تفاصيل "أزمة التعريب".. أولياء الأمور: "القرار في صالح الأغنياء".. وشوقي: "سنجعل المدارس الحكومية على مستوى عالمي"

صور



للمرة الثالثة على التوالي احتج أولياء أمور طلاب المدارس التجريبية، اليوم الخميس، أمام ديوان عام وزارة التربية والتعليم رافضين قرار التعريب للمدارس الرسمية للغات بالنظام التعليمي الجديد، ورفع أولياء الأمور لافتات: "لا للتعريب.. أولادنا خط أحمر".


ونتيجة لتصاعد حدة التظاهرات استعانت وزارة التعليم بالشرطة خشية من اقتحام المتظاهرين لمقر الوزارة، فيما سارع أفراد الأمن الإداري بغلق الأبواب الرئيسية للوزارة خشية من الاقتحام.

 

وقالت سها محمد ولي أمر طالبة في مرحلة رياض الأطفال، إن قرار الوزير بإلغاء التعريب في ٢٠١٩ يعني المساواة بين طلاب المدارس التجريبية والحكومية، في حين أن مصروفات المدارس التجريبية أكثر من الحكومية، بالإضافة إلى اختلاف التنسيق.

  

ونقل أولياء أمور المدارس الرسمية للغات احتجاجهم من أمام البوابة الرئيسية للوزارة إلى البوابة الخلفية بعد استعانة الوزارة بقوات الأمن.


وأكد المتظاهرون أن قرار وزير التعليم، بتعريب المدارس التجريبية يهدف لخدمة أولاد "البهوات" على حساب تعليم الفقراء.


وأشاروا إلى أنه منذ بدء تجربة المدارس الرسمية للغات وأولياء الأمور يساعدون على نجاح التجربة إلى أن وصل الأمر لشراء بعض المقاعد بالفصول والطباشير والسبورات، ليأتي وزير التعليم بقرار يلغي نجاح تلك التجربة التي ساعدت الفقراء على تعليم متميز يساوي تعليم المدارس الخاصة للغات التي تتجاوز مصاريفها آلاف الجنيهات لخدمة أصحاب المدارس الخاصة.

 

وأعلنوا أنهم سيعاودون للاحتجاج يوم الأحد المقبل، رافضين مقابلة قيادات الوزارة، مشددين على أنهم مصرون على مقابلة وزير التعليم شخصيًا لعرض مطلبهم بإلغاء القرار.


من جهته قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، إن اللغة الإنجليزية بالنظام التعليمي الجديد ستدرس من مرحلة رياض الأطفال كمادة منفصلة بينما تدرس مواد "اللغة العربية + التاريخ + الجغرافيا + العلوم + الرياضيات" في باقة متعددة التخصص حيث يقوم الأطفال مع المعلمين بأنشطة ومشروعات حول موضوع كبير يتم من خلاله تعليم المواد المختلفة من خلال هذه الفلسفة التعليمية.

 

وأضاف عبر صفحته الشخصية: "سوف يدرس الطفل لغة إنجليزية منذ اليوم الأول في كافة مدارس الدولة حسب هذا النظام الجديد، وقد أجمع خبراء اللغويات أن تثبيت اللغة العربية كاللغة الأم يستوجب أن تكون المناهج المطبوعة للباقة متعددة التخصصات باللغة العربية وهذا بالتوازي مع تعليم اللغة الإنجليزية كمادة منفصلة".

 

وتابع: "يتم إضافة مصطلحات علمية ورياضية لتدريس اللغة الإنجليزية من KG1 حتى الصف السادس الإبتدائي، ثم في المرحلتين الإعدادية والثانوية ننتهي من المواد متعددة التخصصات وننتقل إلى مواد أساسية وآخرى اختيارية ويتم تدريس العلوم والرياضيات كمواد منفصلة، حينها نتحول من تدريس هذه المواد إلى اللغة الإنجليزية بعض فصلها عن الباقة وبعد الإطمئنان أن اللغة العربية قد تم تثبيتها كلغة أم في القراءة والكتابة مع إتقان اللغة الإنجليزية في ذات الوقت، ويتم إضافة لغة أجنبية آخرى في الصف السابع حتى ينهي الطلاب مرحلة التعليم قبل الجامعي وهم متمكنون من لغتنا الرصينة ويمتلكون هوية واضحة بينما يتقنون لغتين اخرتين ويدرسون العلوم والرياضيات باللغة الإنجليزية، في هذه الحالة سوف تستطيع الدولة أن تقدم تعليماً ممتعاً معاصراً بمعايير عالمية مع التمسك ببناء شخصية سوية وبالمجان في تنافس مباشر وشريف مع ما كانت تقدمه المدارس التجريبية أو الخاصة لغات في النظام القديم".

 

واختتم قائلاً: "إذاً القضية لدينا ليست تعريبًا وإنما نظام جديد بكل أركانه يجعل مدارسنا الحكومية المجانية على مستوى عالمي ولا يدفعنا لأنواع آخرى من التعليم اضطررنا إليها عندما كان التعليم الحكومي المجاني لا يقدم الجودة المرجوة".