الرئاسة × أسبوع .. استقبال رئيس قبرص.. ومباحثات مع وزير الخارجية الفرنسي

تقارير وحوارات



شهد هذا الأسبوع نشاطًا مُكثفًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث استقبل جان إيف لودريان وزير خارجية فرنسا لمناقشة العديد من القضايا التي تشهدها المنطقة فضلا عن استقبال نيكوس أنستاسيادس رئيس جمهورية قبرص والوفد المرافق له لتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة في البلدين.

 

استقبال رئيس مجلس إدارة "جيترو"

حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي هيرويوكي أيشيجي رئيس مجلس إدارة هيئة التجارة الخارجية اليابانية "جيترو"، وذلك بحضور المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، بالإضافة إلى السفير الياباني بالقاهرة.


وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس رحب برئيس الهيئة اليابانية، مثمناً التعاون القائم بين مصر واليابان في العديد من المجالات، ومؤكداً ما تحظى به اليابان من تقدير على المستويين الشعبي والحكومي، على ضوء الخبرات اليابانية المشهود لها بالكفاءة والدقة، وكذلك القيم والتقاليد اليابانية العريقة.


من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة هيئة التجارة الخارجية اليابانية اعتزاز الهيئة بالتعاون مع مصر، خاصة في ظل عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، حيث يعد مكتب الهيئة بالقاهرة والذي تأسس عام 1955 واحداً من أقدم مكاتب الهيئة الخارجية، وأول مكتب لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.


وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراضاً لسبل تطوير العلاقات بين الجانبين، وفتح آفاق جديدة للتعاون استغلالاً للآليات المُتاحة والعلاقات المتميزة بين البلدين، حيث أكد الرئيس انفتاح مصر على إقامة شراكة للتعاون التجاري والاقتصادي مع اليابان، خاصة في ظل التطورات الاقتصادية التي شهدتها مصر مؤخراً وجهود تحسين مناخ الاستثمار وما يوفره قانون الاستثمار الجديد من حوافز وضمانات للمستثمر الأجنبي، الأمر الذى يوفر العديد من الفرص الاستثمارية أمام الشركات اليابانية في مختلف القطاعات، خاصة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وغيرها من المشروعات الكبرى، لتعزيز تواجدها في السوق المصري.


وقد أكد رئيس مجلس إدارة هيئة التجارة الخارجية اليابانية الحرص على تطوير وتعزيز التعاون القائم بين مصر والهيئة، مستعرضاً البرامج التي توفرها الهيئة لتعزيز ودعم جهود الحكومة المصرية لزيادة الصادرات المصرية لليابان.

 

استقبل وزير خارجية فرنسا

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي جان إيف لودريان وزير خارجية فرنسا، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والقائم بأعمال رئيس المخابرات العامة، بالإضافة إلى السفير الفرنسي بالقاهرة.


وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس طلب نقل تحياته إلى الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، مشيداً بالعلاقات الوطيدة التي تجمع بين البلدين في شتى المجالات. وأكد سيادته أهمية الاستمرار في العمل على الارتقاء بالتعاون بين البلدين خلال المرحلة المقبلة وتبادل الزيارات رفيعة المستوي، بما يضمن تعزيز الشراكة القائمة بين مصر وفرنسا وتطويرها على مختلف الأصعدة، خاصةً في مجال مكافحة الإرهاب. واستعرض السيد الرئيس في هذا الإطار الجهود التي تبذلها مصر لمكافحة الإرهاب واقتلاع جذوره، مشيراً سيادته إلى أن الإرهاب هو عدو الإنسانية الأول، كما نوه إلى أن تعقيدات المشهد الحالي بالمنطقة تتطلب تعزيز التنسيق القائم البلدين إزاء الملفات الإقليمية.


وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير خارجية فرنسا نقل إلى السيد الرئيس تحيات الرئيس الفرنسي، مؤكداً اعتزاز بلاده بالعلاقات الخاصة والمتميزة التي تربطها بمصر باعتبارها أحد أهم شركاء فرنسا بالشرق الأوسط، ومشيداً بدورها الهام بالمنطقة.


 وثمن جان إيف لودريان الخطوات التي اتخذتها مصر خلال السنوات الماضية على صعيد تحقيق التنمية والتوسع في إنشاء المدن الجديدة، وعلى رأسها العاصمة الإدارية، مشيراً إلى استعداد بلاده لتبادل الخبرات مع مصر في هذا الصدد والمساهمة في هذه الجهود التنموية. كما أكد الوزير الفرنسي حرص بلاده على التشاور والتنسيق المستمر مع مصر إزاء الأوضاع بالمنطقة وما تمر به من أزمات، وذلك في إطار خصوصية العلاقات المصرية الفرنسية والتعاون القائم بين البلدين في هذا الإطار.


وذكر السفير بسام راضي أن اللقاء شهد تباحثاً حول عدد من الملفات الخاصة بالعلاقات الثنائية، وسبل تعزيز الشراكة القائمة بين البلدين في عدد من المجالات، حيث تم الاتفاق على زيادة التنسيق الأمني وتبادل المعلومات بين البلدين، كما تمت مناقشة التطورات المتعلقة بالقضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها المستجدات على الساحة الليبية، حيث اتفقت وجهات النظر على حدوث تقدم نسبي بالمشهد الليبي، وهو ما يستلزم الإسراع في عقد الانتخابات قبل نهاية العام الجاري.

 

استقبال وفداً من المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي وفداً من المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي، بحضور عباس كامل القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة.

 

وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أشار في مستهل اللقاء إلى حرص مصر على استمرار التواصل مع كافة أطياف المجتمع الأمريكي، بهدف تعزيز الفهم المشترك وتكثيف التشاور حول أفضل السبل للتصدي للتحديات التي تواجه المنطقة وفِي مقدمتها الاٍرهاب والفكر المتطرف، كما أكد على أهمية العلاقات الاستراتيجية الممتدة لعقود بين مصر والولايات المتحدة، منوهاً إلى حرص مصر على تعزيز وتنمية هذه العلاقات دعما لمصالحهما المشتركة.


وأضاف المتحدث الرسمي أن أعضاء الوفد الأمريكي أكدوا أهمية العلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر والولايات المتحدة في جميع المجالات، معربين عن تقديرهم للجهود المصرية في مختلف الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، وخاصة دور مصر الهام في مواجهة الإرهاب بصفة عامة وعلي وجه الخصوص في إطار العملية الشاملة سيناء ٢٠١٨ ، كما أثنى أعضاء الوفد على جهود السيد الرئيس في مواجهة الفكر المتطرف وكذلك تحقيق التنمية الاقتصادية في مصر والخطوات التي تم اتخاذها في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي، مشيدين بما تشهده مصر من تطورات إيجابية تشير إلى استعادة الاقتصاد المصري لعافيته.


وذكر السفير بسام راضي أن اللقاء تناول استعراض آخر المستجدات الإقليمية والدولية، وخاصة فيما يتعلق بسبل تسوية الأزمات في المنطقة، حيث أكد السيد الرئيس أهمية الحفاظ على الدولة الوطنية ودعم المؤسسات الوطنية بما يمكنها من الاضطلاع بمسئولياتها فى حفظ الأمن ومكافحة الارهاب.

 

استقبال رئيس جمهورية قبرص

استقبل السيد عبد الفتاح السيسي نيكوس أنستاسيادس رئيس جمهورية قبرص والوفد المرافق له، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، عباس كامل القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة، وسفير قبرص بالقاهرة.


وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس رحب بالرئيس القبرصي، مشيداً بالتطور الكبير في العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وقبرص، وحرص الدولتين على دفعها لآفاق آرحب، كما أثنى الرئيس على حرص الرئيس القبرصي على المشاركة فعاليات أسبوع العودة للجذور، والذي يعكس عمق الروابط التاريخية بين شعوب مصر وقبرص واليونان.


كما أعرب الرئيس عن تقديره لمواقف قبرص إزاء مصر، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الاتحاد الأوروبي، والتي تعكس قوة العلاقات التاريخية الممتدة بين مصر وقبرص وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس القبرصي من جانبه أعرب عن سعادته بالتواجد في مصر والمشاركة في أسبوع إحياء جذور الجاليات القبرصية واليونانية في مصر، مؤكداً اعتزازه بما يشهده التعاون الثنائي بين البلدين حاليا من تقدم كبير، ومعرباً عن حرص بلاده على مواصلة تطوير العلاقات بين البلدين وتعزيزها لما يحقق مصالح الشعبين الصديقين.


وذكر السفير بسام راضي أن المباحثات تناولت كذلك سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، حيث أكد الرئيسان أهمية مواصلة تفعيل أطر التعاون الاقتصادي بين الدولتين، وتطوير مجالات جديدة لتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة في البلدين، سواء في الإطار الثنائي أو من خلال آلية التعاون الثلاثي التي تجمع بين مصر وقبرص واليونان، كما تم بحث عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها جهود مكافحة الإرهاب، وتطورات الأزمات في المنطقة، فضلاً عن مساعي إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وآخر مستجدات القضية القبرصية.