفة أن جهود الضغط التي مارستها شركة "ماكديرموت" شملت مناقشات مع أربعة ممثلين عن مجلس النواب حول "هدية" بقيمة 30 مليون دولار من قطر من أجل "الإغاثة من الفيضانات".

 

وتنص إحدى وثائق الشركة التي قدمت إلى وزارة العدل في 27 يوليو 2017 على ما يلي: "تخطط ماكديرموت لتقديم المشورة لدولة قطر فيما يتعلق بمصالحها مع الفروع التنفيذية والتشريعية، وتخطط أيضاً للدفاع نيابة عن قطر أمام أعضاء الكونجرس الأمريكي حول قضايا السياسة العامة التي تؤثر في مصالح قطر الاقتصادية والأمنية والسياسية" وأضافت: كما تخطط ماكديرموت لعقد لقاءات مع أعضاء الكونجرس وموظفيهم، إضافة إلى وزارة الخارجية والدفاع، للدفاع عن قطر ووقع على عقد الشركة ممثل للسفارة القطرية في واشنطن العاصمة في 13 يوليو 2017، نيابة عن السفير القطري مشعل بن حمد آل ثاني، عضو العائلة المالكة القطرية.

 

وكشفت وثيقة أخرى قدمت في سبتمبر أن ريان أنهى العلاقة مع قطر في 30 أغسطس 2017، رغم أن شركته للمحاماة واصلت عقدها مع الدولة الخليجية وتعد "ماكديرموت" أربع دول: السعودية والإمارات والبحرين ومصر، مقاطعة دبلوماسية واقتصادية على الدوحة في يونيو الماضي، بسبب دعمها للإرهاب.

 

ورداً منها على الأزمة الدبلوماسية، كثفت قطر جهودها على الضغط السياسي في واشنطن؛ حيث أنفقت ما لا يقل عن 1.7 مليون دولار شهرياً على جماعات الضغط.