قصة حياة أبو العباس السفاح

منوعات



هو عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله ابن العباس بن عبد المطلب، تولى الخلافة العباسية عام 754م في الأنبار دام حكمه 4 سنوات قبل أن يتولي اخوه الخلافة، وعرف أبو العباس وأبوه بأمر الدعوة السرية وبرحت جميع أسرارها وتطوراتها عندهم.

أخذ زمام الأمور من بعد وخلفه إبراهيم الإمام ولكن الخليفة الأموي الأخير مروان بن محمد اكتشف أمر الدعوة فقام بقتل إبراهيم الإمام، في حين هرب أبو العباس أبو جعفر منه وذهبا إلى الكوفة حيث استقرا هناك.

وكان إبراهيم الإمام قبل مقتله قد أوكل أمر الدعوة والسير بها إلى أبو العباس وليس إلى أخيه الأكبر أبو جعفر، ويعود السبب في هذا لكون أبو العباس ولد لامرأة حرة هي ريطة الحارثية، في حين أن أبو جعفر المنصور كان من أم بربرية. 

استطاع الخليفة العباسي أبو العباس السّفاح من الانتقال من الدعوة إلى الدولة في غضون أربعة أعوام فقط. 

وبعد قيام أبو العباس السّفاح من إعلان قيام الخلافة والدولة العباسية لم تستطب نفس مروان بن محمد آخر الخلفاء الأمويين من مبايعته والدخول تحت حكمه فقام بإعداد وتجهيز وإرسال جيش لمقاتلة السّفاح، وعندما علم أحد أمراء العباس أبو عون بن يزيد بهذا الأمر قام هو الآخر بتجهيز جيش انضم لجيش مروان بن محمد.

والتقى الجيشان مع جيش أبو العباس السّفاح عند نهر الزاب، وعمل أبو العباس السّفاح على إرسال التعزيزات و الإمدادات لجيشه، وعين عليهم عبد الله بن علي قائداً عليهم، وعندما إشتد المعركة وحمي الوطيس، تقاعس وتخاذل بعض من جيش مروان بن محمد فهزم هناك وهرب مولي إلى مصر، ولكن لحق به صالح بن علي وقتله في الصعيد في منطقة يقال لها البوصير. 

قام أبو العباس السّفاح في فترة حكمه بالعديد من الأعمال، فقام ببناء مدينة في الأنبار اسموها بالمدينة الهاشمية نسبة إلى هاشم، وقام بقتل وسجن بعض أعوانه الذين ناصروا الثورات والحركات العدائية ضد الخلافة، وحدّد الطريق بين الكوفة ومكة. 

وتزوج من أم سلمة بنت يعقوب المخزومية، وأنجبت له ابنه محمداً، وإبنته ريطة. 

ولم يدم حكمه طويلاً حيث بقي في الخلافة أربع سنوات وتسعة أشهر، ومات في مدينة الأنبار سنة 136هـ بعد ان عهد بالخلافة لأخيه أبي جعفر المنصور.