من هي "نادين لبكي" الفائزة في مهرجان كان السينمائي؟

تقارير وحوارات



أعلنت رئيسة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي، كيت بلانشيت، عن فوز فيلم "كفرناحوم" للمخرجة اللبنانية نادين لبكي بجائزة لجنة تحكيم، وذلك ضمن فعاليات حفل ختام المهرجان في دورته الـ71 لهذا العام.

 

من هي نادين لبكي؟

نادين لبكي هي من مواليد 18 فبراير 1974، وهي مخرجة وممثلة لبنانية، أخرجت فيلم تخرجها بعنوان  11شارع باستير في عام 1997، ونال جائزة أفضل فيلم قصير في حفل السينما العربية في المعهد العربي العالمي بباريس، وبعدها اتجهت الي إخراج الإعلانات والفيديو كليب لمطربين مشهورين في الشرق الأوسط، والتي حصلت من خلالها على العديد من الجوائز.

 

تعد لبكي متعددة اللغات، تتحدث كلا من العربية والفرنسية والإنجليزية والايطالية بطلاقة، تزوجت الموسيقار والموزع الموسيقي خالد مزنر في عام 2007، وأنجبت طفلها الأول وليد في عام 2009. تسلمت الشهادة الفخرية من الجامعة الأمريكية ببيروت في عام 2016، وكانت المتحدثة في حفل التخرج ال 150.

 

وكانت نادين لبكي مرشحة على لائحة الحركة السياسية الجديدة "بيروت مدينتى" في الانتخابات البلدية لبيروت مايو 2016، وعلى الرغم من حصولها على حوالى 40 بالمئة من إجمالي الاصوات المحلية فإن الحركة خسرت أمام المنافس لها (لائحة البيارتة) التي يدعمها سعد الحريري في كل الدوائر الانتخابية ال 24، ولذلك لم تحصل على مقعد واحد في ظل أول انتخابات بعد النظام السابق.

 

مشاركات بمهرجان كان

في عام 2005 اشتركت لبكي في مهرجان كان السينمائي الدولي من خلال فيلمها (كراميل) سكر بنات، وهو أول عمل درامي لها ، وفي عام 2006 أخرجت ومثلت واحدا من الادوار الهامة في فيلم كراميل والذي يعرض مدينة بيروت التي لم يعرفها معظم الناس.

 

وتم عرض الفيلم لأول مرة خلال أسبوعي المخرجين بمهرجان كان السينمائي في 2007 ،وكان ناجحًا تجاريًا في صيف العام نفسه ، فقد تم بيعه في جميع أنحاء العالم وحصد الجوائز الهامة في عدة مهرجانات حول العالم ،حيث جعلها تلقي الكثير من الإشادة كممثلة ومخرجة علي حد سواء ، ووضعها في قائمة أفضل 10 مخرجين في مهرجان صندنس السينمائي ، وفي عام 2008 منحتها وزارة الثقافة والإعلام الفرنسية شارة فارس وسام الفنون والآداب.

 

 وفي عام 2010 أخرجت لبكي ولعبت دور البطولة في ثاني عمل درامي لها "وهلأ لوين؟"، الذي يتناول بحس فكاهي موضوعا حساسا وهو قصّة مجموعة من النساء مسيحيات ومسلمات من قرية لبنانية واحدة يتجاور فيها المسجد مع الكنيسة، يحاولن بكل الوسائل منع تجدد الحرب الدينية في قريتهن ، تم عرض الفيلم لأول مرة بمهرجان كان السينمائي في فئة "Un Certain Regard"نظرة خاصة عام 2011 ، وقد حقق الفيلم نجاحا دوليا حيث نال جائزة اختيار الجمهور بمهرجان تورنتو السينمائي الدولي، وحصد هذا الفيلم أيضا العديد من الجوائز الآخرى في المهرجانات حول العالم مثل : مهرجان كان ومهرجان سان سيباستيان الدولي ومهرجان ستوكهولم السينمائي ، وقد تم أيضاً ترشيح الفيلم لجائزة أفضل فيلم أجنبي باختيار النقاد في لوس أنجلوس .