مسؤولون ليبيون: حلفاء قطر وراء الاعتداء الإرهابي في طرابلس

عربي ودولي




حمّلت قوى عسكرية وسياسية واجتماعية ليبية حلفاء الدوحة، مسؤولية الهجوم الإرهابي، الذي استهدف مقر المفوضية الوطنية للانتخابات بطرابلس، مشيرةً إلى أن كل المعطيات تدل على وقوف جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة الإرهابيين، المدعومين من قطر، وراء الجريمة التي كان مرتكبوها يحاولون من خلالها منع تنظيم الانتخابات خلال العام الجاري.

وفي هذا السياق، اتهم الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري، تنظيمي "القاعدة"، وجماعة "الإخوان" بالوقوف وراء الاعتداء الإرهابي، الذي هزّ مفوضية الانتخابات بطرابلس.

وقال خلال مؤتمر صحفي: "إن الإخوان شرعوا في إرسال رسائل، أهمها نسف فكرة الانتخابات نهائياً في ليبيا". 

وأكّد أن القاعدة وداعش والإخوان في ليبيا هم وجوه متعددة لعملة واحدة، وقد وقفوا مجتمعين ضد الجيش في بنغازي، ويقفون اليوم معاً في درنة، وطرابلس، ويعتمدون على دعم العرّاب القطري.

وأضاف الناطق، أن القيادة العامة "تندد بهذا العمل الإجرامي، وتندد أيضاً بوجود هذه العصابات في طرابلس، التي تسيطر عليها الجماعة الليبية المقاتلة، ذراع تنظيم القاعدة في ليبيا، وكذلك ميليشيات الإخوان، وهم في سلة واحدة ومصيرهم قبر واحد".

من جانبها، قالت الحكومة الليبية المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب: "إن هذا الهجوم الانتحاري الجبان ما هو إلا محاولة يائسة من قبل الإرهابيين وداعميهم لتعطيل المسار الديمقراطي في ليبيا". 

وأضافت الحكومة في بيان: "تابعنا الحملة الشعواء التي شنتها جماعة الإخوان المتأسلمين الإرهابية وكل من يدور في فلكها من خلال رفضها العملية الانتخابية المزمع عقدها نهاية هذا العام، لإنهاء حالة الانقسام السياسي الحاد الذي تشهده البلاد".

وشددت على أن "هذا الهجوم الإرهابي يأتي تنفيذاً لمخططات هذه الحملة الشرسة التي تريد تقويض المسار الديمقراطي عبر صناديق الاقتراع، التي ترفض هذه الجماعات المتطرفة أن تكون على رأس السلطة في ليبيا".

وأوضح المحلل السياسي الليبي عبد القادر العجيلي لـ «البيان»، أن حلفاء قطر هم من يقفون وراء تفجير مقر مفوضية الانتخابات بطرابلس، بهدف تدمير قاعدة البيانات المتوفرة لديها، وتعطيل الاستحقاق الانتخابي المرتقب، بعد أن تبيّن لهم أنهم يفتقدون شرعية الشارع، وأنهم سيفشلون في صناديق الاقتراع، مبيناً أن الشعب الليبي أدرك أن وجود الإخوان في أي مكان لا ينتج عنه إلا الخراب والدمار والفقر والإفلاس وتمزيق المجتمعات وتقسيم الدول.

وقال المحلل السياسي والباحث الأكاديمي، علام الفلاح: "إن الإرهاب هو ما كان يحدث في بنغازي منذ عام 2013 من اغتيالات وتفجيرات وخطف وجرائم متعدده بفعل الإرهابيين، الذين كانوا يوصفون بالثوار من قِبل البعض، وانتهى بتدمير مدن واغتيال الحياة فيها، وها هُم اليوم يتجهون بمعاول الخراب إلى العاصمة طرابلس".

وتابع قائلاً: "ولم يكن غريباً أن يتم تنفيذ الهجوم بعد ساعات من إقامة صلاة على روح الإرهابي وسام بن حميد، زعيم ما يسمى مجلس شورى مجاهدي بنغازي، وأداء أناشيد تنظيم القاعدة في قلب العاصمة، ما يشير إلى أن الإرهاب واحد، وإن كان يتخفى أحياناً تحت غطاء مؤسسات حكومية أو شعارات وطنية أو دينية".